عدد اليوم
عواصم (وكالات)
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكداً إسهامهم في الحفاظ على التنوع الثقافي في البلاد. وقال في رسالته بالمناسبة: «يعتبر هذا العيد الديني المهم لكل مسلم، رمز الولاء للمثل الروحية السامية المتمثلة في التقوى والعدالة والرحمة وحب القريب التي تشكل أساس القرآن الكريم». وأضاف: «أود أن أشير إلى أنه، من خلال دعم التقاليد الإسلامية العريقة، يسهم المسلمون بشكل كبير في الحفاظ على التنوع الثقافي في بلادنا، وفي تعزيز الانسجام والتوافق بين الأعراق في المجتمع».
وأقيمت صلاة العيد في مساجد موسكو، أمس، لكن من دون مشاركة كبيرة للمصلين، كإجراء احترازي للوضع الصحي والوبائي بهدف منع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وأدى المسلمون في أنحاء آسيا صلاة عيد الأضحى في صفوف متباعدة في المساجد والشوارع وسط إجراءات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مثل وضع كمامات الوجه وفحص درجة الحرارة. ففي إندونيسيا، نُصح المصلون بالمحافظة على التباعد الجسدي أثناء الصلاة، وطلبت وزارة الشؤون الدينية من المساجد اختصار الشعائر، في حين ألغى الكثير من المساجد ذبح الأضاحي، وتوزيع لحومها على السكان.
وفي أماكن أخرى في آسيا، صلى المسلمون داخل المساجد أو خارجها، ولاسيما في تايلاند وماليزيا، وهم يضعون الكمامات. وفي كابول، حضر الرئيس الأفغاني أشرف غني صلاة العيد، وأعلنت حركة «طالبان» أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بالمناسبة. وفي الهند، خففت ولايات القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا للسماح للمصلين بالتجمع في المساجد بأعداد محدودة. وقال شفيق قاسم، وهو رجل دين بارز في مسجد ناخودة في مدينة كلكوتا، إن ذبح الأضاحي سيتم في مناطق مغلقة، وسيتم جمع البقايا والتخلص منها بعناية.
وفي أوروبا، احتفلت الجالية الإسلامية في بلجيكا بعيد الأضحى وسط تدابير واجراءات وقائية غير مسبوقة بسبب قيود تفشي جائحة كورونا. وقال رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز: «مواطنونا المسلمون سيحتفلون بشكل استثنائي بعيد الأضحى في منازلهم مع أحبائهم»، مشيراً إلى أنه «تم إغلاق جميع مساجد البلدية بسبب الظرف الاستثنائي المتعلق بكورونا».
