الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأغنية الوطنية.. عرس عيد الاتحاد

الأغنية الوطنية.. عرس عيد الاتحاد
2 ديسمبر 2022 02:29

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

على مدى أكثر من 5 عقود، تميزت دولة الإمارات بتاريخ حافل من الأغاني الوطنية التي لعبت دوراً كبيراً في تعزيز الهوية الوطنية، وغرس روح الولاء والانتماء، في تعاون إبداعي أبطاله: الكاتب والملحن والمطرب، والذين ساهموا في صناعة أعمال فنية تعكس فرحة وطن، وشعب يزهو باتحاده ويعتز بقادته، لتواكب الأغنية الوطنية مشهداً وحالة إنسانية وشعورية، تبقى عنواناً دائماً للاحتفالات بذكرى عيد الاتحاد.

في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بدأت الأغنية الوطنية الإماراتية تحضر وبقوة في المشهد الغنائي، من خلال إبداعات الفنان الراحل جابر جاسم الذي قدم العديد من الأغاني المحفورة في الذاكرة، والتي أسهمت في غرس روح الولاء والانتماء، ومنها «للإمارات أغني» و«اسم الإمارات يا بلادي» و«يا بلادي يا موطن أجدادي».

الله يا دار زايد
وظلت الأغنية الوطنية في تطور مستمر، خصوصاً بعد ظهور مجموعة من الفنانين الذين حرصوا على استمرارية هذا النوع من الأغاني، ونجحوا في إحداث ثورة فنية ساهمت في نقل الموسيقى الإماراتية، محملة برسائل القيم والتراث والتقاليد. وكان على رأسهم الفنان ميحد حمد الذي اشتهر برائعته «الله يا دار زايد» التي كان يتغنى بها سنوياً في المناسبات الوطنية بأصوات المطربين الإماراتيين، ليقدم بعدها مجموعة من الأغاني الوطنية المتميزة بينها: «فرحة وطن»، «رموز العز»، و«أجمل بلد»، «الوطن» و«داري علمها»، التي عبرت كلماتها عن الفخر والاعتزاز الذي يشعر به كل إماراتي.

تاريخ عريق
كوّنت الأغنية الوطنية الإماراتية تاريخاً عريقاً، ومثلت لوناً فنياً يثري المشهد الغنائي، ويرجع هذا التاريخ إلى الوجود الدائم لجميع فناني الإمارات في المناسبات الوطنية التي تؤكد دور الفن في ترسيخ معاني الولاء والانتماء. فمنذ سنوات طويلة والشاعر علي الخوار يحرص سنوياً على حضوره في المناسبات الوطنية وعيد الاتحاد، بتنفيذ أوبريتات وألبومات وأغانٍ وطنية مع غالبية فناني الإمارات، منهم: ميحد حمد وحسين الجسمي وأحلام وعيضة المنهالي وهزاع الرئيسي وبلقيس، وبينها: «في القلب حبك ترسخ يا بلادي»، لميحد حمد والتي غناها ولحنها عام 1989، و«عشق القلوب» و«كلي فخر إماراتي» لحسين الجسمي، و«علم الشموخ» لعيضة المنهالي، إلى جانب أغانٍ أخرى مثل «ارفعه عالياً ليبقى شامخاً»، «البيت متوحد»، «هذا علمنا»، «أغلى علم»، و«رفّ يا علم» التي أداها فايز السعيد وفيصل الجاسم وبلقيس ووليد الجاسم وعلي إسماعيل.

تجديد للولاء
وأكد الشاعر علي الخوار أن تنفيذ الأغاني الوطنية، بمثابة تجديد الانتماء للوطن الغالي والولاء للقيادة الرشيدة، وتجسيد لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت، تأكيداً على الحب وخدمة الوطن وبذل الروح من أجله ليبقى علمه شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات، لافتاً إلى أن القصيدة الوطنية تنضج وتتطور مع الوقت ومع نضوج الشاعر واكتسابه تجارب ومفردات أكبر خلال مشواره.

إماراتي وأفتخر
الفنان والملحن فايز السعيد، طرح العديد من الأغنيات الوطنية ومنها «العلم ميثاق»، «إماراتي وفديت اسمك» و«نفداج يا دار»، ونفذ عدداً من الأوبريتات كان آخرها «ولاء وانتماء» بمشاركة 54 فناناً، والأوبريت الجديد «إماراتي وأفتخر» بمشاركة 8 فنانين، من إخراج نهلة الفهد. وأكد أن الأغنية الوطنية حاضرة في المشهد الغنائي الإماراتي وبقوة، بفضل صناع الأغنية الذين يطوّعون إبداعاتهم في خدمة الوطن، وفي تنفيذ قصائد وطنية تجسد مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، وتعزيز الشعور بالانتماء وتجديد الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد.
ولفت السعيد إلى أنه يعشق الأعمال الفنية الوطنية، ويحاول قدر الإمكان المشاركة في المحافل الرسمية والمناسبات الوطنية، بدافع الولاء والانتماء لدولته الحبيبة التي مهما قدم لها لن يفيها حقها. وقال: «خلال مسيرتي الفنية التي تمتد لنحو 28 عاماً، طوعت صوتي وألحاني في خدمة الوطن والمجتمع، بتنفيذ أعمال غنائية إنسانية ومجتمعية ورياضية ووطنية، لاسيما أن الفن غير أنه وسيلة ترفيهية، يجب أن يتضمن رسائل هادفة، تعنى بالوطن والمجتمع، فكل عمل فني أقدمه لدولتي أعتبره جزءاً من واجبي تجاهها. وقدراتي الموسيقية والصوتية يجب أن يستفيد منها وطني، فأنا على استعداد دائم لتقديم كل ما أستطيع من أجل الإمارات والقيادة الرشيدة التي جعلتنا من أسعد شعوب العالم».

روح المواطنة
الشاعر حسان العبيدلي الذي أشرف على كتابة مئات القصائد الوطنية، ومنها «علم داري الشامخ» و«نواصينا» و«كلنا جنودك يا وطن»، اعتبر أن الأغاني الوطنية تتمتع بتاريخ حافل، إذ وخلال أكثر من 50 عاماً ظلت في تطور مستمر، حيث تلعب دوراً مهماً في التعبير عن روح المواطنة والولاء. وقال: «أفتخر بأن أشارك فرحة شعب الإمارات بأعمال وقصائد وطنية، أكتبها من الخاطر والوجدان، وأشعر بها كإنسان يفتخر بوطنيته وانتمائه الكبير للإمارات والقيادة الرشيدة».

إمارات المحبة
يسعى الفنان حسين الجسمي لأن يكون حاضراً في معظم المناسبات الوطنية، حيث يقدم بشكل مستمر أعمالاً وطنية ويشارك في أوبريتات غنائية ويحيي حفلات وطنية في ذكرى عيد الاتحاد، تلاقي رواجاً كبيراً. ومن الأغاني التي قدمها وحققت انتشاراً واسعاً «حي بالشهامة»، «إمارات المحبة»، «إلا دار زايد» و«أهل العزم».

وطن التسامح
قدمت الفنانة أحلام خلال مسيرتها الفنية الحافلة، العديد من الأغاني الوطنية التي حملت كلماتها معاني الولاء للإمارات. وتحتفي دائماً بتنفيذ أعمال فنية في مناسبات وطنية لإبراز ما تحققه الإمارات من إنجازات في شتى المجالات، كما تعبر عن فخرها بكونها إماراتية، من خلال أغانٍ عدة مثل: «دولتي الإمارات»، «أمي الإمارات»، «دار زايد»، «بيتنا واحد» و«وطن السعادة.. وطن التسامح».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©