الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الصقارة».. رياضة أصيلة

«الصقارة».. رياضة أصيلة
26 مارس 2024 02:54

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ورث خالد علي الحمادي شغف ممارسة رياضة الصقارة، باعتبارها موروثاً أصيلاً حافظ عليه الآباء والأجداد، وهو يعمل على تدريب شقيقته الصغرى عائشة فنون الصيد بالصقور، بعدما أبدت رغبة في التعلم، وكسرت حاجز الخوف بداخلها. ولعشقه لهذه الرياضة يحرص الحمادي على المشاركة بالفعاليات والمهرجانات من أجل نقل هذه الرياضة النبيلة للأجيال. قال خالد الحمادي إنه ورث الصيد بالصقور عن والده الذي مارس هذه الرياضة التراثية منذ تسعينيات القرن الماضي، وحرص على تدريبه منذ الصغر، وكان يصطحبه معه إلى المقناص لتعلم فنون الصقارة وتدريب الطير على القنص، بهدف استدامة هذه الرياضة التراثية لتظل متوارثة من جيل إلى آخر، كإرث تاريخي وثقافي متأصل في المجتمع ومرتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات. 
التعامل مع الطير
نشأة الحمادي في بيئة تعشق رياضة الصيد بالصقور، جعلته يمتلك خبرة في التعامل مع الطير وتدريبه والعناية به، مؤكداً تمسكه بإرث الآباء والأجداد، وحرصه على تطوير نفسه، وهو يبدي استعداداً لتعليم الأطفال لاستدامة هذا الموروث، والحفاظ على ممارسة تلك الهواية، والمشاركة في مسابقاتها التراثية المختلفة، مشيراً إلى أنه نجح في تعليم شقيقته عائشة (8 سنوات) أساسيات القنص. وهي تُجيد حالياً التعامل مع الصقور والعناية بها وترويضها وتدريبها، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمسابقات الخاصة بالقنص، لتستمتع وتتعلم في الفضاء المفتوح. وبدورها قالت شقيقته عائشة إنها تعلمت الصقارة من والدها وأشقائها وتمتلك رغبة لنقل هذه الرياضة لبنات جيلها. 
عروض حية
ذكر الحمادي أن شغفه بالصقور ساعده على سرعة التعلم واكتساب المهارات المرتبطة بهذه الرياضة، وتجاوز أي صعوبات، موضحاً أنه يشارك في مختلف المسابقات الخاصة بالصقور. ورغبة منه في الحفاظ على رياضة ارتبطت بالقيم النبيلة كالشجاعة والمروءة، يصر الحمادي على تعليم أبناء جيليه وتدريبهم على تربية الصقور، للحفاظ على هذا التراث، من خلال عروض حية بالمهرجانات التراثية، ويتمنى تدريب الأجيال من خلال أكاديمية خاصة بتعليم الصقارة.
بيئة مناسبة
تعلّم الحمادي فنون الصقارة من أفراد عائلته المحيطين به، وبدأ يغذي معرفته بعالم الصقور عبر البحث والمعرفة، مؤكداً أن هذه الرياضة الترفيهية التراثية، تجمع عشاق هذا الموروث من مختلف أنحاء الإمارات والعالم، وهي رياضة تحث على الصبر والشجاعة والعديد من المهارات الأخرى.
وقد قام الحمادي بعشرات المغامرات ورحلات القنص داخل الدولة، وامتلك خبرة مكنته من التعرف على ما يميز كل صقر عن الآخر، كما يحتفظ بما يجمعه من صقور في بيته في مكان خاص يحاكي البيئة المناسبة لهذه الطيور، ويستمتع برعايتها وعلاجها وتوفير كل ما يلزمها.
إرث مستدام
أعرب خالد الحمادي عن اعتزازه بكونه صقاراً، لافتاً إلى أن جده كان صقاراً بارعاً، وكان دائم القيام برحلات المقناص داخل الدولة وخارجها، لذا حرص على تعليم أفراد العائلة هذه الرياضة الأصيلة لصونها واستدامتها، والتي ارتبطت بالإنسان الإماراتي منذ القِدم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©