عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملية شق طريق دائري رئيس جديد للقدس المحتلة، وذلك في عقبة جديدة، أمام آمال الفلسطينيين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولة لهم في المستقبل. ويربط الطريق الذي سيسمى الطريق الأميركي، المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي تقع شمالي وجنوبي القدس. وقال مسؤول في بلدية الاحتلال لـ«رويترز»، شريطة عدم نشر اسمه، إنه يجري بالفعل شق الأجزاء الوسطى والجنوبية من الطريق، وسوف يتم طرح مناقصات للجزء الواقع في أقصى الشمال، بتكلفة متوقعة تبلغ 187 مليون دولار، قرب نهاية العام. وإجمالاً، من المتوقع أن يكلف المشروع الذي سيمتد بمحاذاة أو قرب الأطراف الخارجية للقدس الشرقية، أكثر من ربع مليار دولار.
ويقول الفلسطينيون، إن الطريق الجديد سيفيد المستوطنين في المقام الأول، وسيقوض بشكل أكبر جدوى القدس الشرقية كعاصمة للدولة التي يسعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال فادي الهدمي، وزير شؤون القدس الفلسطيني، إن المشروع يعزل الأحياء الفلسطينية داخل المدينة عن بعضها بعضاً، وأضاف الهدمي أن الطريق الأميركي جزء من مشروع الطريق الدائري الإسرائيلي «غير القانوني» الذي يحيط بالقدس الشرقية المحتلة لزيادة ربط المستوطنات الإسرائيلية وقطع العاصمة الفلسطينية المحتلة عن باقي الضفة الغربية. وقال دانييل سيديمان المحامي الإسرائيلي المتخصص في الجغرافيا السياسية للقدس «ما نراه هنا مرة أخرى هو الضم السلس لشمال الضفة الغربية والقدس الشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية وجنوب الضفة الغربية لأغراض المستوطنين.. هذا هو الدافع، وحقيقة أنها ستفيد فلسطينيي القدس الشرقية إلى حد ما هو إلا أثر جانبي، ولكن ليس أكثر من ذلك».
وتظهر وثائق التخطيط التي راجعتها «رويترز» وزيارات للمنطقة لرسم الطريق أن الطريق سيمتد لأكثر من ثمانية كيلومترات. وأشار عشرات الفلسطينيين الذين يعيشون على طول الطريق الأميركي إلى عوامل مثل نطاق البناء وقرب الأطراف الشمالية والجنوبية من الطريق السريع للمستوطنات الرئيسية كدليل على أن الطريق مصمم بشكل أساسي للمستوطنين.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلين وأربعة مخازن تجارية في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، تسعة فلسطينيين من رام الله وطولكرم، ونابلس، سلفيت، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد أن دهمت منزليهما في قرية بيتين شرق مدينة رام الله، كما اعتقلت طالب في جامعة بيرزيت من بلدة كوبر شمال المدينة.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر نعمة غرب رام الله، كما اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من مدينة طولكرم، بعد أن دهمت منزليهما، كما اعتقلت شاب من قرية برقة شمال غرب المدينة، بعد أن دهمت منزل عائلته وعبثت بمحتوياته.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال شاب من بلدة الزاوية غرب سلفيت أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة قراوة بني حسان، كما دهمت منزله فجر اليوم وعبثت بمحتوياته.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين من بلدة الطور في القدس المحتلة، واعتدت بالضرب على أحدهم وعائلته. واقتحم عشرات المستوطنين بقيادة عضو الكنيست السابق، المتطرف يهودا جليك الذي ألقى شروحات للمستوطنين عن «الهيكل المزعوم، أمس، في ساحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت في ساحات الحرم لتأمين عملية الاقتحام، فيما قام عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على بعض الشبان وإبعادهم عن مسار الاقتحامات، وقام مستوطنين بتأدية طقوساً تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. واعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية، أمس الاثنين، أربعة شبان مقدسيين من حي واد الجوز تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً ممن تصدوا لاقتحام المتطرف يهودا غليك قبل عشرة أيام لخيمة عزاء الشهيد إياد الحلاق. على صعيد متصل، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وسط عمليات تجريف وإطلاق نار تجاه الأراضي القريبة.
عاهل الأردن يرفض محادثة نتنياهو هاتفياًً
رفض العاهل الأردني عبد الله الثاني، الحديث مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً، ولم يحدد موعداً للقاء بيني جانتس، رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع الذي طلب لقاء العاهل الأردني لبحث خطة السلام الأميركية.
ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن مسؤول أردني، لم تتم تسميته، القول، إن هذا الأمر يأتي في ظل الأزمة التي تعصف بالعلاقات الأردنية الإسرائيلية بسبب خطة الضم أحادية الجانب التي يعتزم نتنياهو القيام بها في الأول من يوليو المقبل.
وأشار المسؤول الأردني إلى أن الملك أمر الديوان الملكي بعدم تحديد موعد للقاء جانتس.
