عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
عروض فنية حية وتفاعلية تقدمها فرقة «الأهرام المصرية للفنون الشعبية» التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار في المسارح المختلفة من مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، مؤدية عروضاً فلكلورية وتراثية على أنغام المزمار البلدي.
تؤدي فرقة «الأهرام المصرية للفنون الشعبية»، 5 عروض يومياً على مسارح المهرجان المختلفة، وتتكون الفرقة من 6 أشخاص، 5 منهم يعزفون على الطبل البلدي ويؤدون استعراضات فلكلورية، والأخير متمرس في العزف على آلة المزمار البلدي، وتقدم في كل عرض استعراضاً مختلفاً، يبرز الفنون الشعبية المصرية الأصيلة.
كرنفال فني
تنوعت استعراضات الفرقة بين الرقص الصعيدي والفلاحي والإسكندراني، واستعراض النوبة والتنورة، إلى جانب الاستعراض البدوي الشهير مع المزمار البلدي الذي يتفاعل معه الحضور بشكل لافت. وحول مشاركة الفرقة في مهرجان الشيخ زايد، أعرب محمدي فتحي، رئيس الفرقة، عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المهرجان المتميز بشكل مستمر، واصفاً إياه بالعالمي والأضخم في المنطقة، وقال: «هذا الكرنفال الفني الذي يجمع فنون شعوب العالم في منطقة الوثبة، أصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى».
وتابع: «بات مهرجان الشيخ زايد حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً لثقافات الشعوب عبر مشاركة عشرات الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب».
فقرات متنوعة
وأشار محمدي إلى أن الفرقة تقدم كل عام باقة من الاستعراضات المختلفة والفقرات المتنوعة لكي تلائم كل الأذواق، وتنال استحسان الجمهور، من بينها: عروض نوبية على أنغام «سو يا سو» للفنان محمد منير، واستعراضات صعيدية على أغاني الفنان حكيم، إلى جانب عروض فلكلورية أخرى من التراث الأسواني والصعيدي ومرسى مطروح.
ألحان شرقية
من ناحيته، أكد عازف المزمار البلدي أحمد الحسيني، أن الأنغام المصرية الشرقية لها حضور مميز في المهرجان كل عام، حيث يتعاون مع الفرقة في تقديم ألحان شرقية على نغمات المزمار البلدي، مثل أغاني لـ «كوكب الشرق» أم كلثوم و«العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ، والموسيقى الشهيرة لمسلسل «الضوء الشارد» و«الأقصر بلدنا»، والتي تجذب جمهور وزوار المهرجان، ويتفاعلون معها بشكل كبير.
إنجاز فريد
يرى أحمد الحسيني أن مهرجان الشيخ زايد يجمع الفلكلور الشعبي التراثي من كل دول العالم في مكان واحد، بتنظيم فني عالٍ، ومسارح مجهزة بأحدث التقنيات، وتوفير كل الإمكانات اللازمة لكل الفرقة التي تجعلها تحقق هدفها في تقديم عروض مميزة تليق بمستوى المهرجان العالمي، معتبراً أن هذا الإنجاز يعده فريداً من نوعه، ويرجع ذلك الأمر إلى إدارة المهرجان التي وفرت كل السبل والإمكانات، واستطاعت أن تستقطب أهم الفرق الغنائية والموسيقية الشعبية في العالم.
آلات النقر
تميزت الموسيقى الشعبية المصرية باستخدام عازفيها مختلف الآلات، منها آلات النقر وتتمثل في الدف والدربكة والرق والنقرزان والكاسات وطبل السيد والطبل السوداني والطبل السيوي.
المزمار والربابة
المزمار البلدي والربابة من أشهر الآلات الموسيقية المصرية، فالمزمار من آلات النفخ الخشبية، تنتشر بكثرة في صعيد مصر، وهي حالياً من أهم الآلات الموسيقية الشعبية، أما الربابة فهي آلة موسيقية عربية قديمة ذات وتر واحد، وتصنع من الأدوات البسيطة المتوافرة لدى أبناء البادية مثل خشب الأشجار وجلد الماعز، وعرف العرب سبعة أشكال من الربابة، وهي: المربع والمدور والقارب والكمثرى والنصف كرة والطنبوري والصندوق المكشوف.
