عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
في إطار من الجريمة والتشويق والغموض، يقدم الفيلم الجديد «قائمة الطعام» - The Menu، تجربة سينمائية مختلفة، من نوعية أفلام الرعب المغايرة من حيث القصة والأداء التمثيلي المحترف. يدور الفيلم حول زوجين يسافران معاً إلى جزيرة بعيدة للحصول على تجربة طعام مميزة في أحد المطاعم الفاخرة، وتنقلب الأحداث رأساً على عقب حينما يكتشف الزوجان والأشخاص الموجودون معهم في المطعم، أن «الشيف» وفريقه من الطهاة، الذين يعدون لهم قائمة فريدة من الطعام، يخططون لتنفيذ وجبة مرعبة تعرضهم للخطر.
The Menu يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، يشارك في بطولته أنيا تايلور جوي، رالف فاينس، جانيت ماكتير، نيكوﻻس هولت، جون ليجويزامو وأيمي كاريرو، وهو من ﺗﺄﻟﻴﻒ سيث ريس وويل تريسي وإخراج مارك مايلود.
أغلى الوجبات
يستعرض الفيلم مجموعة من الأثرياء الذين يحبون خوض تجربة الذهاب إلى أغلى المطاعم، لإظهار مكانتهم الاجتماعية، ويقرر الزوجان، «تايلر» الذي لعب دوره نيكولاس هولت و«مارجو» التي جسدتها أنيا تايلور جوي، الذهاب إلى مطعم شهير يقدم الطعام لـ 12 شخصاً فقط في الليلة.
أما الشيف الشهير «سلوفيك» الذي لعب دوره فينيس، فهو طاهٍ ماهر يحب عمله بصدق، وحالياً يدير هذا المطعم على جزيرة هوثورن، لكنه الآن مُجبر على تلبية رغبات الأثرياء، فيقرر تنفيذ خطة مع طاقمه لتعذيبهم.
طقوس غريبة
يصل الأثرياء إلى الجزيرة، منهم «تايلر»، أحد عشاق الطعام الذي يتعرف على كل مصطلح يذكره الطاهي، وزوجته «مارجو» التي لا تهتم بالتظاهر، ولكنها موجودة معه لتناول وجبة مميزة، وممثل شهير ومساعدته، وناقدة طعام ومحرر مجلتها، وزوجان يعتبران أنهما من رواد المطعم المنتظمين، و3 إخوة من خبراء التكنولوجيا. تلاحظ «مارجو» أن هناك أشياء غريبة تحدث بمجرد دخولهم المطعم، وتحاول أن تلفت نظر «تايلر» حول طقوس المطعم الغريبة، وإغلاق الأبواب بالكامل، وسرعان ما يدرك الجميع أن وجبتهم الفاخرة تأتي مقابل ثمن كبير جداً، وهو حياتهم.
عيش التجربة
يتميز الفيلم بطاقم ممثلين مبدعين بقيادة رالف فينيس، الذي أدى دور الطاهي باحترافية عالية، وبالرغم من أن تصوير معظم مشاهد الفيلم تمت في المطعم، إلا أن الحوارات بين الممثلين جاءت متماسكة، فيما مشاهد الرعب والغموض كانت متميزة وسريعة، الأمر الذي كسر حاجز الملل لدى المشاهد، وجعله يعيش التجربة نفسها.
استدراج الضحايا
نجح الفيلم في إظهار أفضل لقطات الطعام الساحرة في تاريخ الأفلام الحديثة، مصحوبة بمقبلات لذيذة من التعليق الاجتماعي حول قطاع الخدمات والحرب الطبقية والنزعة الاستهلاكية، ما جعل الشيف «سلوفيك» يستدرج ضحاياه في المطعم، ويبدأ في تعذيبهم بطرق مختلفة، بمساعدة فريقه من الطهاة وعلى رأسهم الشريرة «إلسا» التي جسدتها هونغ تشاو، حيث لعبت دور المسؤولة عن المطعم. وأخيراً يحاول الأثرياء النجاة بحياتهم من هذا المطعم المرعب.
