الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

اكتشاف جديد يحسّن علاج سرطان الرئة

طبيب يفحص صورة أشعة لرئة مريض مصاب بالسرطان
14 يوليو 2022 23:13

توصلت دراسة جديدة، أعدتها جامعة "إديث كوان" في أستراليا، إلى طريقة تجعل علاجات سرطان الرئة أكثر فعالية.
برز العلاج المناعي كسلاح رئيس في المعركة ضد سرطان الرئة غير صغيرة الخلايا (NSCLC)، والذي يشكل 80-85 في المائة من جميع تشخيصات سرطان الرئة.لكن العلاج المناعي يمكن أن يؤدي، لسوء الحظ، إلى آثار جانبية شديدة للمرضى حيث أن 74 في المائة على الأقل من أولئك الذين عولجوا به يعانون من ردود فعل سلبية متعلقة بالمناعة.
سيصاب ما يصل إلى 21 في المائة منهم بسُمِّية من الدرجة الثالثة أو الرابعة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مدى الحياة تؤثر على الجلد أو الأمعاء أو الكبد أو نظام الغدد الصماء.
يمكن أن تؤدي ردود الفعل الضارة هذه إلى إيقاف علاج السرطان، مما قد يؤدي إلى السماح للمرض بالتقدم أكثر.
وصفت المشرفة على الدراسة البروفيسورة إيلين جراي في جامعة "إديث كوان" (Edith Cowan University)، العلاج المناعي بأنه "بمثابة سيف ذو حدين". لكن الباحثين حققوا تقدمًا مهمًا جديدا.
وقالت "العلاجات المناعية تطلق العنان لجهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وقتلها. لكن يمكنها أيضًا إطلاق العنان للخلايا المناعية لمهاجمة الجسم، مما يتسبب في حدوث تسمم".
وأضافت "يظهر بحثنا، لأول مرة، أن بعض السمات الجينية تؤهب مرضى السرطان لتطوير آثار جانبية أو سُمِّية للعلاج المضاد للسرطان. معرفة هذا سيسمح للأطباء بتحسين العلاج المقدم للمرضى".
مفتاح البحث هو مستضدات كريات الدم البيضاء البشرية، أو (The human leukocyte antigen HLA)، وهي علامات موجودة في معظم الخلايا في الجسم.
يستخدم جهاز المناعة هذه المستضدات لتحديد الخلايا التي تنتمي إلى جسمك وتلك التي لا تنتمي إليه، وهي جزء من نظام الإنذار الذي يكتشف الفيروسات والالتهابات والسرطان.
قام فريق الدراسة، التي نشر في مجلة European Journal of Cancer، بفحص مستضدات الكريات البيضاء البشرية لـ 179 مريضًا بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة ووجدوا رابطًا قويًا بين التركيب الجيني لمستضدات كريات الدم البيضاء البشرية واحتمال إصابة الشخص بآثار جانبية من العلاج المناعي.
وقالت الدكتورة عفاف عابد، التي قادت الدراسة، إن هذا الاكتشاف سيفيد جميع مرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، بغض النظر عما إذا كانوا مهيئين وراثيا للتفاعلات العكسية للعلاج المناعي أم لا.
وأضافت "إذا تبين أن شخصًا ما ليس معرضًا لخطر الآثار الجانبية، يمكن للأطباء تكثيف العلاج وأن يكونوا أكثر عدوانية في مكافحة المرض"، مؤكدة "إذا وجد أن شخصا معرضا لخطر أكبر، يمكن للأطباء أن يعطوا العلاج بشكل أسهل، ويراقبوا المريض ويتدخلوا قبل أن يصاب بسُمِّية من الدرجة 3 أو 4".
وأوضحت الدكتورة عابد أنه "في كلتا الحالتين، قد تقلل المؤشرات الحيوية التي تتنبأ بالأضرار وردود الفعل المناعية بين المرضى من المخاطر المرتبطة بالعلاج المناعي".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©