الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«كوفيد-19» يشعل معارك سياسية وقضائية في أميركا

فنيان داخل معمل شركة سانوفي الفرنسية في إطار الاستعدادات لتصنيع لقاح ضد «كوفيد-19» (أ ف ب)
19 يوليو 2020 01:13

واشنطن (وكالات)

بينما يرتفع عدد الإصابات بـ«كوفيد-19» بمعدلات هائلة في الولايات المتحدة، تثير التدابير الرامية للحد من تفشيه سجالات سياسية وقضائية بين المسؤولين المحليين في بعض الولايات الأكثر تضرراً. 
وسجّلت السلطات الصحية أكثر من 77600 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب جامعة جونز هوبكنز.
وبحسب «مشروع تتبع كوفيد» الذي يديره متطوعون في البلاد، بلغ عدد المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات جرّاء إصابتهم بالفيروس أعلى مستوياته منذ 23 أبريل.
وارتفع معدل الوفيات الذي شهد انخفاضاً في مايو ويونيو، منذ الأسبوع الماضي. وسجّلت فلوريدا، البؤرة الجديدة للوباء، أكثر من 11 ألف إصابة جديدة و128 وفاة خلال الـ24 ساعة السابقة. وفي هذه الأثناء، يتفشى الفيروس في مناطق أخرى من البلاد، بينها أوهايو وميسيسيبي وتينيسي. 
لكن نيويورك التي كانت البؤرة الأساسية للفيروس في الولايات المتحدة، حيث توفي أكثر من 32 ألف مصاب، تحرّكت باتّجاه تخفيف مزيد من القيود التي كانت تفرضها بعدما تمكّنت من السيطرة على تفشي الوباء.
وأشار رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو إلى إمكان إعادة فتح حدائق الحيوانات والنباتات لكن بقدرة استيعابية محدودة، واستئناف مباريات البيسبول لكن من دون جمهور.
وقال كبير خبراء الأمراض المُعدية في الإدارة الأميركية أنطوني فاوتشي للرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك» مارك زاكربرغ في محادثة عبر الفيديو: «علينا حقاً إعادة تشكيل صفوفنا وتغيير مسارنا».
وأضاف أن ذلك «لا يعني بالضرورة فرض إغلاق آخر، لكن ينبغي القول إن علينا القيام بذلك بطريقة محسوبة أكثر».
وفرضت الولايات تدابير إغلاق بطريقة غير منسقة، وتجاهلت العديد منها مراحل مهمة في تطور الوباء قبل أن تخفف تدابير العزل، وفق فاوتشي.
وبالتالي، اضطرت العديد من الولايات إلى معاودة إغلاق الحانات بعد فترة قصيرة من فتحها، كما أجبر بعضها على إغلاق الصالات الرياضية وصالات السينما، وأماكن العبادة والمتاجر.
وفرض بعض رؤساء البلديات وضع الكمامات. لكن حاكم جورجيا الجمهوري برايان كيمب رفع دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا بعدما أصدرت الأخيرة أمراً بتغطية الوجه.
وقال كيمب: «بينما نتفق جميعاً بأن وضع الكمامة فعّال، أنا واثق بأن سكان جورجيا ليسوا بحاجة إلى أمر رسمي للقيام بما هو صحيح».
ولا تسعى الدعوى القضائية التي تقدّم بها لإلغاء أمر وضع الكمامات فحسب، بل تستهدف كذلك تحرّك رئيسة البلدية كيشا لانس بوتومز لفرض تدابير إغلاق أكثر صرامة.
وتعتقد الديمقراطية بوتومز التي أصيبت بفيروس كورونا، بأن قرار كيمب مجرّد خطوة انتقامية بدافع سياسي. وأكدت لشبكة «سي إن إن» أنها جاءت بعد يوم على زيارة قام بها ترامب إلى أتلانتا، حيث أشارت إلى أنه خرق قواعد القانون من خلال امتناعه عن وضع كمامة في المطار.
وبرزت سجالات مماثلة في مناطق أخرى. ففي تكساس، حيث تم تسجيل 174 وفاة بكوفيد-19 أمس الأول، أصدر الحاكم غريغ أبوت أمراً على مستوى الولاية يفرض وضع الكمامات نظراً لارتفاع عدد الإصابات، ليصدر عدد من المسؤولين الجمهوريين المحليين قرارات اعتراض عدة بحقه.
وفي غضون ذلك، لن يعاد فتح معظم المدارس الخاصة والحكومية في كاليفورنيا أمام الطلبة مع بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بموجب قواعد على مستوى الولاية أعلنها حاكمها غافين نيوسوم.
وفي أوروبا، طُلب من نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في برشلونة «البقاء في المنزل» في محاولة لوقف انتشار وباء «كوفيد-19»، في حين استأنف قادة الاتحاد الأوروبي محادثاتهم بهدف التوصل إلى حل وسطي بشأن خطة الإنعاش الاقتصادي التي ترفضها بعض الدول.
ويواصل وباء «كوفيد-19» الذي قتل حتى الآن أكثر من 600 ألف شخص من بين ما يربو على 14 مليون إصابة حول العالم، انتشاره أو استأنف تفشيه في العديد من البلدان، خصوصاً في القارة العجوز، حيث اتخذت العديد من الدول تدابير مشددة في محاولة لتجنب موجة ثانية. وتعافى من الفيروس حتى الآن نحو 8 ملايين شخص.
ويواصل الفيروس أيضاً انتشاره في أميركا الوسطى، حيث توشك المستشفيات على الانهيار، وحيث تتصاعد احتجاجات العاملين في المجال الطبي.

إيران تعيد فرض القيود لمواجهة تفشي الوباء
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن 25 مليون إيراني أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وأن 35 مليوناً آخرين عرضة لخطر الإصابة، في الوقت الذي أعادت فيه البلاد فرض قيود في العاصمة ومناطق أخرى. وبينما يبلغ عدد الإصابات المسجلة رسمياً في إيران 271606 حالات، أشار روحاني إلى أن 25 مليون شخص من السكان البالغ عددهم نحو 81 مليون نسمة، قد يكونون أصيبوا منذ تسجيل الحالات الأولى في فبراير.
وأكد روحاني في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الجائحة نقله التلفزيون: «لم نحقق بعد المناعة الجماعية»، مضيفاً «إن 35 مليون إيراني إضافيين قد يصابون بالمرض»، بحسب تقرير لقسم البحوث بوزارة الصحة.  وذكر ملحق إعلامي للرئيس في تغريدة على تويتر بعد ساعات قليلة: «إن الـ25 مليون شخص» هم «أولئك الذين أصيبوا بالفيروس وباتوا يتمتعون بمناعة». وأوضح روحاني أن البلاد يجب أن تستعد لاستقبال عدد مضاعف من المصابين في المستشفيات، مقارنة بالأشهر الخمسة الماضية. كما أشار التقرير إلى أنه «من بين ألف إصابة هناك 500 لا تظهر عليهم أي أعراض» بحسب روحاني الذي حذر من أن هؤلاء الأشخاص يشكلون «التحدي الرئيس».

كوريا الشمالية: طورنا لقاحاً 
أفادت شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس، بأن كوريا الشمالية تزعم قيامها بتطوير لقاح خاص بها ضد فيروس كورونا المستجد. 
وذكر مجلس الأبحاث العلمية في بيونج يانج: «إن علماءنا يجرون حالياً تجارب سريرية لتطوير لقاح ضد الفيروس». 
وذكر تقرير صادر عن لجنة العلوم والتكنولوجيا الحكومية الكورية الشمالية: «إن معهداً للأحياء الطبية تحت قيادة أكاديمية العلوم الطبية الكورية الشمالية، يقود جهود تطوير لقاح، باستخدام ما يعرف بـ(إنزيم محول للانجيوتنسين 2)». وتقول كوريا الشمالية إنها أكدت مناعة وسلامة لقاحها، من خلال اختبارات على الحيوانات، وإن تجارب سريرية بدأت خلال الشهر الجاري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©