الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

4 أسرار للسعادة الزوجية

4 أسرار للسعادة الزوجية
24 ديسمبر 2022 00:30

د. شريف عرفة

لماذا تستمر بعض الزيجات أكثر من غيرها؟
شغل هذا السؤال الباحثين وخبراء العلاقات طويلاً، وكثرت الدراسات التي تحاول استطلاع العوامل المؤثرة في استمرار علاقات دون غيرها.. ومن ثم تعددت الإجابات وزوايا النظر، فمنهم من ركز على أنماط التواصل، وتشارك القيم، وتوزيع الأدوار «مثل دراسات معهم جوتمان»، ومنهم من تناول الأمر من جوانب غير مألوفة..
فحسب دراسة إندونيسية تحمل عنوان «جودة العلاقة الزوجية: مراجعة مفاهيمية» نشرت في دورية بوليتان سايكولوجي، ودراسة أخرى بعنوان «توقع الرضا الزوجي بناءً على متغيرات الحالة الاجتماعية والاقتصادية والدعم الاجتماعي…» نشرت في الدورية العلمية «برين آند بيهافيور»، قام الباحثون بدراسة العوامل المؤثرة على الرضا الزوجي.. فوجدوا أموراً جديرة بالالتفات إليها..

-1 أنماط الشخصية
السمات الشخصية للزوجين تؤثر في جودة الحياة الزوجية. حيث وجد الباحثون أن ارتفاع سمة العصابية «سرعة الانفعال» وانخفاض التوافق «أي اللطف ووضع رغبات الآخرين في الاعتبار..» وقلة الضمير «أي ضعف التنظيم الذاتي، وعدم وجود خطط في الحياة..»، ونقص التعبير الإيجابي، كلها أمور مرتبطة بقلة الرضا الزوجي.
بالإضافة لذلك، وجدوا أن أنماط التعلق مرتبطة أيضاً بنجاح الزواج. حيث إن التعلق الآمن «أي القدرة على الثقة، وتقديم وتلقي الدعم من الشريك» مرتبط بزيادة الرضا عن الزواج.. بينما «التعلق القلق» يتسبب في انخفاض جودة العلاقة.
لذلك، تزوج من يناسبك لا من تريد تغييره كي يناسبك. ويمكنك تدريب نفسك على التحلي بسمات شخصية مفيدة للعلاقة، كأن تكون أكثر لطفاً واهتماماً بالآخرين، وأن تتبنى نمط تعلق صحي أكثر.

-2 الدعم الاجتماعي
كما وجد الباحثون وجود علاقة بين السعادة الزوجية والشعور بالدعم بشكل عام. أي: إلى أي مدى يعتقد الشخص أنه محبوب ومحترم من قبل الآخرين، لا في العلاقة الزوجية فقط، بل في الحياة عموماً، بما يشمل علاقته بالعائلة والأصدقاء وغيرهم.
يؤثر هذا العامل على زيادة الرضا الزوجي؛ لأنه يعزز الصحة النفسية بشكل عام، فيمنع الانسحاب العاطفي والعزلة والاكتئاب في أوقات التعرض للإجهاد. الدعم الاجتماعي يسهل حل المشكلات، ويمكن للأشخاص الذين يتمتعون بدعم اجتماعي أعلى حل مشكلاتهم بسهولة أكبر. كما يساعد ذلك في التهدئة أثناء الخلافات الزوجية ومنع التصعيد. يقول الباحثون: تقوي العلاقات الداعمة الروابط العاطفية بين الزوجين، وتؤدي إلى تجربة زوجية إيجابية.
بمعنى آخر، كي تقوي علاقتك الزوجية، لا تهمل شبكة علاقاتك الاجتماعية الأخرى!

-3 الاقتصاد
أظهرت دراسات أن الوضع الاقتصادي السيئ والدخل المنخفض لهما آثار سلبية على العلاقة في ثقافات مختلفة. فعندما لا تتم تلبية الاحتياجات الأساسية، قد يولي الأزواج اهتماماً أقل بالجوانب العاطفية والحميمية فيما بينهم.
العامل الاقتصادي يقي العلاقة الكثير من الضغوط، خصوصاً عند وجود أبناء. تقول الدراسات: إن النساء ذوات الدخل المنخفض يعانين إجهاداً أكبر، يمكن أن يؤثر في صحتهن النفسية. بينما ينخفض الضغط النفسي مع تحسن الدخل والوضع الوظيفي والوضع التعليمي للأسرة بشكل عام.
لذلك يمكن تجاوز هذا الحاجز، بالتوقف عن المقارنات الاجتماعية، وترشيد الإنفاق، وعدم التوسع في فتح أبواب مصاريف دون وجود موارد كافية، بالإضافة للسعي لزيادة الدخل.

-4 أسعد نفسك
تشير نتائج الدراسة إلى أن المزاج السلبي يرتبط بانخفاض الرضا الزوجي. زيادة اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، تؤدي لزيادة المشاعر السلبية، مثل الغضب والحزن والأسى التي تؤدي بدورها لتفاقم المشاكل الزوجية - بدلاً من التهدئة لحلها - ما يساهم في حد ذاته في تفاقم الاكتئاب والقلق.
معنى هذا أن من الضروري أن يكون الإنسان سعيداً في الأساس ولا ينتظر من شريك حياته أن يمنحه السعادة..
سعادتك الشخصية سوف تنعكس على تفاعلاتك الاجتماعية في المنزل، ما يؤدي لزيادة المزاج الإيجابي بشكل عام وزيادة فرص تجاوز الخلافات واحتوائها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©