عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يأتي مهرجان «فن رأس الخيمة»، المبادرة الثقافية المعنية برعاية المواهب على مدار العام، في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، برعاية شركة الدار. والحدث المستمر حتى 29 فبراير تدور محاوره حول «الحركة»، ويتولى تقييمه الفنان ألفيو توماسيني الحائز عدة جوائز.
وقال ألفيو: يوفر المهرجان تجربة ثقافية غامرة تجمع بين التراث والحداثة من خلال عروض أكثر من 100 فنان، فضلاً عن مجموعة متنوعة من التجارب التعليمية الملهمة والمناقشات العامة والعروض الحية، مشيراً إلى التحدي في مفهومي «الحركة» و«الوضع الطبيعي الجديد»، وذلك سعياً للكشف عن التطور المستمر، بدءاً من الذكاء الاصطناعي التوليدي والرموز غير القابلة للاستبدال، وصولاً إلى الرحلات الفضائية والحركات البيئية. وذكر أن المهرجان يحتفي بهذا التطور عبر باقة متنوعة من الأشكال الفنية، حيث سيتم مناقشة أثر الحركة والتغيير وتحفيز الحوار بين الفنانين والجمهور.
ومن الإضافات الجديدة في نسخة هذا العام «السوق»، وهو معرض للفن المعاصر يضم فنانين وحرفيين من أنحاء العالم، و«همسات عابرة»، وهو عمل فني حركي مذهل يُعرض على برج القلعة، ويرمز إلى الوحدة والانسجام والطبيعة الديناميكية المتغيرة للتفاعلات البشرية، ويعكس التاريخ العريق للقرية التراثية، ويأتي على شكل سجادات جدارية معلّقة مستحضراً دلالات بصرية تجسد التراث الغني والتجارب الثقافية التي كرستها الأسواق عبر التاريخ.
وتستضيف الدورة الـ 12 للمهرجان سلسلة تجارب تفاعلية وعروضاً حية، ويتيح المعرض فرصة استثنائية أمام الزوار لإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية عبر مجموعة من ورش العمل الفنية التي تتنوع نشاطاتها بين حياكة الأسلاك وفن الريزن والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الخزف والاستمتاع بالتجارب الموسيقية الحماسية والكوميديا الارتجالية. ويحظى الزوار بفرصة المشاركة في مناقشات غنية حول الثقافة والابتكار والاستدامة من خلال سلسلة المتحدثين، والاستمتاع بباقة من عروض الأفلام مع ليالي الجمعة السينمائية، والتي تشمل أفلاماً وثائقية وقصصاً يقدّمها مخرجون حائزون عدة جوائز.
ويضم المهرجان ورشاً ودورات فنية متنوعة وجلسات التقاط الصور الاحترافية لها، وإقامة عروض أزياء الحيوانات الأليفة والتي تقام على امتداد عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت عائشة الأحمد مدير الفن والثقافة في مؤسسة القاسمي إن مهرجان «فن رأس الخيمة» يسلط الضوء على المشهد الفني والثقافي في الإمارة والفنانين المحليين ويمثّل منارة إبداعية لدولة الإمارات، ويتضمن عروضاً فنية منظمة ودروساً تعليمية ملهمة ومناقشات عامة وعروضاً حيّة وسينما خارجية، كما تم توزيع اللوحات الفنية والمجسمات الإبداعية في زوايا مختلفة من البيوت التي تم ترميمها في القرية التراثية والبالغ عددها 500 بيت وسوق، وسواها من مداخل ومخارج القرية.
وأوضحت عائشة أحمد الظهوري، اختصاصي إرشاد سياحي من دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة أن اختيار قرية الجزيرة الحمراء التراثية لإقامة مهرجان «فن رأس الخيمة»، جاء لخصوصية المنطقة التي بدأت نشأتها في القرن الـ1، وما لها من أهمية تراثية وتاريخية عريقة وللكشف عن أبرز ملامحها الاجتماعية والجمالية بعد عملية الترميم.
