عدد اليوم
نيويورك (أ ف ب)
حذّرت الأمم المتحدة، أمس، بأن جائحة «كوفيد 19» قد تدفع 45 مليوناً من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي من المصنفين حالياً في طبقات اجتماعية متوسطة، إلى خط الفقر، وهو ما يزيد العدد الإجمالي للفقراء بالمنطقة إلى 230 مليوناً.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في بيان أنه «في سياق من اللامساواة الصارخة، وارتفاع معدلات العمالة غير النظامية، وتفتت الخدمات الصحية، مرة جديدة فالشعوب والأفراد الأكثر ضعفاً هم الأكثر تضرراً».
وأصبحت أميركا اللاتينية والكاريبي بؤرة كبرى للوباء، وسجّلت أكثر من ثلاثة ملايين إصابة بـ«كوفيد 19» أكثر من نصفها في البرازيل.
وبحسب جوتيريس الذي نشر تقريراً خاصاً بتداعيات الجائحة في أميركا اللاتينية، فإن إجمالي الناتج المحلي في المنطقة سيسجل تراجعاً بنسبة 9.1 في المئة، هو الأسوأ منذ قرن.
وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع معدلات الفقر بنسبة سبعة في المئة في 2020، أي زيادة قدرها 45 مليوناً ترفع العدد الإجمالي للفقراء إلى 230 مليوناً، أي ما نسبته 37.2 بالمئة من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي.
وكذلك ستزداد معدلات الفقر المدقع بنسبة 4.5 بالمئة، أي زيادة قدرها 28 مليوناً ترفع العدد الإجمالي لمن هم ضمن هذا التصنيف إلى 96 مليوناً.
وحذّرت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أليسيا بارسينا بأن هؤلاء «ستتهددهم المجاعة».
وطالب جوتيريس المجتمع الدولي بـ«توفير مساعدة مالية» لدول أميركا اللاتينية والكاريبي و«تخفيف ديونها».
