الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق عربي صيني على تعزيز الشراكة الاستراتيجية

أمين عام جامعة الدول العربية خلال حضوره أعمال المنتدى عن بُعد (من المصدر)
7 يوليو 2020 01:13

القاهرة، عمّان (الاتحاد، وكالات)

أكدت الدول العربية والصين أهمية زيادة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية والعمل على إقامة «المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك»، وعرض ذلك على القمة العربية الصينية المقبلة، كما أكدوا على أهمية تعزيز التضامن والتعاون وتبادل الدعم وبذل الجهود المشتركة لمكافحة فيروس كورونا.
جاء ذلك في «إعلان عمان» الصادر في ختام أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق من العاصمة الأردنية عمان أمس، عبر المنصة الرقمية برئاسة مشتركة لكل من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الصيني وانج يي، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء وأمين عام جامعة الدول العربية أحمر أبو الغيط.
ووافق الجانبان على عقد قمة عربية صينية من أجل الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، والترحيب باستضافة السعودية لها، على أن يتم تحديد موعد عقد القمة بالتوافق بين الجانبين.
وأكدا مجدداً وفقا لإعلان عمان، على الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام ودعم جميع الدول لاختيار الطرق التنموية والنظم الاجتماعية بإرادتها المستقلة، والالتزام بحل الخلافات والنزاعات بين الدول عبر الحوار والتشاور وبالطرق السلمية، وعلى تعزيز الحوار والتعاون في إطار الأمم المتحدة، ودعم دور أكبر للأمم المتحدة في الشؤون الدولية.
وشددا على دعم الجهود الرامية لإصلاح الأمم المتحدة ورفع قدرتها على مواجهة التهديدات والتحديات العالمية وتعزيز دورها في نظام الحوكمة العالمية، ودعم الصين لتمثيل أوسع في مجلس الأمن يشمل الدول العربية وغيرها من الدول النامية، من خلال إصلاح مجلس الأمن.
وأكدت الدول العربية على دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ورفض استقلال تايوان بكافة أشكاله، وعدم إقامة أي علاقة رسمية مع تايوان.
كما أكد الجانبان على أهمية الجهود المبذولة لرعاية الأقليات في كلا الجانبين ورحب الجانب الصيني بزيارة جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لها، بما فيها شينجيانج الصينية، في وقت مناسب.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وأكد الجانبان دعمهما مواقف الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس لحماية الأماكن المقدسة في المدينة، وإدارة الأوقاف الإسلامية فيها، كما دعما جهود الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس.
وطالبا إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان العربي السوري المحتل ومن جميع الأراضي العربية المحتلة.
كما أكدا على الالتزام بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، وجددا الالتزام بدعم استقراره السياسي ومساندته في ضوء التحديات الاقتصادية.
وشدد الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين على سلامة ووحدة أراضي الدول العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وضرورة تعزيز أمنها وسيادتها على أراضيها ومواردها الطبيعية، وأهمية وقف القتال وتعزيز فرص الحل السياسي ورفض التدخلات الخارجية في الدول العربية ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن.
وأكدا على مبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبحر عُمان والبحر الأحمر ومضيق هرمز وباب المندب وتأمين خطوط إمدادات الطاقة.
كما أدانا جميع الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى.
وأعربا عن دعمهما لكافة الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقاً لقواعد القانون الدولي، ولحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية. وجددا التأكيد على دعم جميع الجهود الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وأعربا عن إدانتهما لجميع أعمال الإرهاب بكافة أشكالها ومظاهرها وأياً كان مرتكبوها، وحيثما ارتكبت، وأياً كانت أغراضها، مطالبين بالعمل على مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب والتحريض عليه واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية ورفض ربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة.
وأكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والإعلامية. ودعوا المجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لإجراء التعاون الدولي الفعال في الوقاية والسيطرة وتخفيض التداعيات السلبية للوباء.

خبراء لـ «الاتحاد»: الصين من الدول الأولى التي ساعدت العرب في مواجهة «كورونا»
أشاد الدكتور نبيل الببلاوي الرئيس الأسبق للأمصال واللقاحات الحيوية «فاكسيرا»، بعقد المنتدى العربي الصيني، وبالقرارات المهمة التي صدرت في بيانه المشترك، مؤكداً لـ«الاتحاد» أهميته في الوقت الراهن، في ظل التعاون والتضامن الدولي لمواجهة فيروس «كوفيد- 19»، مؤكداً أن الصين من الدول الأولى التي مدت يد العون والمساعدة للدول العربية، ومنها مصر، بالمساعدة والتعاون الطبي والعلمي المشترك، وتبادل بروتوكولات العلاج لمواجهة فيروس كورونا. وأشار الببلاوي إلى أهمية التضامن العربي مع الجانب الصيني في مكافحة فيروس كورونا، وتنفيذ ما جاء في البيان الختامي المهم للمنتدى المشترك، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الصين في محاربة هذه الجائحة، والسيطرة الكاملة عليها، مؤكداً أن الصين اقتربت بصورة كبيرة من إنتاج لقاح محتمل ضد فيروس كورونا، ومن المتوقع أن يتم طرحه في الأسواق العربية بعد الانتهاء منه واعتماده من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن الصين تتبع ضوابط إنتاج ومعايير عالمية في صناعة اللقاحات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©