السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الإمارات لوحات بصرية

الإمارات لوحات بصرية
17 مارس 2023 01:30

خولة علي (دبي)

فكرة تصوير المناطق المفتوحة متعة بحد ذاتها، ولا تخلو من المغامرة والتحدي، بدءاً من حمل معدات التصوير وضبط الكاميرا وتصويب العدسة لاقتناص مشهد أو توثيق صورة تتجلى فيها إبداعات المصوِّر وذائقته الفنية، لتجد لها مكاناً على منصات المسابقات والمعارض العالمية. هذا ما يترجمه المصوِّر الإماراتي هشام بن سويف من خلال قصة شغفه بتصوير مدن الإمارات، في رحلة تحمل الكثير من الجماليات. 
علاقة هشام بن سويف بالتصوير بدأت خلال توثيق الرحلات العائلية باستخدام كاميرا فيلمية عام 1989. ومع استرجاع مواقف هذه الصور وقصصها، كانت الذكريات تداعب وجدانه كلما جلس يتفحص ألبوماته التي التقط صورها بالكاميرا البسيطة. وأثناء دراسته في الخارج اقتنى أول كاميرا رقمية بإمكانيات محدودة، وتوجه للبحث والتعمق في تقنيات تعديل الصور وحضور الورش التصويرية المتخصصة، وحرص على تنمية الغذاء البصري لديه، من خلال الاطلاع على أعمال المصورين المعروفين، وزيارة المعارض الفنية، ما ساهم في تطوير مهاراته وتحديد وجهته الفنية والنمط الذي يرغب في تسليط عدسته نحوه. 

مشاهد بانورامية
يرى هشام بن سويف أن توثيق مشاهد بانورامية ليلية باستخدام كاميرا عادية أو استخدام الدرون، أمر لا يخلو من التحدي والمتعة، حيث تختلف الصورة من موسم لآخر وفقاً لتقلبات الطقس. ويعتبر أن المصوِّر الموهوب يلتقط مشاهد مختلفة من زوايا غير مكررة، ويمكنه الوصول إلى أماكن غير متوقعة ليحصل على صور بديعة في مختلف الفصول والأوقات. 

لقطة فريدة
من القصص التي ترويها بعض أعمال بن سويف، صورة لمسجد الشارقة التقطها أثناء منخفض جوي، وكانت تتزامن مع بداية جائحة كورونا ومنع التجوال، وحصل لأجلها على تصريح ليحدد الموقع المناسب له لالتقاط صورة استغرقت 3 ساعات من وقته تحت الأمطار الشديدة والصواعق، ونجح في النهاية بالتقاط صورة قد لا تتكرر. 

مسابقات ومعارض
شارك هشام بن سويف في عدة مسابقات ومعارض فنية، وقدّم ورشاً مختلفة في عالم التصوير، ويأمل أن تجد أعماله طريقها إلى منصات المعارض العالمية، موجهاً نصيحة لكل هاوي تصوير أو راغب في الاحتراف أن يستمتع أولاً بالمشهد ليتمكن من نقله إلى الآخرين بالإحساس نفسه. 

سُحب وجبال
يذكر هشام أن دراسة موقع التصوير مهمة للغاية، لتحديد الزاوية التي يمكن أن يعتمد عليها المصوِّر لالتقاط المشهد، ولا بد من معرفة طبيعة الطقس. ويفضل وجود السحب التي تعطي جمالية للمشهد العام، مع كادر ثابت مثل الجبال، كما يحلو له التصوير أثناء الغروب أو الشروق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©