الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شمّا المرزوقي.. شغف النسيج

تصوير: إحسان ناجي
15 سبتمبر 2023 01:15

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
اكتشفت شمّا محمد المرزوقي التي حصلت على شهادة التجارة الدولية من تقنية دبي، موهبتها ومهاراتها في عالم النسيج، حيث بدأت بالقطع الصغيرة ليقودها شغفها إلى استكشاف عالم المنسوجات التقليدية والتطريز والرسم على القماش، ثم بدأت بالتعلم الذاتي عبر تصفح شبكة الإنترنت، لتبدع قطعاً فنية ومنسوجات تدمج فيها القديم بالحديث، وتلبي أذواق الجيل الحاضر، وتربطه بموروثه الأصيل. 
نالت إبداعات المرزوقي إعجاب الجمهور والمتخصصين، وأصبحت أعمالها حاضرة في معظم المعارض والمهرجانات، حاملة رسالة صون الموروث واستدامته من خلال نشر هذه الصناعات اليدوية عن طريق ورش العمل التي تنظمها في مختلف المهرجانات التي تشارك فيها. 

البدايات
تقول شمّا المرزوقي: أحببت العمل على نسج أعمال من الصوف، وبدأت بصنع أدوات بسيطة باستخدام مختلف المواد كالكروشيه والرسم على الحرير والتطريز، حتى أنجزت عشرات الأعمال، وشاركت بها في مختلف المهرجانات المحلية. وتطمح إلى الوصول بأعمالها إلى معارض عالمية، مؤكدة أهمية تطوير مهاراتها وخبراتها، واكتساب المزيد من الحرفية، فضلاً عن متابعتها لحرفيين عالميين مُلهمين لها.

صناعة السدو
تركز المرزوقي على صناعة السدو، كإحدى الحرف التي برعت فيها الجدات والأمهات، فضلاً عن الصناعات التراثية التي تعبر عن الأصالة والعراقة، واستطاعت بموهبتها في عالم النسيج أن تقارع صانعات السدو المحترفات، ولم تكتف بالعمل على صناعة أدوات من السدو فحسب، بل دمجت أكثر من فن في قطعة واحدة، مثل التطريز والكروشيه والرسم على الحرير.

رسالة وشغف
وتشير المرزوقي إلى أن علاقتها بالفن وما تجسده من أعمال وتحمله من دلالات ومشاركتها في مختلف المعارض، يحقق سعيها لنقل تجربتها إلى مختلف الفئات العمرية، لاسيما الأطفال، حيث ترغب في استدامة هذا الموروث للأجيال من خلال ورش عمل حول فن النسيج كحرفة متوارثة حافظت عليها الجدات. وهذه المعرفة التي اكتسبتها، انعكست على أعمالها الفنية، حيث قادها الشغف إلى تعلم أكثر عن حرفة، وأصبحت تضيف عليها لتقدم منتجاً خاصاً بها.

نسج السجاد
وتمزج المرزوقي في أعمالها بين الفنون المعاصرة وعناصر التراث في البيئة المحلية، وتبدع في نسج السجاد وحياكة المعاطف والأوشحة ومختلف الأدوات التي يمكن استعمالها في البيت، واستطاعت أن تنسج أحجاماً مختلفة من السجاد، الذي يعتبر من الموروثات المتأصلة، ويجب حمايته من الاندثار، كما أن هذه الأعمال تمثل تكريماً للأسر المنتجة التي تحافظ على هذه الحرف التي كانت ولا تزال تحقق حضوراً محلياً ودولياً. 

«صوف استوديو»
ضمن مشروعها «صوف استوديو»، تعمل شمّا المرزوقي على تطوير أساسيات التطريز بإبرة «النفاش»، وتذكر أنها تعشق العمل اليدوي لاكتساب المهارات وإحياء هذه الحرف الأصيلة وتطويعها لتناسب مختلف الأذواق والأجيال.

جلابيات 
تقول شمّا: عندما بدأت في تعلّم فن الحياكة، استكشفت مهارات أخرى لدي، فقد أتقنت الرسم على القماش وتطعيمه بالتطريز وأشياء أخرى، وأحاول الالتزام بعاداتنا وتقاليدنا خلال حياكة الجلابيات والعباءات، ومواكبة خطوط الموضة العصرية في الوقت نفسه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©