الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الفنون العسكرية» في مهرجان الشيخ زايد.. عُرس فلكلوري حماسي

الفرق العسكرية تقدم باقة من الفنون الحماسية والتراثية الأصيلة (تصوير: مصطفى رضا)
23 نوفمبر 2022 01:35

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

جذبت الفنون العسكرية والتراثية زوار مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، حيث تقدم 3 فرق هي: «الموسيقى العسكرية» و«الموسيقى التراثية» و«الشرطة الموسيقية الوترية» استعراضات موسيقية، ومعزوفات تراثية تعكس الموروث الشعبي لدولة الإمارات، وتعبر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن.
بين أروقة وأجنحة مهرجان الشيخ زايد، تجوب 3 فرق تقدم عروضاً تراثية وفلكلورية وأهازيج شعبية في حب الوطن، باستخدام آلات موسيقية قديمة منها «القِرب» و«الطبول العربية» و«الكأس النحاسي» و«المزمار»، إلى جانب تأديتهم لبعض أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأداء بعض الأغنيات الإماراتية الشهيرة، أبرزها «الله يا دار زايد» و«على خليفة سلام» و«زعيمنا» و«رجال» و«رفعت راسي».

وجذب هذا اللون الفريد من الفلكلور الإماراتي حضور وزوار الحدث الثقافي الفني الأبرز في المنطقة، وتميز أعضاء الفرق بأرديتهم الحمراء الداكنة والبيضاء المشرقة الفريدة، حيث تظهر الفرق العسكرية في المدخل الرئيسي من المهرجان، لتبدأ تأدية استعراضاتها بحركات إيحائية مختلفة في مسيرة مميزة، إذ يؤدي أعضاء الفرقة الإيقاعات نفسها في حب وفخر بماضي الأقدمين بكافة أشكاله وفنونه، ويشارك في الفرقة صفان من الرجال يكونان متقابلين، وقد يرتفع العدد إلى 3 أو 4 صفوف بحسب عدد الرجال، ويقومون بإلقاء القصائد والأبيات الشعرية بالتبادل بمصاحبة العزف على الآلات المختلفة، ومنها «القِرب» والـ«ترمبون» والـ«كورنيت» والـ«باس»، مكونين لوحة موسيقية جمالية خلابة تأسر الحضور، وتضفي أجواء الحماس والفخر.

ملتقى الثقافات
وعن مشاركة «الفنون العسكرية» في مهرجان الشيخ زايد وجه المقدم راشد خصيف عبيد الوحشي، رئيس قسم موسيقى شرطة أبوظبي، شكره لإدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة سنوياً لإقامة فقرات فنية وطنية واستعراضية تراثية بشكل يومي ضمن فعاليات المهرجان المتنوعة، مشيداً في الوقت نفسه بالتطور الكبير الذي يشهده المهرجان كل عام من ناحية التصاميم والديكورات والأجنحة، وكذلك البرامج الفنية والثقافية التي تجمع كل دول العالم عبر منصة واحدة.
وقال: «نفخر بأن نشارك كل عام في هذا الحدث الثقافي التراثي الأبرز في أبوظبي والمنطقة، فهو حقاً ملتقى الحضارات والثقافات».

وأوضح راشد أن الفرق العسكرية والتراثية، تقدم استعراضاتها وسط حضور لافت من الجمهور بين أروقة المهرجان وأجنحته، بمعدل 4 جولات يومياً، فيما تؤدي فرقة «الشرطة الموسيقية الوترية» 5 عروض يومياً على مسرح الحضارات.
وأشار الوحشي إلى أن الـ3 فرق تستعد كل عام لتحضير باقة من الفنون الحماسية والتراثية الأصيلة، وتتخذ من المهرجان منصة لنشر هذه الفنون التي تؤدى في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية إلى العالم أجمع، ليتعرف الآخر على الفنون التراثية لدولة الإمارات.

معزوفات عالمية
وبما أن المهرجان يجمع دول العالم، تحت منصة واحدة، صرح راشد أن الفرق العسكرية والتراثية حضّرت مقطوعات عالمية ومارشات غربية لأدائها ضمن فقراتها اليومية، من بينها: «هايلاند كاتدورن» و«ذا روك» و«جيم أوف ثرون»، إلى جانب الاستعراضات التراثية والعيالة باستخدام الآلات الموسيقية التراثية الشهيرة، من أجل تلبية أذواق جمهور المهرجان المختلفة.

أول موسيقى عسكرية
تعد «الشرطة الموسيقية الوترية» أول موسيقى عسكرية في إمارة أبوظبي، والأولى على مستوى الدولة، حيث تأسست عام 1963 وكان أول عروضها في أواخر العام نفسه، وشهدت العديد من التطورات على مستوى عدد العازفين والآلات الموسيقية والمشاركات الرسمية والشعبية، حيث تم إدخال عدد من الآلات الوترية، فبعد أن كانت الانطلاقة الأولى مع خمسة «مارشات» عسكرية توسعت في نوعية موسيقاها لتشمل السيمفونيات العالمية.

أبهى صورة
أعرب راشد الوحشي عن فخره بالتفاعل اللافت من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات، مع عروض الفنون العسكرية والتراثية، وهو ما يزيد من فرحة أعضاء الفرق، أبناء الإمارات، حين يرون الشعوب الأخرى يقبلون بحب واهتمام على مختلف ألوان تراث وثقافة الإمارات، ما يجعلهم يبذلون المزيد من الجهد من أجل إبراز هذا الموروث الغالي في أبهى صورة.

موسيقى وترية
أوضح المقدم راشد خصيف عبيد الوحشي، أن «الشرطة الموسيقية الوترية» تقدم عبر مسرح الحضارات باقة من أشهر الأغنيات التراثية والوطنية، إلى جانب تأديتها مجموعة من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية القديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، وتضم الفرقة مجموعة العازفين والموسيقيين المحترفين، وبمصاحبة آلات العود والناي والقانون والكمان وآلات الإيقاع الأخرى، يؤدون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©