الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات أممية ودولية لتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا

أنطونيو غوتيريس
9 يوليو 2020 00:49

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تتواصل النداءات الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل الحل السياسي في ليبيا، وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، مشدداً على ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، ومعرباً عن قلقه من التصعيد العسكري والتدخل الأجنبي وانتهاك حظر السلاح في ليبيا.
وقال غوتيريس، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن على المستوى الوزاري حول ليبيا: إن التصعيد والتوتر يعمقان الأزمة في البلاد، مشيراً إلى ضرورة الحل السياسي للأزمة، وهو ما رحبت به الأطراف الليبية في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن الأمور في ليبيا هشة بسبب وجود تصعيد عسكري، ودعم من أطراف خارجية ما يصعب مهمة إجراء انتخابات عامة في البلاد. 
وشدد على ضرورة تفعيل المحادثات العسكرية، وطرد المرتزقة، ونزع أسلحة الميليشيات، ووضع آلية لوقف إطلاق النار، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أنه وجه الدعوة لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة «الوفاق» فائز السراج، لتثبيث وقف إطلاق النار والمضي قدماً لإبرام اتفاق سلام، معرباً عن قلقه من التحشيد العسكري الجاري حول مدينة سرت. وبدوره، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أطراف الصراع الليبي، لجعل سرت منطقة منزوعة السلاح، موضحاً أن السفن المليئة بالأسلحة والمرتزقة لا تزال تصل ليبيا، مشدداً على ضرورة إيقاف التدخل الأجنبي في ليبيا.
وأكد وزير خارجية ألمانيا أنه سيتم فرض عقوبات للتأكد من أن ليبيا ليست أرضا لمعارك أجنبية، وفرض عقوبات على كل من يخرق قرار حظر السلاح على ليبيا، داعياً أطراف الصراع إلى جعل مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح، وضرورة إنجاح مفاوضات 5+5 لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأكد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن أن ليبيا بدأت تتحول إلى سوريا جديدة. بسبب التدخلات الأجنبية، متهماً البحرية التركية بنقل السلاح إلى طرابلس في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، مضيفاً: «لقد أصبح حتمياً إخراج كافة المرتزقة من ليبيا». ومن جانبها أكدت روسيا دعمها المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، مشددة على أن حكومة فايز السراج لا ترغب في التسوية السياسية. 
وقال مندوب ​روسيا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​فاسيلي نيبينزيا: إن «حكومة السراج لم تبد رغبة في الانخراط بمحادثات من أجل تسوية سياسية للأزمة الليبية». وتابع: «نرفض جميع الاتهامات الموجهة إلينا بالتدخل في ليبيا، ونؤكد مجدداً أنه لا يوجد أي فرد تابع للقوات الروسية على الأراضي الليبية». ومن جهتها، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن: إن «التطورات والحشود العسكرية في محيط سرت تثير قلقنا». وأضافت: «لا مكان للمرتزقة في الأراضي الليبية.. وعلى جميع الأطراف الليبية وقف إطلاق النار». أما وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فأشار في كلمته إلى أن انتهاكات حظر السلاح على ليبيا مستمرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©