بريطانيا تصف علاجا بديلا للمصابين بمرض شائع

بموجب إرشادات جديدة، ستنصح هيئة الصحة البريطانية، مرضى التهاب المفاصل بعلاج طبيعي عوضا عن إعطائهم مسكنات.
والعلاج البديل هو إنقاص الوزن وممارسة الرياضة كعلاجات رئيسية لحالتهم، بحسب ما نقلته صحف بريطانية.
تقول منظمة الصحة العالمية، إن النشاط البدني خيار أفضل لتخفيف الألم الناجم عن هشاشة العظام من المسكنات مثل «الباراسيتامول».
قد يؤدي بدء التمارين الرياضية إلى تفاقم الألم لفترة وجيزة في البداية، ولكن ذلك سيتراجع مع الاستمرار.
يعاني أكثر من 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة من التهاب المفاصل. يُعد الفصال العظمي (Osteoarthritis)، الذي يتسبب في تيبس المفاصل والتهابها، الأكثر شيوعًا حيث يصيب 8.5 متر.
ويكلف التهاب المفاصل هيئة الصحة البريطانية، 10 مليارات جنيه إسترليني سنوياً، حيث توصف المسكنات لـ 80 في المائة من المرضى.
تقدم الإرشادات الجديدة، الصادرة عن الهيئة، توصيات بشأن استخدام الأدوية، مثل تقديم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولكن ليس الباراسيتامول أو المواد الأفيونية القوية.
يقول الدكتور بول كريسب «الأدلة الجديدة أظهرت أن هناك القليل من الفائدة أو لا فائدة على الإطلاق من الأدوية وخاصة في حالة المواد الأفيونية القوية. وهناك دليل على أنها يمكن أن تسبب ضرراً على المدى الطويل، بما في ذلك الإدمان المحتمل».
في الإرشادات أيضاً، يُطلب من الأطباء تشخيص هشاشة العظام بأنفسهم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً والذين يعانون آلام المفاصل المرتبطة بالنشاط.
كما تنص مسودة الإرشادات على أنه يمكن تقديم برامج تمارين مخصصة للأشخاص، مع توضيح أن «القيام بتمارين منتظمة ومتسقة، على الرغم من أن هذا قد يسبب عدم الراحة في البداية، سيكون مفيداً لمفاصلهم».
بخصوص فقدان الوزن، سيبلغ الناس أن «أي قدر من فقدان الوزن من المرجح أن يكون مفيداً، ولكن فقدان 10 في المائة من وزن الجسم من المرجح أن يكون أفضل من 5 في المائة».
وأضاف الدكتور كريسب «هناك أدلة تظهر أن تقوية العضلات والتمارين الهوائية يمكن أن يكون لها تأثير ليس فقط على إدارة الحالة الصحية للمريض، ولكن أيضاً على توفير نوعية حياة أفضل للأشخاص».
بدورها، قالت تريسي لوفتيس، المسؤولة في مؤسسة «عمل خيري ضد التهاب المفاصل»: «رأينا مباشرة الفوائد التي يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الحصول عليها إذا تمكنوا من القيام بنشاط بدني مناسب خاصة عندما يكونون ضمن جماعة. فالتمرين الرياضي يمكن أن يحسن حركة الشخص، ويساعد في إدارة آلامه ويقلل من مشاعر العزلة».
وأضافت أن «عدم وجود بدائل يعني، في كثيرٍ من الحالات، أن الناس يواصلون تناول المسكنات التي لا تساعدهم على عيش حياة خالية من الألم».