عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
الرسم على الزجاج من الفنون التي تعشقها كثيرات، وذلك لعلاقته بالتصميم، إضافة إلى جماليته وخصوصيته داخل المنزل. وهو يكمّل الديكور من حيث الموضة والألوان، ويكون لكل قطعة زجاج طابعها الفريد. ويتيح هذا الفن إمكانات غير محدودة من الإبداع والابتكار، تتقنها النساء بامتياز، حيث يقمن بتسويق ما ينتجنه ويبدعنه، من خلال عرضه تجارياً في مراكز البيع والتسوق.
ورش فنية
فاطمة راشد خريجة جامعة عجمان، فنانة ومدربة معتمدة في الفنون والحرف اليدوية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال. عام 2014 اختارت مجال الحرف اليدوية والفنون، حصدت الكثير من الشهادات المحلية، تعشق فن الديكوباج والرسم على الأكواب والموزاييك والخزف والبورسلان، وشغفها نقل خبرتها للآخرين. تقول: حبي لعالم الرسم جذبني إلى تعلم المزيد من خلال المشاركة في الورش الفنية التي اكتسبت منها مهارات مختلفة وفناً يتسم بالإبداع والجمال مع دمجه بالألوان. ولم أتوقف عن تعلم الفنون الأخرى مثل الديكوباج والموزاييك والخزف والبورسلان، ولكل من هذه الفنون طريقة مختلفة، تصب كلها في قالب من الألوان.
فن الديكوباج
وتميل فاطمة إلى الرسم على الأكواب وفن الديكوباج، موضحة أنها استطاعت تحويل أكواب الضيافة إلى لوحات فنية عبر رسومات بسيطة بأسلوب جذاب ومختلف. وتعمل على تزيينها بألوان براقة، لتتحول الأكواب العادية إلى أكواب مميزة ومبهجة وفريدة بشكلها المشرق.
وتضيف: يلقى عملي الإعجاب على منصات التواصل الاجتماعي، وقد تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع من محبي الإبداع الفني بمختلف أشكاله ومدارسه. والفن هو وسيلة للتعبير عن الأفكار وعن الذات الإنسانية، وعما يجول في خاطر الفنان من أعمال. وهو رسالة تلاق بين المبدعين للتعبير عن رؤيتهم المختلفة نحو الأشياء.
ألوان مشرقة
فاطمة راشد تعلم فن الرسم على الأكواب وأدوات الضيافة للشغوفين، وتلقى ورشها إقبالاً كبيراً من جنسيات مختلفة من النساء ولا سيما اليابانيات. وهن من المشاركات الدائمات في الورش، يتعلمن كيفية الرسم بأسلوب راق وجذاب، لأعمال تخرج وكأنها لوحات فنية تضفي الجمال على أدوات الضيافة. وتذكر أن اختيار الألوان لا حدود له أو قيود، إذ إنه بالإمكان مزج كل الألوان التي تتلاءم مع بعضها، حيث تفضل معظم النساء الألوان الفاتحة والمشرقة.
عن بُعد
خلال جائحة كورونا لم تتوقف فاطمة راشد عن تقديم الدورات الفنية عن بُعد، وكان هنالك تفاعل كبير من محبي هذا الفن، الذين وبالرغم من الظروف الاستثنائية لم يتوقفوا عن اكتساب المهارة والخبرة في الرسم.
