الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الحديقة القرآنية» روحانيات وسط الطبيعة

«الحديقة القرآنية» روحانيات وسط الطبيعة
27 ديسمبر 2022 01:35

خولة علي (دبي) 

تُعد الحدائق المتخصصة محط اهتمام الكثير من الزوار، كوجهة مفضلة تجمع بين المعرفة والترفيه، ومن بين الحدائق التي تعزز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي بما تحويه من عناصر ثقافية تعمل على التواصل والتقارب الحضاري بين الثقافات المختلفة، «الحديقة القرآنية» الممتدة على مساحة 64 هكتاراً، في منطقة الخوانيج بدبي، والتي أصبحت منارة في التعريف بمعجزات القرآن، وتمتاز بتصاميمها الحديثة ومواصفاتها المبتكرة، وبمناظرها الخضراء الخلابة، لتكون إحدى الوجهات السياحية التي تجذب المقيمين والسياح على حد سواء.
كل أقسام «الحديقة القرآنية» تدعو الزوار إلى التعمق في مكونات الحديقة وأقسامها التي تسرد قصص القرآن وأهم معجزاته، وعند السير في ثناياها يظهر «البيت الزجاجي» بتصميمه المعماري الفريد في أعلى نقطة من الحديقة، الذي يتيح المجال أمام الزوار لرؤية جميع عناصرها، ويضم أبرز النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويصل عددها إلى 45 نوعاً، كما تتوزع أكشاك عدة في الحديقة تعرض معلومات عن كافة أنواع النباتات والأشجار المزروعة، واستخداماتها في الغذاء والطب، بالإضافة إلى الآيات التي وردت فيها. 

معجزات الأنبياء
 ويحرص الزوار على التوقف أمام هذه النباتات للتعرف على فوائدها وسبب ذكرها في القرآن الكريم، إضافة إلى معجزات الأنبياء التي يتم عرضها بتقنيات تفاعلية ومؤثرات صوتية باللغتين الإنجليزية والأوردو، وقد صُمم لهذه المعجزات كهف ينقل الزائر إلى العصور القديمة ليتابع رحلة كل نبي مع معجزاته، ويعيش دقائق مع ثراء العلوم والمعرفة التاريخية والدينية ورسالة التسامح التي حملتها الحضارة الإسلامية، ولالتقاط أجمل الصور في ربوع الحديقة، يمكن التوقف عند الحدائق المصغرة والتي لكل منها طابع مميز وفريد، ومنها الحديقة الإسلامية والحديقة الصحراوية والحديقة الأندلسية وبحيرة موسى.

تجربة ثرية
وفي لقاء مع عدد من الزوار، قال حسين مبارك، إنه يحرص على زيارة الحديقة بين فترة وأخرى، نظراً للكم الهائل من العلوم التي تضمها الحديقة في مجال النباتات وفوائدها، فإلى جانب المتعة والترويح عن النفس، يمكن أن نحظى بالكثير من المعلومات التي كنت أجهلها، فالتجربة كانت ثرية. كما أشار معاذ محمد، إلى أن الحديقة مترامية الأطراف، ويمكن أن يقضي الزوار بها يوماً كاملاً، للاطلاع على المعلومات الثرية التي تضمها، ليتوقف الزائر أمام عظمة الخالق، فالنباتات بما فيها من تنوع وفائدة عظيمة، تدعو إلى التفكر في معجزات القرآن الكريم. وأوضح سليم حارث، أنه يشعر بمتعة لا توصف، خاصة مع اعتدال الأجواء فبقدر ما في الحديقة من معلومات مفيدة بالبيت الزجاجي مثلاً، فهناك أيضاً مرافق الحديقة الخارجية التي تتيح فرصة التنزه برفقة الأطفال، لقضاء يوم مليء بالبهجة والمرح. 

تواصل فكري
تهدف «الحديقة القرآنية» إلى مد جسور التواصل الفكري مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، والتوعية بالمنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وتسليط الضوء على معجزات القرآن الكريم، بما فيها الطب الحديث، كما تسهم الحديقة في توطين النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب تجسيد التراث الإسلامي. 

مساحة للأطفال
للأطفال مساحة للترفيه في ربوع الحديقة، حيث تم تخصيص مناطق مصممة بأشكال وأنماط مستوحاة من الفن والهندسة الإسلامية، ويمكن أيضا ممارسة رياضة المشي أو قيادة الدراجات الهوائية بمسار خاص، كما يمكن للزوار تحميل تطبيق المرشد الذكي المتاح بثماني لغات لمعرفة المزيد عن الحديقة القرآنية ومرافقها. 
وتستقبل الحديقة الزوار طوال الأسبوع من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساء، فيما تفتح أبوابها يوم الجمعة، من الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©