الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في ندوة «الاتحاد» الافتراضية.. التدخل الأردوغاني في ليبيا محاولة فاشلة لاستعادة «العثمانية»

المشاركون في الندوة الافتراضية أجمعوا على خطورة التدخل التركي في ليبيا
24 يونيو 2020 02:26

طه حسيب (أبوظبي)

تحت عنوان «التدخل التركي في ليبيا.. انتهازية ونزعة استعمارية»، عقدت «الاتحاد» ندوتها الافتراضية التي أدارها حمد الكعبي رئيس التحرير، وشارك فيها السفير أحمد الحوسني سفير الإمارات السابق في الجزائر، ود. رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، وعبدالله بن بجاد العتيبي الباحث في الحركات الإسلامية، ود. عمار علي حسن الباحث في الاجتماع السياسي. 
استهل حمد الكعبي الندوة، مشيراً إلى أنه مع سقوط نظام القذافي في 20 أكتوبر 2011 كان يحدو الليبيون الأمل في مستقبل أفضل لبلادهم يتحقق فيه الاستقرار والتنمية، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فسرعان ما تكالبت تيارات الإسلام السياسي للسيطرة على الحكم، وأصبحنا أمام الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا الذي يسعى لمحاربة الإرهاب وإحلال الاستقرار والتصدي للميليشيات والقوى الخارجية الطامعة في ثروات ليبيا وموقعها الاستراتيجي.. ونحن أيضاً أمام مشروع الهدم والتخريب، ممثلاً في المشروع التركي والإيراني الذي يواجه المشروع العربي القومي الذي ينشد مزيداً من الاستقرار «مصر والسعودية والإمارات». وشاهدنا قبل يومين خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يتحدث فيه عن وضع خط أحمر لمنع مزيد من التدخلات التركية التي باتت تشكل خطراً ليس فقط على مصر بل على المنطقة ككل، ما يستوجب وقفة تحليلية لتفسير السلوك التركي، وإلقاء الضوء أكثر على ما يمكن فعله.

وفي المحور الأول المخصص لأخطاء «الناتو» في ليبيا وعدم وجود ترتيبات لنظام جديد بعد سقوط القذافي، استنتج الدكتور رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، أن هناك ثلاثة عوامل أسفرت عن المشهد الليبي الراهن، أولاً: هشاشة الإدارة الدولية للأزمة الليبية وسط تناقُض مصالح المتدخلين الأوروبيين، تارةً للخوف من مشكلات الهجرة وأخرى للطمع في الثروة البترولية للدولة الليبية، بحيث عمل كل فريقٍ مع جهةٍ خارجيةٍ لنُصرة مصالحه. وعلى هذا النحو، يرى السيد أن وظيفة الإدارة الدولية، صارت الاعتراف بكل مصالح المتدخلين، ومحاولات التوفيق بينها في المؤتمرات الجارية في البلدان الأوروبية، وآخِرها مؤتمر برلين والذي اعتبر الفريق التركي شريكاً مُضارباً أيضاً؟!
والسبب الثاني: عدم قدرة الدول العربية الثلاث أو الأربع التي تمتلك حدوداً مع ليبيا على الاتفاق على تصورٍ وخطةٍ تحفظ وحدة البلاد، وتحفظ أمن الحدود، وتساعد في توحيد الجيش الوطني وتقويته، ومكافحة الميليشيات المسلَّحة المتطرفة التي تغلغلت في الجسد الليبي.
والسبب الثالث، من وجهة نظر السيد، يكمن في التدخلات الخارجية المتكاثرة والمتنامية والتي وصلت إلى ذروتها بالتدخل العسكري التركي والذي لا يُخفي المصالح الاستعمارية التي تحركه تجاه الثروات الليبية في البر والبحر. ولدى السيد قناعة بأن لدينا نحن العرب مصلحة حاسمة في وحدة ليبيا وسلامها، وألا يتكرر فيها السيناريو السوري والعراقي؛ ولذلك فإن المبادرة المصرية تحفظ أمن مصر القومي، وأمن ليبيا العربية ووحدتها، والوجود العربي في المتوسط. وأكد السيد أن جمع دول الجوار الليبي كبوتقة تحقق هدفين: الحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة استقرارها وإخراج الأتراك منها وأيضاً طرد الميليشيات المسلحة.

انتهازية تركية
وفي المحور الثاني للندوة والمخصص للانتهازية التركية في الأزمة الليبية، سلّط عبدالله بن بجاد العتيبي، الكاتب والباحث السعودي في الحركات الدينية، الضوء على سياسات أردوغان الرامية لتطويق مصر وإعادة إحياء مشروع الإسلام السياسي، واستغلال ثروات ليبيا النفطية. وأجاب العتيبي على تساؤل طرحه حمد الكعبي، وهو : ماذا يريد أردوغان من ليبيا؟ وأجاب العتيبي بأن نوايا أردوغان واضحة، فهو يتحدث عن تدخله في ليبيا، وكأنه قائد عسكري يشرع لاستعمار ليبيا، ويبرر تحركاته هناك، مستنداً على حلفائه من أتباع الفكر «الإخواني» في هذا البلد، مدعياً استعادة للخلافة. ولفت العتيبي الانتباه إلى خطة تركية قطرية «إخوانية»، خلال الفترة ما بين عامي 2006 و2007، للتأثير على مشروع «ليبيا الغد»، وإخراج عناصر متطرفة من السجون الليبية، مثل بعض المنتمين إلى «الجماعة الليبية المقاتلة». ويشير العتيبي إلى نفاق «الإخوان» وخيانتهم، فبعدما كانوا يعتبرون سيف الإسلام القذافي «طفلهم المدلل»، انقلبوا عليه بعد سقوط القذافي.
 
«إخوان» ومرتزقة
ويرى العتيبي أن أردوغان يتصرف بضوء أخضر أميركي، وأيضاً مدعوماً بجماعات إرهابية ومرتزقة و«إخوان»، وهؤلاء لديهم ولاء كامل للمشروع التركي، ولا تعنيهم علمانية الدولة التركية، بل يهمهم أن أردوغان يريد إعادة دولة الخلافة الإسلامية. وأكد العتيبي أن ليبيا أصبحت بؤرة تقاطعات للمشاريع الإقليمية في المنطقة، وأيضاً نقطة تقاطع للمصالح الدولية، على سبيل المثال كان تحرك حلف شمال الأطلسي ضد القذافي مدعوماً من فرنسا التي تتخذ الآن موقفاً مغايراً للموقف الإيطالي، والولايات المتحدة - حسب العتيبي- لديها مصلحة في ليبيا بعد دخول الروس على الخط.
ويحذر العتيبي من أن أردوغان لا يريد فقط نفط ليبيا أو ما لديها من غاز، بل أيضاً كسب شرعية للوجود في البحر المتوسط، حيث يدور صراع كبير على مصادر الطاقة، وهو يريد حصته من خلال هذا التدخل. 
ويؤكد العتيبي على ضرورة أن يصنع مستقبل ليبيا الليبيون بالتعاون مع مصر، وأثنى العتيبي على التحرك العربي الداعم للمبادرة المصرية الخاصة بحل سلمي للأزمة الليبية. 
وعلّق العتيبي على خبر إرسال المملكة العربية السعودية 40 طائرة مقاتلة إلى مصر، مؤكداً أن هذه فرصة حقيقية لتقوية التحالف العربي، وأن ليبيا لن تكون لقمة سائغة في فم الأتراك، وتجربة اليمن واضحة، فلم ولن يتم تركه للإيرانيين. 
وخصصت الندوة محورها الثالث لانتهاكات أردوغان القانون الدولي، ورصد خلاله السفير أحمد الحوسني ممارسات الرئيس التركي الذي يبدو أنه استغل حالة التراخي في الأمم المتحدة التي شجعته على اختزال المسافات، والادعاء بأن لديه حدوداً بحرية يريد ترسيمها، وربما هذا السلوك دفع إيطاليا واليونان إلى ترسيم الحدود في ما بينهما لكبح جماح أردوغان. وحسب الحوسني، خرج الرئيس التركي عن العرف الدولي، محاولاً خلق حدود جغرافية كاذبة، من أجل أطماع واضحة في النفط والغاز، وهذا يجرده من القيم الحاكمة للعلاقات بين الدول. وقال إن أردوغان مطالب بسحب الاعتراف بحكومة السراج؛ لأنها مرهونة للميليشيات المسلحة، كما أن هذه الحكومة أساءت اعتراف بعض الدول بها، خاصة أن صلاحيتها كانت عامين فقط من 2015 إلى 2017، وصلاحيتها قد انتهت، ما يعني أنها موجودة الآن بالقوة. 

استغلال اللاجئين
وحسب الحوسني، فإن دعم أردوغان لحكومة الوفاق جعله طرفاً في الصراع وليس وسيلة لضمان الاستقرار، علماً بأن الرئيس التركي أقحم ليبيا في أتون صراع بشمال أفريقيا من خلال إبرام اتفاقيات مع حكومة السراج لم يصادق عليها البرلمان الليبي. وتابع: تركيا أردوغان تنتهك الحظر الدولي على تصدير السلاح إلى ليبيا، بل زادت عليه بجلب آلاف المرتزقة للقتال، مستغلة ظروف اللاجئين السورية الصعبة، خاصة النازحين من مدينة إدلب، كما أن أردوغان وحكومة السراج متقاعسان عن مطالبة الأمم المتحدة بتعيين مبعوث دولي جديد إلى ليبيا خلفاً للدكتور غسان سلامة، ما يؤجل الحل السلمي للنزاع الدموي في ليبيا. وكان ينبغي على حكومة الوفاق الوطني أن تكون حكومة «وحدة وطنية»، لكنها أخلت بهذه الوحدة واجتماعاتها لا تبلغ النصاب القانوني وشرعيتها غير منجزة؛ لأنها لم تحصل على تصديق مجلس النواب الليبي المنتخب. وأشار الحوسني إلى ما ورد على موقع «مودرن دبلوماسي» الأوروبي الذي يرى أن الاستعانة بالنظام التركي نقلت مستوى التدخلات في ليبيا إلى مرحلة جديدة، ما يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. ولفت الحوسني الانتباه إلى أن ممثلي القبائل طالبوا مصر بحماية ليبيا، والحفاظ على ثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي، وناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسي الوقوف مع شعب ليبيا الشقيق، فكانت الاستجابة سريعة على لسان الرئيس المصري، بالوقوف مع الشعب الليبي لردع خطر الإرهابيين على حدود مصر مع ليبيا الممتدة بطول 1200 كيلومتر، ما يعطي مصر شرعية أقوى للدفاع عن نفسها بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ويرى الحوسني بأن لدى مصر خبرة دولية، من خلال تقديم رسائل بطرق متنوعة سواء بمناورات عسكرية أو غيرها، وهذا ما تحتاج إليه مصر في ليبيا. ومطالباً بتوحيد الموقف العربي، وإن لم يكن، فبمقدور الدول الوازنة مثل السعودية مصر الإمارات والكويت والبحرين القيام بدور، واجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد أمس فرصة لتوحيد الموقف السياسي العربي تجاه ليبيا.

حق الجيرة
وجاء المحور الرابع الذي تم تخصيصه للمبادرة المصرية وأفق الحل السياسي، وفيه سلط الباحث والكاتب المصري عمار علي حسن مبادئ حكمت علاقة مصر بليبيا على مر العصور هي: حق الجيرة، وأمن الحدود، والسلمية، وتبادل المصالح، والتزام العروبة الذي أخذ اتجاهاً قومياً صرفاً في الثلث الأخير من القرن العشرين.
ويرى عمار أن التاريخ مارس دوراً إيجابياً لصالح علاقة القاهرة وطرابلس، إذ إن الخلافات أيام حكم القذافي، سرعان ما كانت تنتهي، على أرضية إدراك ليبيا مكانة مصر، وإدراك مصر أهمية ليبيا، ليس من زاوية اقتصادية مربوطة بكون الأخيرة دولة نفطية تفتح باباً أمام الشركات والعمالة المصرية، لكن لأنها شريك في حدود طويلة، وصحراء مترامية تغري التنظيمات المتطرفة لتتخذها وطناً بديلاً، وتغري كذلك مهربي السلاح والمخدرات.
هذه المبادئ، وذلك التاريخ، يحتمان على مصر- حسب عمار- الانشغال بالمسألة الليبية، دون أن تحيد عن «خيار سلمي» كان هو الوحيد لها طيلة التاريخ حيال ليبيا، الأمر تغير بعدما وجدت مصر نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها، ولو بطريقة استباقية أو خارج حدودها، بعد أن هاجمتها جماعات وتنظيمات إرهابية سارعت إلى ملء الفراغ عقب سقوط القذافي، لكن هذا لا يعني أن الجيش المصري سيتورط في عدوان على أي طرف في ليبيا، إنما سيرد أي عدوان على مصر يأتي من الغرب، وهو ما عكسته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام قوات المنطقة الغربية العسكرية، حيث قال، بعد استعراض جهود مصر في البحث عن تسوية سلمية في ليبيا، إن «الجيش المصري جيش قوي ومن أقوى جيوش المنطقة، ولكن جيش رشيد ويحمي ولا يهدد ويؤمن ولا يعتدي، وهذه هي العقيدة والثوابت التي لا تتغير».

رد الفعل على الإرهاب
 ويرى عمار أنه حين اندلعت الثورة الليبية، كانت مصر في قلبها، وتركت ليبيا لأهلها، حتى انتهى الأمر إلى جماعات تهدد مصر، سواء بالاعتداء على مصريين يعملون في ليبيا أو مهاجمة الحدود أو نقل إرهابيين وأسلحة إلى سيناء؛ لذا لم يعد من الممكن الصمت، فجاءت ضربات جوية لمعسكرات إرهابية، ثم تأييد المشير خليفة حفتر في بسط نفوذه على شرق ليبيا أولاً، وهو ما يساهم في تأمين حدود مصر الغربية.
وحسب عمار، جاء تحالف حكومة الوفاق مع تركيا التي قام رئيسها رجب أردوغان بنقل آلاف الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، ليزيد الضغوط على مصر، ويفرض عليها ضرورة إعطاء طاقة أكبر لتأمين الحدود الغربية، وهي مسألة باتت مربوطة الآن بمنع قوات الوفاق التي يتكون أغلبها من عناصر منتمية لـ«داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من الوصول إلى حدود مصر.
وقال عمار إن مصر، ورغم تأكيدها غير مرة عدم وجود أي أطماع لها في ليبيا، فإنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي حيال تهديدات تأتي من الغرب، لاسيما أن دخول تركيا على الخط، بهذه الطريقة، ولتحقيق أهداف أخرى بعضها له صلة بملف حقول الغاز في البحر المتوسط أو نصرة مشروع «الإسلام السياسي»، يفرض على مصر يقظة تامة حيال كل ما يجري على الأراضي الليبية.
 وقال عمار إن الجماعات الإرهابية تهدد مصر بشكل مباشر، وبدا شبح حرب بالوكالة تستهدف مصر يلوح من حدودها الغربية، ما يدعو لتدخل مصري ليس للسيطرة على ليبيا، بل لإيجاد منطقة عازلة ومحاولة إعادة التوازنات العسكرية والسياسية داخل ليبيا.

نظرية «عش النمل»
كيف يمكن لمصر إيقاف التدفق الإرهابي من سوريا إلى أراضيها؟ يجيب عمار علي حسن بأن التنظيمات الإرهابية تتسلل إلى الأراضي المرشحة لتنفيذ مشروعها، وإذا سيطرت حكومة الوفاق على كامل التراب الليبي، فستصبح ليبيا مكاناً لهجرة وتجميع الإرهابيين، ووقتها سيجد العالم نفسه مطالباً بالتدخل لضرب هذه التنظيمات عملاً بنظرية «عش النمل»... هؤلاء كانوا في سوريا ثم تم حشدهم عن طريق تركيا وتوجيههم إلى ليبيا، العالم كله سيجد نفسه مستدعى كي لا تصبح وكراً للتنظيمات الإرهابية.. وهذا هو الأخطر على أوروبا... ليبيا، على حد قول عمار علي حسن، ستصبح مصدراً لهجرة غير شرعية من ليبيا إلى أوروبا..

 «استعادة الخلافة».. فكرة خطيرة
أجاب عبدالله بن بجاد العتيبي، عن سؤال مؤداه: هل يُجهز أردوغان لاستعادة أمجاد الدولة العثمانية، واستنساخ النهج الإيراني، خاصة مع اقتراب يوم 23 يوليو 2023 الذي يواكب مرور 100 عام على اتفاقية لوزان التي حسمت في عام 1923 ترتيبات الهزيمة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، فتركيا الآن تتدخل في الصومال وليبيا وقطر وسوريا والعراق؟ وأجاب العتيبي بأن أردوغان يبدو مسكوناً بجنون العظمة، ويسعى لاستعادة الخلافة، وهذا تفكير بعيد عن الحراك التاريخي، بل تبدو فكرة عودة الخلافة فكرة سخيفة، لكنها شديدة الخطورة، وأخطر من مبدأ ولاية الفقيه لدى المذهب الشيعي، فهذا الأخير مذهب أقلية، لكن فكرة عودة الخلافة موجهة للأغلبية السُنية في العالم الإسلامي، ولا بد من مواجهة هذه الفكرة وتفتيتها.

ثلاثية النضال العربي
يطرح رضوان السيد ثلاثية للاستقرار في العالم العربي: أولاً: استعادة السكينة في الدين بمكافحة الإسلام السياسي ومعارضة تسييس الدين والتشدد ورفض الاستغلال الديني من الخارج إيرانياً وتركياً. ثانياً: استعادة الدولة الوطنية العربية قدرتها في الأمن والتعاون المشترك العربي، ونرى الآن تهديداً للدولة الوطنية في سوريا وليبيا. ثالثاً: تصحيح اضطراب علاقاتنا بالعالم الذي يريد التدخل في شؤوننا، إما لمصالح القوى النافذة أو تهديدات تراها كامنة لدينا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©