الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«صحراء الإمارات».. وجهة عشاق التخييم

«صحراء الإمارات».. وجهة عشاق التخييم
16 فبراير 2024 01:09

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
صحراء الإمارات وجهة مثالية للعائلات، وواحدة من أهم المزارات التي تستقطب أعداداً متزايدة من السياح من مختلف الجنسيات، ممن ينتظرون موسم الأجواء الباردة لممارسة الرياضات الصحراوية، والتعرف على الموروث الإماراتي الأصيل. 

خيارات مثالية  
مع قدوم فصل الشتاء، يبدأ عشاق التخييم بالبحث عن أماكن جديدة تنعم بالهدوء والراحة والطمأنينة بعيداً عن ضوضاء المدينة، لاستكشاف طبيعة الصحراء وأسرارها، عبر مجموعة من الخبراء والمرشدين الذين درسوا طرقاتها وثقافتها وعاداتها. ويزداد الإقبال على المناطق الصحراوية في الدولة، لما توفره من خيارات تخييم مثالية.

ضيافة راقية
يقول سلطان كراني، مرشد سياحي إماراتي، إن الأجواء الجميلة والكرم وخيارات الضيافة الراقية، عناصر جعلت الإمارات مقصداً للزوار من مختلف الجنسيات، موضحاً أن الفعاليات الكبيرة التي استضافتها الدولة، مثل «إكسبو 2020» و«كوب 28» ومهرجان «تل مرعب» شكّلت عامل جذب سياحي.

ويذكر كراني أن الإمارات توفر خيارات واسعة ومتنوعة خلال فصل الشتاء، تلبي مختلف الأذواق، ما يجعل الإمارات وجهة جاذبة للسياحة من مختلف دول العالم.

وجهة عائلية
ويشير سلطان كراني، إلى أن موسم الشتاء في الإمارات نقطة جذب كبيرة، لكل من يفضّل الأماكن المفتوحة، ولكل من يهوى الرحلات الصحراوية.
ويقول: من خلال خبرتي في مجال الإرشاد السياحي، فإن القادمين من خارج الدولة يعشقون زيارة المعالم الصحراوية في الدولة، لما توفره الإمارات من أمن وأمان يشجع العائلات على زيارتها والتجول في أرجائها بكل راحة، موضحاً أن الطلب ازداد على السياحة الصحراوية والتخييم الليلي.  

كرم الضيافة
سحر الطبيعة في فصل الشتاء والأمن والحفاوة وكرم الضيافة، عناصر جاذبة للاستمتاع بالرحلات الشائقة في قلب الصحراء، حيث يخوض الزوار تجارب لا تنسى. ويبقى ركوب سيارات الدفع الرباعي من أكثر التجارب التي يقبل عليها الكبار والصغار من محبي المغامرات، إلى جانب حضور إعداد القهوة العربية، وارتداء الزي الإماراتي ونقش الحناء وتناول الطعام في الهواء الطلق، حيث يتعرف الجميع على جزء من تراث الإمارات، من وركوب الجمال والاستمتاع بالكثبان اللامعة والتزلج على الرمال.

تحت النجوم
تزخر الإمارات بالعديد من المخيمات التي تعكس حياة البداوة في صحراء ليوا بأبوظبي، وصحراء دبي ورأس الخيمة، وهذه المخيمات تقدم مزيجاً من التراث العربي الغني ومظاهر الفخامة والترف الإماراتي، ضمن تجربة رائعة بعيداً عن صخب الحياة في المدينة والروتين اليومي، حيث تصطحبك هذه الأجواء إلى عالم ساحر، يسمح بمراقبة النجوم وقضاء أجمل الأوقات في فضاء رحب وسيع برماله الذهبية الساحرة. 

موروث أصيل
ويشير مطر المنصوري، صاحب أحد المخيمات، إلى أن أجواء فصل الشتاء تدفع الناس إلى البحث عن أماكن وفضاءات تعكس فن عيش الإماراتي، من التخييم في البر إلى ركوب سيارات الدفع الرباعي والتزلج على الرمال أو ركوب الخيل والجمال أو الدراجات، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية من حناء وارتداء الملابس التقليدية والتقاط الصور، وصولاً إلى كرم الضيافة العربية، ما يجعل من هذه الرحلات فضاءً للترفيه حيث يتعرف الزائر على كنوز التراث وعادات وتقاليد الآباء والأجداد وقيم الموروث بروحه الأصيلة.

أجواء رائعة
ويؤكد المنصوري أن هذا النوع من السياحة يشهد إقبالاً منقطع النظير، فرحلات التخييم تتيح الفرصة لأفراد العائلة بالاستمتاع بأجواء الطبيعة الصحراوية الخلابة، حيث يحرص أصحاب هذه المشاريع على توفير تجربة ترفيهية وتثقيفية رائعة للضيوف، من خلال استقبالهم بالقهوة العربية والتمر والجلوس والاسترخاء في البر ورؤية النجوم المتلألئة والاستمتاع بتجربة الشواء في الهواء الطلق، فضلاً عن جولات تعليمية وتثقيفية في الصحراء بمساعدة المرشدين السياحيين.

السياحة الداخلية    
يقول مطر المنصوري: موسم السياحة في الإمارات يشهد زخماً كبيراً خلال فترة الشتاء وحتى شهر أبريل، ويُعتبر التخييم فكرة متأصلة في المجتمع، وجزءاً من ذاكرتنا وعاداتنا وتقاليدنا، ونحن معتادون على هذه الأجواء التي تحقق السعادة والراحة عبر الرحلات وسط الطبيعة. وأصبحنا نلاحظ وجود كرفانات في مناطق التخييم، وأماكن للمبيت تحت النجوم، وكلها مؤشرات تدعم السياحة الداخلية، ويجب استثمارها في تعزيز الثقافة الإماراتية من كرم الضيافة وتحضير القهوة والسنع وركوب الإبل وارتداء الأزياء التقليدية لتقريب الزوار من حياة الأجداد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©