السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدمر زورقين مفخخين للحوثيين في الحديدة

الدخان يتصاعد من موقع سقوط صاروخ باليستي حوثي في مأرب (من المصدر)
10 يوليو 2020 00:44

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض)

نفذت قيادة القوات المشتركة لـ«تحالف دعم الشرعية في اليمن»، أمس، عملية نوعية لاستهداف وتدمير هدفين عسكريين مشروعين، يتبعان لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وشكلا تهديداً وشيكاً لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وتهديداً للأمن الإقليمي والدولي. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي: إن الهدفين المدمرين عبارة عن زورقين مفخخين مسيّرين عن بُعد على مسافة 6 كلم جنوب ميناء الصليف، وعلى مسافة 215 متراً من الساحل، تم تجهيزهما لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية وشيكة بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مبيناً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين.
وأضاف المالكي أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية، والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بُعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ولنصوص اتفاق استوكهولم. وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة، والتي تشكل تهديداً وشيكاً، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق اتفاق استوكهولم، وإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل مستدام للأزمة اليمنية.
وكان المالكي أشار في وقت سابق إلى أن الميليشيات أطلقت مساء أمس الأول صاروخاً بالستياً من الداخل اليمني، سقط وسط الأعيان المدنية والمدنيين بحي الشركة بمدينة مأرب. وقال: إن الميليشيات مستمرة بانتهاك القانون الدولي الإنساني، بإطلاق الصواريخ البالستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية وتهدد حياة المئات، لافتا إلى أن عملية الإطلاق هذه تصعيد متعمد ضد المدنيين، ومؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية، لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء اليمنية: إن الصاروخ الذي سقط في حي الشركات، خلّف عددا من المصابين، وتسبب بدمار واسع. وتداول ناشطون صوراً وفيديوهات تظهر آثار الدمار، فيما تتصاعد ألسنة وأعمدة الدخان من مكان سقوط الصاروخ. في وقت طالبت فيه الحكومة اليمنية بتدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي، لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين. وقالت وزارة حقوق الإنسان: إن استهداف المدنيين والمناطق المأهولة بالصواريخ البالستية يعد تصعيداً خطيراً، ويمثل انتهاكًا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، والتدخل العاجل لوضع حد لها، مؤكدة أنها لن تسقط بالتقادم.
إلى ذلك تمكنت قوات الجيش اليمني المدعومة بمقاتلين قبليين، وبإسناد جوي من التحالف العربي، من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة «صلب» (السلسلة الجبلية التي تمتد من مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء إلى الأطراف الغربية لمديريتي مجزر ومدغل في شمال غرب محافظة مأرب). وأكدت مصادر لـ«الاتحاد» أن هذا التقدم تزامن مع مكاسب أخرى حققتها قوات الجيش والقبائل في منطقة «مفرق الجوف» الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء.
وقال مصدر ميداني: «سيطرت القوات الحكومية والمقاومة القبلية، وبإسناد جوي من طيران التحالف، على مفرق صلب، وهي منطقة التقاء بين مديريات مجزر ومدغل وصرواح، متاخمة لمديرية نهم، مشيراً إلى أن القوات الحكومية سيطرت نارياً على وادي الجفرة، بالقرب من مفرق الجوف في مديرية مجزر شمال غرب مأرب.
وأعلن الجيش اليمني في بيان أن قواته، بإسناد من القبائل المحلية، حررت مناطق جديدة في جبهة نهم باتجاه مفرق الجوف خلال هجوم نوعي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات، كما تمكنت من استعادة آليات عسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وأشار إلى أن طيران التحالف استهدف مواقع وتعزيزات للميليشيات، ما أسفر عن تدمير عدد من المدرعات والمركبات القتالية كانت محمّلة بالعناصر.
وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 20 غارة على مواقع وتحركات الميليشيات في مديرية مجزر، كما استهدفت مواقع للحوثيين في مديريتي الحزم وخب الشعف بمحافظة الجوف المجاورة، في وقت أفشلت قوات الجيش هجوماً للميليشيات على مواقعها شرق الحزم، واستولت على مدرعتين وأسرت طاقمهما. وأكد المتحدث باسم قوات الجيش في الجوف، العقيد ربيع القرشي، سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال الاشتباكات في جبهة الجدافر.
واحتدم القتال، أمس، بين قوات الجيش، والميليشيات، في مديرية العبدية. ووصفت مصادر في الجيش المعارك بالشرسة، مؤكدة مقتل أكثر من 22 عنصرا للميليشيات في المعارك والغارات، بينهم القيادي الميداني سمير محمد الجرموزي، إضافة إلى أسر مالا يقل عن ثمانية من مسلحي الحوثي ينتمون لمحافظة البيضاء المجاورة. كما صدت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف، أمس، هجوماً عنيفاً للميليشيات جنوب مديرية حيس المحررة في محافظة الحديدة بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين».
وأقدمت الميليشيات على تصفية أحد قياداتها، وهو محمد سليمان حمران، مسؤول زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الساحل الغربي، بحسب مصادر عسكرية أوضحت أن تصفية سليمان هدفه طمس معالم وخرائط الألغام التي قام بزراعتها في الساحل الغربي. فيما قتل مسلحون حوثيون، بينهم القيادي الميداني محمد نبيل، مساء الأربعاء، باشتباكات مع قوات الجيش اليمني في جبهة «وَهِر» بمديرية جبل حبشي غربي مدينة تعز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©