الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسماري لـ«الاتحاد»: المبادرة المصرية تضمن حلاً يرضي جميع الأطراف

الجيش الليبي يدفع بتعزيزات لمواجهة هجمات ميليشيات الوفاق على سرت (أرشيفية)
8 يونيو 2020 00:46

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق خلال محاولة الأخيرة التقدم للسيطرة على مدينة سرت، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها المبادرة الليبية المعلنة في القاهرة لوقف إطلاق النار اليوم الاثنين.
وكشف الجيش الوطني الليبي عن محاولات للميليشيات المسلحة للتقدم في مناطق عدة شرق مصراتة، مؤكداً أن وحداته العسكرية تصدت لتلك المحاولات للتقدم نحو إقرار واقع عسكري جديد في تلك المنطقة.
وأرسل الجيش الوطني الليبي دعماً عسكرياً لوحداته في مدينة سرت للدفاع عن المدينة، وذلك بعد تصعيد ميليشيات الوفاق وشن سلاح الجو التابع لها ضربات في محيط قاعدة القرضابية في مدينة سرت، فيما أعلن الجيش الوطني الليبي تمكن دفاعاته الجوية من إسقاط طائرة تركية مسيرة حاولت الإغارة على وحداته المتمركزة في المدينة. ونفذ سلاح الجو الوطني الليبي سلسلة غارات جوية على تجمعات الميليشيات المسلحة والمرتزقة في منطقة الهيشة شرقي مدينة مصراتة.
في سياق متصل، تراقب القاهرة اليوم الاثنين مدى التزام الأطراف العسكرية الليبية بدعوتها لوقف إطلاق النار في البلاد لتفعيل العملية السياسية ووقف التصعيد العسكري بشكل كامل.
فيما كشفت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» وجود انقسام داخل صفوف الميليشيات المسلحة حول القبول بوقف إطلاق النار، وهو ما أكده اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، قائلاً إن ثمة  انقساما داخل طرابلس بين موافق على وقف إطلاق النار، ورافض له، موضحاً أن هذا المحور الأخير يضم الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان والميليشيات الإجرامية والأتراك.
وأشار المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى وجود محور آخر سيوافق ولكنه ضعيف لا يملك سلاحاً وقد تكون من بينه بعض الأسماء خاصة من مدينة مصراتة التي تقود هذا المحور.
 وأوضح الجيش الوطني الليبي، أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية تضمن حلاً سياسياً يرضي جميع الأطراف، كونها تنص على تعديل اتفاق الصخيرات وإعلان دستوري جديد، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ليبيا وسلامة أراضيها.
وفي جنوب ليبيا، بدأت عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعدد من المرتزقة التحرك بشكل مشبوه في الجنوب الغربي والشرقي للدولة الليبية. وكشفت مصادر استخباراتية ليبية لـ«الاتحاد» تحشيد العناصر المتطرفة لتنفيذ هجوم إرهابي على تمركزات الجيش الوطني الليبي في سبها وبراك الشاطي، موضحة أن الجيش الليبي يتابع تحركات المتطرفين تحسباً لأي هجوم يستهدف وحداته جنوب البلاد.
على جانب آخر، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط عودة الإنتاج بحقل الشرارة النفطي الواقع في جنوب ليبيا، وذلك بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة لفتح صمام الحماية الذي تم إغلاقه بشكل غير قانوني في شهر يناير الماضي والذي أدى إلى إيقاف الإنتاج.

الأمم المتحدة تدعو للتحقيق بجرائم في ترهونة والأصابعة
طالبت الأمم المتحدة حكومة الوفاق بـ«إجراء تحقيق سريع ونزيه» في جرائم يعتقد أن ميليشيات ليبية ومرتزقة سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في بيان: «تبعث التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد. كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي». وكانت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت تظهر أعمال نهب للمحال وإضرام نار في منازل عائلات على صلة بقوات حفتر وداعميها المحليين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إن أكثر من 16 ألف شخص شردوا في الأيام القليلة الماضية في ترهونة وجنوبي طرابلس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©