عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن «مهرجان جسر الثقافة» الذي استضافته وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، ونظمته المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي في كوريا على مدار 3 أيام، مسجلاً حضوراً وتفاعلاً كبيرين، شكّل الجناح الإماراتي بجميع مكوناته الثقافية والتراثية إضافة نوعية وألقاً غير مسبوق، حيث شهدت مشاركته الترويج للثقافة والعادات والتقاليد بعراقتها وثرائها وحضارتها، عبر مجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية التي نظمتها على مدار الحدث، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ومد جسور التواصل الثقافي بين البلدين.
طقوس تراثية
المهرجان الذي شكل نافذة على الثقافة الإماراتية وفتح الباب للزوار للتعرف على تجربة ثقافة البلد المشارك، ركّز بشكل كبير على دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتمتع بعلاقة وشراكة استراتيجية خاصة مع جمهورية كوريا.
واسمتع زوار الحدث بحزمة من الفعاليات الموسيقية والتراثية الإماراتية ضمن جناح مخصص لها، والذي أتاح التعرف على الأزياء الإماراتية والعديد من العادات والتقاليد والطقوس التراثية، مثل القهوة العربية والسنع والمطبخ الإماراتي، وغيرها من الفعاليات التي استقطبت الزوار من المشاركين إلى جانب الكوريين الذين استمتعوا بهذا الحدث.
أغانٍ آسيوية
واستقبل الجناح الإماراتي زواره بالقهوة العربية وعبق البخور وصوت الموسيقى والأطعمة الشعبية، التي تفاعل معها الجمهور الكوري، وأبدى إعجابه بتذوق الأكلات الإماراتية الشهيرة، وبالثقافة الإماراتية الأصيلة، إضافة إلى تنظيم ورش فنية للأطفال لتنمية مهاراتهم ومواهبهم.
وإلى جانب الفعاليات الترفيهية والتراثية، استمتع جمهور المهرجان بفعاليات «مهرجان الأغنية الآسيوية 2023»، الذي تم تنظيمه على هامش «جسر الثقافة» مقدماً باقة موسيقية شارك فيها 9 فرق من 7 دول، بما في ذلك كوريا وفيتنام والإمارات والهند وإندونيسيا واليابان وتايلاند.
«جسر الصداقة»
وقالت ذكريات معتوق، مدير إدارة المعارض بمعهد الشارقة للتراث، إن معهد الشارقة للتراث شارك بمجموعة من الحرفيات اللاتي يجسدن الحرف التقليدية لدولة الإمارات، مثل السفافة والتلي وصناعة الدخون والدُمى التقليدية للأطفال، بالإضافة إلى العروض الموسيقية الحية لفرقة الشارقة الوطنية التابعه للمعهد والتي قدمت عروضاً مختلفة من فنون العيالة والهبان وغيرها، وجاءت هذه المشاركة تلبية لدعوة من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سيؤول ضمن مهرجان «جسر الصداقة 2023»، والذي يتيح الفرصة لعرض تراث الدول من فنون وحرف ومأكولات وغيرها.
تبادل المعرفة
وأضافت معتوق: «عقدنا على هامش المهرجان مجموعة من الاجتماعات مع بعض الجهات التي سنقوم باستضافتها في أيام الشارقة التراثية العام القادم، للتعرف على ما لديهم من عناصر تراثية ثقافية مسموعة ومرئية وخبرات لمد جسور التواصل والمعرفة بين الثقافات، وحرصنا خلال لقاءاتنا بالمسؤولين في كوريا الجنوبية على التعرف على ثقافة الآخر، الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات لمعرفة كافة التفاصيل حول ثقافتنا وتراثنا، كما تجولنا في بعض المؤسسات الثقافية والمتاحف الوطنية للوقوف على رؤية الاستضافة واحتياجاتها.
أطباق إماراتية
أشارت الشيف الإماراتية عائشة العبيدلي التي قدمت مجموعة من الأكلات الشعبية إلى جانب القهوة العربية، أنها استمتعت كثيراً بتفاعل الجمهور الكوري مع ما قدمته من أطباق، خاصة المكبوس ومضروبة الدجاج، والبلاليط، ومشروب «آيس تي» المبتكر والمصنوع من الليمون الأسود، مؤكدة أن التجربة كانت ناجحة، لاسيما أنها تعلمت أشياء كثيرة من الثقافة الكورية والمطبخ الكوري.
