عدد اليوم
تامر عبدالحميد (أبوظبي)
على مدار سنوات، نجح الكاتب والمنتج الإماراتي جمال سالم في تنفيذ عدد من المسلسلات، التي حققت صدى كبيراً في المواسم الرمضانية المختلفة، ليكون ضيفاً دائماً على عشاق الدراما الإماراتية، لاسيما التراثية منها، والتي دخلت قلوب المشاهدين، وحُفر العديد منها في ذاكرة الدراما المحلية.
تخرج جمال سالم في كلية اﻹعلام عام 1987، وجاءت بداية مسيرته الفنية عن طريق الصدفة، حيث كان لاعباً لكرة القدم في نادي الجزيرة الرياضي، ومع توقفه عن الرياضة في بداية التسعينيات من القرن الماضي، قرر المشاركة في مسابقة تنفذها وزارة الإعلام والثقافة، حول القصة والمسرح والشعر، ليكتب مسرحية حينها ويفوز بالمركز الأول.
خاض أول أعماله الدرامية بمسلسل «بو قلبين» عام 1997، ليحقق انطلاقة نوعية في مسلسل «حاير طاير» عام 2001، مع الممثل الكوميدي جابر نغموش، لتتوالى بعدها أعماله ما بين التلفزيون والمسرح والسينما.
عشق الأعمال الدرامية التراثية، التي أظهرت عادات وتقاليد الإمارات، واستعرضت طبيعة الحياة في الماضي، وتولى خلال مسيرته، تأليف أكثر من 47 مسلسلاً بين الإماراتي والخليجي، تنوعت بين الاجتماعي والتراثي والكوميدي، أبرزها: «مجاريح» لسعاد عبد الله، «بنت صوغان» لأحمد الجسمي، «علاء الدين» لعبد الناصر درويش، «حظ يا نصيب» لسلطان النيادي، «حبة رمل» لعبد الله زيد وبلال عبد الله، «تذكرة داوود» لداوود حسين، و«عجيب غريب» لرزيقة الطارش وأحمد الجسمي.
جمال سالم حقق تميزاً أيضاً في مجال السينما، وتولى تأليف وإخراج عدد من الأفلام التي حصدت معظمها مراكز متقدمة ونجاحات ملموسة في شباك التذاكر، منها: «حب ملكي» 2013، «عوار قلب» 2018، «فلفل أبيض» 2019، و«بنات كيوت» 2023.
