عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
قال خبراء ومحللون سياسيون في السعودية واليمن إن الإعلان عن آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في نوفمبر من العام الماضي، هدفه إنهاء أي خلاف يمني يمني إضافة إلى توجيه الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي والأعمال الإرهابية والتخريبية في اليمن.
وأوضح الخبراء لـ«الاتحاد» أن الآلية التي أعلنتها السعودية تمثل مخرجاً من أزمة نشأت بين أطراف يفترض فيها الوحدة في مواجهة العدو ولكنها تمترست خلف مواقف متصلبة، موضحين أن الاتفاق أسقط كل رهانات تشتيت المواجهة عن الارهابيين، وأكدوا أن جهود الرياض من شأنها إعادة اليمن لمحيطه الخليجي.
وقال ياسر محمد أبو ياسر، المحلل السياسي والأمني اليمني، إن اتفاق الرياض يعد واحدة من الخطوات الأساسية والاستراتيجية في سبيل توحيد الصفوف والجهود لمواجهة العدو الحوثي وحلفاء محور الشر في المنطقة.
وأضاف ياسر لـ«الاتحاد» أن ما تم التوافق عليه لتنفيذه برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان واهتمام من الأمير خالد بن سلمان، يمثل مخرجاً من أزمة نشأت بين أطراف يفترض فيها الوحدة في مواجهة العدو ولكنها تمترست خلف مواقف متصلبة، إلا أن الاتفاق أسقط كل رهانات تشتيت المواجهة عن العدو الحوثي الإيراني.
وأوضح المحلل السياسي والأمني اليمني أن اتفاق الرياض بمثابة شراكة بين جزء من المكونات اليمنية المواجهة لجماعة الحوثيين، مشيراً إلى أن الاتفاق بحد ذاته مهم ولكن الأهم هو التنفيذ والتطبيق وخاصة في ظل وجود منغصات ومعوقات ميدانية، مشيراً إلى أن عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض، بنسختة الحالية والمناصفة الموجودة والصيغة الجديدة، سوف يدخل اليمن في مرحلة لا تحمد عقباها وستتحمل كافة الأطراف المشاركة المسؤولية، وخاصة أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية تتربص باليمن والأمن الإقليمي بشكل عام.
وفي السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي السعودي خالد مجرشي أن وجود آلية لتسريع وتنفيذ اتفاق الرياض ألغى التعثر الذي جرى بسبب تدخلات أجنبية في الشأن العربي واليمني، حيث تم رصد محاولات اختراق بين الفصائل اليمنية وبين حكومة عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي، مشيراً إلى أن الحكمة السعودية العميقة تجمع ولا تفرق، وتهدف لضرورة وحدة الشعب اليمني والاصطفاف في موقف واحد لمحاربة العدو الأول في اليمن وهم الانقلابيون الحوثيون، لافتاً إلى أن الإمارات والسعودية ستأخذان اليمن لمسار أسرع نحو التكاتف وتنفيذ آلية اتفاق الرياض. وأكد مجرشي لـ«الاتحاد» أن بيان الرياض يؤكد على عودة اليمن لمحيطة الخليجي، وهذه إشارة لتعزيز مكانة اليمن في مجلس التعاون الخليجي.
