الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«هروبٌ» بالشكل واللون

«هروبٌ» بالشكل واللون
10 مارس 2023 01:05

خولة علي (دبي) 

الإلهام وترجمة الأفكار غير التقليدية بأسلوب فني، خطوة اتخذتها الفنانة التشكيلية نوف سعيد الضرس لتخط بفرشاتها خطوطاً وألواناً بتمازج دافئ وعميق فيه هروب من واقع بعض المناظر، حيث تضع لمساتها لتشكل بها محيطها السعيد ورغبتها في التعبير عن شغفها بالفن الأصيل نظراً لنشأتها في بيئة فنية، مهّدت لها الطريق لتنطلق بكل إبداع. ودعمت ذلك بدراستها التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، وتبعته بالدبلوم المهني في التصميم الجرافيكي من كلية الفنون الجميلة والتصميم، ونالت الماجستير في إدارة الأعمال تخصص إدارة استراتيجية وقيادة من كلية الأفق الجامعية، وتطوعت في عدد من اللجان الفنية. 
ترى نوف سعيد الضرس أن الفن أداة للتواصل والتفاعل، وهو تعبير صادق عما يشعر به الفنان حيث يفرغ طاقته ويعبّر عن أفكاره وذكرياته بإعادة توثيقها على لوحة يطلع عليها الآخرون. وتذكر أن والديها لعبا دوراً في بلورة مهاراتها الفنية، ودعماها لاحتراف الرسم، ما دفعها إلى المشاركة في المسابقات التنافسية بين مدارس الشارقة في المناسبات الوطنية، والتحاقها كعضو في مراكز الأطفال والفتيات التابعة لمؤسسة ربع قرن بالشارقة. 

مدارس مختلفة 
لم تتوقف نوف عند مدرسة فنية واحدة، وإنما أبدعت في أنماط فنية مختلفة، منها المدرسة الفنية التجريدية، وذلك بصياغة الواقع من حولها بطريقة فنية عبر رسم الطبيعة من دون تحديد معالمها وتجريدها من صورتها وألوانها الواقعية ورسمها بطريقة جديدة قد تكون مشابهة أو غير مشابهة للمنظر الأصلي، ما يتيح لها الهروب من الواقع وعدم التقيّد بالمنظر. ويتجلى في هذا النمط من الفن إحساس الفنان بالألوان والحركات والخيال من خلال رؤية فنية جديدة. وأحياناً تتجه إلى المدرسة الواقعية من خلال رسم منظر ما من دون التغيير فيه، وتفضّل رسم المعالم الشهيرة، وإظهار جمالية العمارة والمقتنيات التراثية القديمة. كما اتجهت نحو الفن الرقمي وحاولت الدمج فيما بينهما من خلال دراستها للتصميم الجرافيكي الذي فتح لها آفاق تعلم كيفية تحويل الفكرة بسلاسة ومهارة عبر تقنية احترافية تشكل بها أعمالها. 

أدوات 
تستوحي نوف أفكارها من الطبيعة المحلية، والمناطق التراثية التي تزخر بها الدولة، ومدى انسجامها مع الطبيعة لتشكل لوحة فنية غنية تروي أصالة المكان وعراقته. وتستخدم الألوان الزيتية والأحبار والأكريليك على القماش، وتميل إلى الألوان الزيتية نظراً لقابليتها في الدمج بسهولة، كما تسهل عملية تعديل اللوحة أكثر من مرة، مع مرور الزمن عليها. وهذا على نقيض ألوان الأكريليك، صعبة الدمج نظراً لسرعة جفافها، وأصعبها الأحبار لكونها من السائل الذي يصعب التحكم فيه. وتذكر نوف أن الجهات الثقافية والفنية في الدولة حريصة على دعم الفنانين المحليين، عبر تسهيل مشاركتهم في المعارض المحلية والعالمية والمهرجانات، وعرض أعمالهم في المتاحف الفنية.

مشاركات
نالت نوف جائزة تشجيعية في الخزف عام 2010، وتطوعت في اللجنة الفنية بالبينالي عام 2012، وكانت مهمتها تحليل مضمون أعمال الأطفال المعروضة، والمساعدة على شرح اللوحات المعروضة في المتحف. وشاركت في جائزة نون للفنون التابعة لنادي السيدات بالشارقة، ومعرض عالم فنون دبي، وقدمت ورشاً في مراكز الأطفال التابعة لمؤسسة ربع قرن بالشارقة.

معرض خاص
تسعى نوف إلى نشر الثقافة الفنية بين الأطفال والشباب عبر تقديم الورش المتخصصة، وتتطلع إلى إقامة معرض خاص تكشف من خلاله عن أعمال أكثر تميزاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©