الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نيوزماكس»: أردوغان يعزز علاقاته بـ «إخوان» أميركا

«نيوزماكس»: أردوغان يعزز علاقاته بـ «إخوان» أميركا
13 يوليو 2020 01:57

 دينا محمود (لندن)

كشف محللون أميركيون متخصصون في محاربة الإرهاب النقاب عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبذل جهوداً مكثفة في الوقت الحاضر، لتوثيق صلاته بالتنظيمات المنبثقة عن جماعة «الإخوان» الإرهابية داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، خاصة في الولايات المتحدة.
وأشار المحللون إلى أن أردوغان يحاول استغلال علاقاته بهذه الجماعات، لتبييض صورته على الساحة الأميركية، ومواجهة العزلة الدبلوماسية التي يعاني منها حالياً في واشنطن، إثر فتور الروابط بين نظامه وإدارة الرئيس دونالد ترامب، بفعل إصرار أنقرة على إتمام صفقة شراء صواريخ (إس - 400) الروسية المتطورة للدفاع الجوي، ومحاربتها للأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الجيش الأميركي في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي.
 وتصب كل هذه الجهود في سياق تحرك أوسع نطاقاً، يستهدف نسج علاقات أكثر قوة بين النظام التركي والتنظيمات والجماعات المتشددة الناشطة تحت مسميات خيرية ودينية في عدد من عواصم صنع القرار الرئيسة في العالم. ويسعى أردوغان لحشد تأييد هذه الجماعات لمخططاته التوسعية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا وليبيا، وفي شرق المتوسط كذلك.
 وفي تصريحات نشرها موقع «نيوزماكس» الإخباري الأميركي، أشار ستيفن إيمرسون، المدير التنفيذي لمجموعة «ذا إنفستيجتيف بروجيكت أون تيروريزم» للأبحاث المتعلقة بشؤون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، إلى أن «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» المعروف باسم «كير»، يشكل أحد أبرز الكيانات التابعة للإخوان التي يستغلها أردوغان حالياً لتحقيق أهدافه.
 وأبرز إيمرسون الاحتفاء الذي حظي به مسؤولو المجلس - وفي مقدمتهم رئيسه نهاد عوض - خلال زياراتهم على مدار السنوات القليلة الماضية إلى أنقرة، حيث التقوا أردوغان وأغدقوا بالمديح على نظامه، في تغاضٍ مفضوح عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت مئات الآلاف من الأتراك، منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في بلادهم منتصف عام 2016.
 وقال المحلل الأميركي إن «كير» وغيرها من المنظمات التابعة لـ «الإخوان» في الولايات المتحدة، لا تكترث بـ«استبداد أردوغان» الذي يتجسد في حرمان نظامه جانباً لا يُستهان به «من مواطنيه - وبشكل تعسفي - من حقوقهم في العمل والتنقل، فضلاً عن انتهاكه حقهم في التعبير، بل وإقدامه على تعذيب كثيرين منهم، بعد احتجازهم بشكل عشوائي».
 وحرص إيمرسون على الإشارة إلى أن «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية»، ما هو إلا منظمة «أُنشئت كجزء من شبكة دعم.. شكلتها الإخوان في الولايات المتحدة»، مثلها مثل «الجمعية الإسلامية الأميركية» التي كان يرأسها الطبيب الليبي عصام عميش، القيادي في التنظيم الدولي لـ «الإخوان».
وشدد المحلل الأميركي المتخصص في شؤون الإرهاب على أن التدخل السافر لنظام أردوغان في الصراع الليبي «يستهدف الحيلولة دون أن تُمنى جماعة الإخوان ومؤيدوها بمزيد من الخسائر في منطقة الشرق الأوسط»، بعدما أُسقط نظامها الحاكم في مصر عام 2013، وبات أنصارها على وشك الهزيمة في معركتهم ضد الحكومة السورية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©