الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي

أحد المواقع النفطية الليبية التي تم استئناف العمل بها (رويترز)
11 يوليو 2020 00:18

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

نجحت الجهود الإقليمية والدولية في استئناف الإنتاج والتصدير للنفط الليبي، وذلك بعد خسائر مالية تقدر بأكثر من 6.5 مليار دولار نتيجة إعلان حالة القوة القاهرة في حقول وموانئ النفط بليبيا.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، لافتة إلى أن الناقلة «كريتي باستيون» ستكون أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي. وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن زيادة الإنتاج التدريجية ستستغرق وقتاً طويلاً نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير الماضي.
بدورها، أعربت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، عن ترحيبها بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن صادرات النفط الليبي واستئناف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين، والتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لضمان عدم اختلاس الإيرادات والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي.
وأشادت السفارة، في بيان لها، بجهود جميع الأطراف الليبية لتسهيل عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، لافتة إلى أنها ستواصل دعم الشفافية المالية في ليبيا، ومن خلال الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة، تعزيز التفاهم المشترك بين الليبيين بشأن التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز.
إلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي الليبي فوزي عمار أمين المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية، إن عودة تصدير النفط الليبي أمر جيد ويحسن من الاقتصاد الليبي شريطة أن تستغل الأموال في رفع معاناة المواطن الليبي وليس الاحتراب، موضحاً أن هذا ما طرح في الوساطة الأميركية والأممية.
وأكد عمار في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن ما يجري التفاوض حالياً حول إمكانية تجميد مبالغ بيع النفط مقابل فتح المواني والعودة للتصدير، موضحاً أن هنالك نوعين من الحسابات المعمول بها في مثل هذه الظروف الأول إذا كان حساب تجميعي في داخل المصرف الخارجي سيجمع فيه العوائد لحين اتفاق بين الأطراف ولن يكلف شيء، والثاني إذا ما كان حساب الضمان أو آمان فيعني ذلك دخول طرف ثالث دولي في حق الصرف، وهو ما يكلف مصاريف بالإضافة إلى غياب الرؤية لآلية الصرف. 
وأشار الخبير الاقتصادي أن اعتماد آلية تحويل العملة الصعبة لمصرفي طرابلس وبنغازي لتغطية الاعتمادات للقطاع الخاص وحساب قيمة العملة الصعبة مقابل الدينار الليبي هي عملية معقدة جدان وهو ما سيفرغ مؤسسة المصرف المركزي من محتواها ولن تبقي لها قيمة مثل ذي قبل وهذا سيؤدي لعواقب قد يكون منها انهيار قيمة الدينار الليبي، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك حساب تجميعي داخل المصرف الخارجي حتى يتم حل المشكل السياسي. وأوضح الخبير الاقتصادي أن الليبيين لن يقبلوا بأن يقاسمهم المحتل التركي أو الإيطالي ثروات بلادهم، مضيفاً «ابتعدوا عنا لأننا لن نقبل بمحتل تركي أو إيطالي، أن يقاسمنا ثروات أرضنا بعد التاريخ الاستعماري المسيء السابق لكم في ذاكرة الشعب الليبي».
من جانبه قال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي لـ«الاتحاد» إن رفع حالة القوة القاهرة من ميناء السدرة والسماح بتصدير النفط من الموانئ النفطية المغلقة من قبل القبائل الليبية إشارة جيدة لتحسين نسبي في الوضع المتوتر حول الموانئ النفطية ونزع فتيل الأزمة والتلويح باستخدام القوة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©