الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الأفغانية تفرج عن أول 100 سجين من «طالبان»

بعض معتقلي حركة طالبان الذين تم إطلاق سراحهم أمس (أ ف ب)
26 مايو 2020 01:21

كابول (وكالات)

أطلقت السلطات الأفغانية سراح 100 سجين من «طالبان» وذلك في إطار الرد على هدنة مفاجئة لثلاثة أيام أعلنتها الحركة بمناسبة عيد الفطر، فيما لا يزال وقف إطلاق النار صامداً لليوم الثاني.
وتبدو الهدنة، وهي الثانية من نوعها في غضون نحو 19 عاماً من الحرب في أفغانستان، صامدة لليوم الثاني بعد ترحيب الحكومة بها وإعلانها خطة لإطلاق سراح ألفي سجين من طالبان. وقال الرئيس أشرف غني إن الحكومة مستعدة أيضاً لإجراء محادثات سلام مع «طالبان»، تعتبر أساسية لإنهاء حرب دامت قرابة عقدين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل: إن «حكومة أفغانستان أفرجت عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام». وأوضح أن الخطة تهدف إلى دعم عملية السلام وستستمر حتى إطلاق سراح ألفي سجين. وقال: إن «وقف إطلاق النار صامد ولم ترد أنباء عن أي انتهاك حتى الآن»، مضيفا أن السلطات تنوي إطلاق سراح مئة سجين يوميا.
وتابع «نأمل أن يؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى سلام دائم يتوق إليه شعب أفغانستان ويستحقه».
وفي مدينة قندوز في شمال البلاد، التي هاجمتها «طالبان» قبل أيام فقط، ساد الهدوء مع احتفال السكان بالعيد.
وقال عتيق الله صاحب متجر من قندوز: «منذ يومين فقط ساد الذعر المدينة». وأضاف: «اليوم تخرج وتشعر وكأنه لم يعد هناك قتال، الناس يحتفلون بالعيد». 
ووقف إطلاق النار الحالي هو الأول الذي تبادر إليه «طالبان»، وكانت البلاد شهدت في العام 2018 خلال عيد الفطر هدنة بادر إليها غني.
وقالت الشرطة: إنّ إقليم أوروزكان المضطرب في جنوب البلاد كان أيضا هادئا. وقال قائد شرطة المقاطعة حاجي لال آغا: «القتال كان متواصلاً كل يوم لكن منذ إعلان وقف إطلاق النار لم تطلق طلقة واحدة». وأضاف: «إنه أمر جيد بشكل خاص لسكان ترين كوت الذين يسمعون صوت إطلاق نار كل يوم»، في إشارة إلى عاصمة الإقليم.
وقالت الشرطة إنه لم ترد تقارير عن وقوع معارك في قندهار التي كانت معقلا لطالبان، فيما ساد السلم مقاطعة خوست الجنوبية الشرقية أيضاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان «نحن نراقب عن كثب وقف إطلاق النار والأوضاع، ولم يسجل أي تحرّك كبير للعدو منذ إعلان وقف إطلاق النار». لكنه أكد فتح تحقيق بشأن هجوم بالهاون وقع الأحد في ولاية لغمان أدى إلى مقتل 5 مدنيين.
وتصاعد العنف منذ أن وقعت «طالبان» اتفاقا مع واشنطن في فبراير ينص على انسحاب كافة القوات الأميركية من البلاد بحلول مطلع العام المقبل.
كما يمهد الاتفاق الطريق لمحادثات سلام أفغانية أفغانية، وينص على أن تفرج الحكومة أولاً عن ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان، بينما سيفرج المسلحون عن حوالي 1000 من عناصر قوات الأمن القومي.
وقبل إعلان الحكومة أمس الأول، إطلاق سراح ما يصل إلى 2000 سجين من طالبان كبادرة حسن نية، أفرجت كابول بالفعل عن 1000 سجين من طالبان بينما ترك المسلحون ما يقرب من 300 من عناصر قوات الأمن الأفغانية.
وتصر طالبان على أن حكومة كابول يجب أن تفرج عن 5000 من أعضائها على النحو المتفق عليه في اتفاق السلام مع الولايات المتحدة.
وكتب المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على تويتر: «يجب استكمال هذه العملية من أجل إزالة العوائق على طريق بدء المفاوضات داخل أفغانستان». ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوقف إطلاق النار لكنّه ذكّر طالبان بأنهم «تعهّدوا بعدم السماح للمساجين المطلق سراحهم بالعودة إلى القتال».

مقتل 10 أشخاص في تبادل إطلاق نار بين قائدين محليين شمال البلاد
قال مسؤولون أمس، إن 10 أشخاص قتلوا في تبادل إطلاق نار بين قائدين محليين مسلحين بإقليم «تخار» شمال أفغانستان.  وقال متحدث باسم حاكم الإقليم إن تبادل إطلاق النار وقع في منطقة «كالافجان» بالإقليم، وأسفر أيضاً عن إصابة 5 أشخاص. وأكد مير أحمد قاسم، أحد أعضاء مجلس الإقليم، وقوع الحادث، وقال إن 9 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصييب 9 آخرون.
وقد خمد إطلاق النار بعد تدخل قوات المنطقة. ولم يعرف بعد الدافع وراء تبادل إطلاق النار ولكن يشار إلى أن قائدي الميليشيات اللذين تبادلا إطلاق النار في حالة تنافس منذ وقت طويل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©