الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون غربيون: حروب أردوغان في الشرق الأوسط خطر على «الناتو»

مسؤولون غربيون: حروب أردوغان في الشرق الأوسط خطر على «الناتو»
5 أغسطس 2020 01:27

دينا محمود (لندن)

أكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن تركيا بسياساتها التوسعية الحالية وتحركاتها العدوانية في دول مثل ليبيا وسوريا والعراق، صارت تشكل «التهديد الأكبر» للأمن الإقليمي وتماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المسؤولون إن «التوجهات العدائية» التي يتبناها نظام أردوغان تجعله يقف على طرف نقيض، من القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وأشاروا إلى أن «اندفاعاته العدوانية الأخيرة» تجاه ليبيا ودعمها لحكومة السراج الفاشلة، أدت إلى أن تصبح تركيا على شفا الدخول في صراعات مسلحة، مع شركاء لها في «الناتو»، مثل فرنسا واليونان.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، شدد دبلوماسيون أوروبيون على أن تركيا باتت تمثل المشكلة الأكثر حدة في أروقة الناتو، واصفين إياها بمثابة «الفيل في غرفة».
وأكدوا  أن «النظام التركي، الذي يمعن في سياساته العدوانية ذات الطابع المتشدد، أصبح يقف في الجانب المناوئ للدول الغربية، في بؤر التوتر الرئيسة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها ليبيا، ما يُشكِّل خطراً على استقرار الأعضاء الآخرين في الناتو، لا سيما مع نزوع السلطة في أنقرة إلى نظام حكم الرجل الواحد، المتمثل في أردوغان».
ونقلت الصحيفة عن فيليب جوردون مساعد وزير الخارجية الأميركي في عهد إدارة أوباما تأكيده على أنه «بات من الصعوبة بمكان وصف تركيا (بوضعها الحالي) على أنها حليف لواشنطن، إذ أنها تشكل الآن معضلة كبرى بالنسبة لسياسة واشنطن، ويختلف البلدان حيال كل القضايا الاستراتيجية المطروحة على الساحة».
بدوره، قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم نيكولاس برنز -الذي كان سفيراً لبلاده في اليونان- إنه على الرغم من وجود دول صغيرة تثير أحياناً بعض القلاقل داخل (الناتو)، فإن تركيا - أردوغان، أصبحت هي الطرف، الذي يعرقل التحركات الحيوية والرئيسة للحلف بما يقوض أمنه الجماعي. 
ومن جانبها، انتقدت آماندا سلوت، النائبة السابقة لمساعد وزير الخارجية الأميركي والتي تولت في السابق التعامل مع الملف التركي، افتقار الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لـ«سياسة واضحة»، من شأنها كبح جماح العدوان الذي يواصله نظام أردوغان على التراب الليبي. 
وأكدت «نيويورك تايمز» في تقريرها أن تركيا أصبحت الآن بلداً مختلفاً تماماً، عن النموذج الديمقراطي المعتدل، وحملت أردوغان المسؤولية في هذا الصدد «بعد أن بات يمضي على درب أكثر سلطوية».
وبحسب الصحيفة، تؤكد السياسات الحالية للنظام التركي أن أردوغان قطع كل روابطه مع الجمهورية، التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك قبل قرن من الزمان، بمحاولاته اليائسة لتجسيد وهم إحياء الدولة العثمانية من جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©