عدد اليوم
لندن (الاتحاد)
كانت الأخبار قاصرة حصراً على منصات الإعلام التقليدية صحف ومجلات ومحطات تلفزيون وراديو، ثم ظهر تويتر (قبل أن يصبح اسمه X)، لينضم إلى القافلة، لكن ظل أبناء الجيل Z (المولودين بين عامي 1996 و2012) بعيدين كثيراً عن الأخبار.. فلا هم مهتمون بالمتابعة، ولا وسائل الإعلام التقليدية حاولت الوصول إليهم أو التواصل معهم. وكانت المفاجأة أن منصة حديثة تقوم أساساً على تقديم محتوى خفيف، ترفيهي بالأساس، مثل «تيك توك» هي التي يستخدمها المراهقون ليعرفوا أحدث التطورات والأحداث في العالم.
وقد أكدت دراسة حديثة لمعهد رويترز للصحافة أن الشباب اليافع يحصل على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مما يحصل عليها من الصحف والمجلات ومحطات التلفزيون.
وكشف بحث آخر أجرته مؤسسة هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (Ofcom) أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً في المملكة المتحدة يستخدم Tiktok للوصول للأخبار.
وأجرى موقع «برس جازيت» تجربة فريدة، حيث كلف ميشيل شيمبيتي وهي شابة متدربة تبلغ من العمر 20 عاماً (من الجيل Z)، بمتابعة 6 من أبرز حسابات «تيك توك».
وأظهرت نتائج التجربة عدداً من الدروس التي يمكن للناشرين أن يتعلموا منها في مسعاهم للوصول للجيل الشاب، بحسب الموقع.
تقول شيمبيتي: «أنا، مثل معظم الأشخاص في عمري، أحصل على معظم أخباري من وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل أكثر تحديداً باستخدام X (المعروف سابقاً باسم Twitter) وTiktok. كلا المنصتين متخصصة في تقديم محتوى قصير وجذاب».
وتضيف: «يوفر Tiktok نهجاً شخصياً أكثر في التعامل مع الأخبار، فهناك شخص واحد في العادة هو الذي يتحدث إليك عبر الشاشة، ما يجعله يبدو أقرب إلى صديق يخبرك بأحدث ما يجري حولك من أخبار. يتم خلط المحتوى الإخباري على Tiktok بين مقاطع الفيديو الترفيهية، لذلك يمكن أن يكون أسهل في الهضم من تلقي الأخبار عبر المنصات التقليدية».
وتمثل الوظائف الاجتماعية لمنصات مثل تيك توك جاذبية خاصة، إذا يمكنك إلقاء نظرة على قسم التعليقات في منشور Tiktok أثناء الاستماع إلى أي فيديو. لذلك، إذا كان الفيديو يدور حول شيء لا تفهمه عادة أو حتى تهتم به، فهناك قسم كامل لتعليقات المستخدمين لشرحه لك.
