عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يستحوذ الخط العربي على اهتمام أنور عثمان من منطقة الذيد بالشارقة، حيث تجذبه الأحرف المختلفة التي تتعانق معاً لتشكل كلمات، ويستوقفه هذا الفن للتمعن في جمالياته. ولشدة شغفه بالخط العربي قرر الالتحاق بمعهد للخطوط لمعرفة أسراره وقواعده وإتقان أصوله. ويتمنى لو أن أحد أبنائه يحذو حذوه في تلك المهارة.
يذكر الخطاط أنور عثمان أن الخط العربي فن أصيل، والبراعة فيه على المستوى المطلوب ليست سهلة، ومن يريد إتقانه يجب أن يجسد فيه مهاراته ويطلق العنان لموهبته الفطرية التي يجب أن تكون حاضرة، ومن خلالها يتم التعبير عن الإبداع. ويضيف: الخط العربي يتميز عن باقي الخطوط لأنه يحتفي بالأحرف، ولكل حرف خصوصية متفردة وتكوينات ذات أبعاد جمالية. وهنا تتقد الموهبة ويولد الفن لدى الخطاط في محاولته لإظهار الأحرف بأبهى حلتها، حيث ينشأ التحدي مع الذات ومع الأحرف بتشكيلاتها وانحناءاتها. والخط العربي يستمد جماله من جماليات الأحرف، فضلاً عن أسلوب وآلية الكتابة التي يتميز بها الخط العربي باعتماده على القصبة بتنوع أحجامها وتفاوت زواياها. وهذا ما لا نجده في القلم، كما أن الكتابة بالقصبة فن بحد ذاته ولها دور في إبراز جماليات الخط وتصويره بانسيابية.
خطوط
تعلم أنور عثمان مختلف الخطوط مثل خط الرقعة والنسخ والديواني والديواني الجلي، ويميل أكثر إلى خطيّ الرقعة والديواني.
يقول: يتميز الخط الديواني باستدارته بشكل جميل، وترابطه في مسار واحد متلاصق، ما عدا بعض الأحرف التي لا بد أن تحيد قليلاً عن مسارها الطبيعي. كما يتميز بالمرونة والانسيابية والجمال.
ويذكر الخطاط أنور أنه اشتهر في منطقة الذيد بقيامه بـ «وسائل المدرسة»، وكان أولياء الأمور يقبلون عليه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لتميز خطه، حيث ذاع صيته بين أهل الفريج. ويشير إلى أنه كان يستمتع بعمل «الوسائل» لأبناء الفريج، وفي كتابة القصائد والحكم والأمثال، حيث يميل دائماً إلى استخدام الحبر الصيني في كتابة الخط العربي لجمالياته الفنية.
هواية التصوير
يملك الخطاط أنور عثمان هواية التصوير بالفيديو للاحتفالات والمناسبات السعيدة، حيث يملك حالياً 500 فيديو يضم الكثير من الذكريات الجميلة لمنطقة الذيد.
