الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع طارئ لـ«التعاون الإسلامي» لبحث «الضم»

جانب من التظاهرة الحاشدة في قلب تل أبيب (رويترز)
8 يونيو 2020 00:46

الرياض، القدس (الاتحاد، وكالات)

تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بعد غد الأربعاء، اجتماعا وزاريا طارئا لبحث سبل التصدي لتهديدات إسرائيل بضم أجزاء من أراضي فلسطين. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية، بشأن تهديد حكومة الاحتلال الإسرائيلية بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967.
ويترأس الاجتماع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، رئيس اللجنة التنفيذية، بحضور وزراء الخارجية أعضاء اللجنة والدول الأعضاء، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، اتفق في مايو الماضي، مع وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، على عقد اجتماع طارئ لبحث سبل التصدي لخطط الضم الإسرائيلية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تناول التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وبحث الجانبان الإجراءات الأحادية التي تنوي إسرائيل القيام بها لضم أراضي عربية والتي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية. وأكدا على أهمية بذل الجهود على كافة الأصعدة لمنع تنفيذ خطط الضم ووقف سياسة الاستيطان غير القانونية بموجب القانون الدولي.
إلى ذلك، تظاهر آلاف العرب والإسرائيليين في وسط مدينة تل أبيب، الليلة قبل الماضية، للتنديد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي ومخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية. وتزامنت التظاهرة في ميدان رابين، مع ذكرى 53 عاما على احتلال إسرائيل للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة عام 1967.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية ولافتات كتب عليها: «لا للضم ولا للاحتلال» و«ضم للمستوطنين، حرمان للآخرين» و«الاحتلال أصل الشرور» و«أوقفوا نظام الفصل العنصري» و«الضم = أبرتهايد» و«نعم للديمقراطية والسلام ولا للضم والاحتلال» و«سلام إسرائيل وفلسطين».
ورفعت لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى جانبها مكتوب «رئيس وزراء مجرم». كما رفع متظاهرون صور الشهيد المقدسي إياد الحلاق وعليها شعار «حياة الفلسطينيين لها أهمية». وردد المتظاهرون، الذين توافدوا إلى مكان التظاهرة، الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اعتقال 5 متظاهرين إسرائيليين بتهمة إغلاق طريق. وكانت الشرطة الإسرائيلية حاولت منع التظاهرة بحجة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا غير أنها تراجعت لاحقا مع رفض هذه المبررات من قبل منظمي التظاهرة.
وتمت الدعوة إلى هذه التظاهرة من قبل 40 حركة وحزبًا وتنظيمًا يساريًا عربيًا ويهوديًا. وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط التظاهرة الحاشدة. وقال النائب، أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، في كلمة مسجلة بسبب وجوده في الحجر الصحي إن «التظاهرة العربية اليهودية هي ضد الضم والاحتلال، من أجل السلام والمساواة والديمقراطية».
وبدوره قال رئيس حزب «ميرتس» المعارض عضو الكنيست نيتسان هورويتز «لا يمكننا استبدال الاحتلال المستمر منذ عشرات السنين بفصل عنصري يستمر إلى الأبد». وأضاف «نعم لحل الدولتين لشعبين، لا للعنف وسفك الدماء» مشيرا إلى أن «الضم جريمة ضد السلام، جريمة ضد الإنسانية، جريمة ستؤدي إلى إراقة الدماء».
وتوجه هورويتز إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بالقول: «ليس لديك تفويض بالموافقة على هذا الفصل العنصري، ليس لديك تفويض لدفن السلام..إن الضم جريمة حرب». وانضمت إلى التظاهرة عضو الكنيست من حزب «العمل» ميراف ميخائيلي التي أشارت إلى معارضتها لضم إسرائيل لأراضي فلسطينية.
وأذاع المنظمون كلمة عبر دائرة تلفزيونية للسناتور الديمقراطي الأميركي بيرني ساندرز. وقال ساندرز «هذه أهم لحظة لتأييد العدالة والنضال من أجل المستقبل الذي نستحقه جميعا...ينبغي علينا جميعا الوقوف في وجه الزعماء المستبدين وبناء مستقبل يعمه السلام لكل فلسطيني وإسرائيلي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©