الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تسجل أول لقاح عالمي ضد «كورونا» خلال أيام

مرضى تم إجلائهم إثر تسرب غاز في مستشفى لعلاج المصابين بكورونا في بنما (أ ف ب)
8 أغسطس 2020 01:59

موسكو (وكالات)

أعلنت روسيا، أمس، أن لقاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» الذي طوره مركز «غماليا» سيتم تسجيله بحلول 12 أغسطس الجاري.
وقال أوليغ جريدنيف نائب وزير الصحة الروسي: «يجري العمل حالياً على إعداد كميات كبيرة من اللقاح»، مشيراً إلى أنه سيتم تطعيم الفئات الأكثر تعرضاً للمرض من العاملين في المجال الطبي وكبار السن أولاً.
وأضاف جريدنيف: «إن اللقاح في مرحلة الاختبارات النهائية، وهي ذات أهمية بالغة، ونريد أن نتأكد من أن اللقاح آمن». وكان مسؤول بارز آخر بقطاع الصحة قال الشهر الماضي «إنه من المتوقع إنتاج كميات كبيرة من اللقاح في شهر سبتمبر المقبل».
وسجلت روسيا رابع أكبر عدد من إصابات كورونا في العالم، بواقع 875 ألف مصاب. 
وتم تجربة اللقاح بشكل أولي على متبرعين من مركز «غماليا»، ثم على جنود من الجيش الروسي، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأسبوع الماضي: «لم تظهر أي أعراض جانبية، أو أي أمور غير طبيعية» بين المتطوعين من الجنود.
وأضافت: «أظهرت نتائج الأبحاث بوضوح أن جميع المتطوعين صارت لديهم استجابة مناعية نتيجة تلقي اللقاح». 
يأتي ذلك، فيما واصل الوباء تفشيه القاتل في أرجاء العالم، دافعاً الكثير من الدول إلى تشديد إجراءاتها الصحية، على أمل إبطائه بانتظار إيجاد علاج أو لقاح.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 715 ألف شخص على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر الماضي. وسُجّلت رسميّاً إصابة 19.2 مليون شخص على الأقل في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 11.6 مليون شخص.
وتجاوزت الهند، أمس، عتبة مليوني إصابة، بعد ثلاثة أسابيع فقط على تسجيلها رسمياً مليون إصابة.
وفي السابق، كانت المدينتان المزدحمتان نيودلهي ومومباي، اللتان تضمان بعض أكبر الأحياء الفقيرة في العالم، البؤرتين الرئيسيتين لانتشار الفيروس.
لكن الآن، بدأ المرض ينتشر في مناطق أقل اكتظاظاً بالسكان ضمن العملاق الآسيوي الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة. وقالت خبيرة الصحة بريتي كومار: «إن السبب المرجح لارتفاع عدد الإصابات خارج المدن الكبيرة يكمن خلف عودة العمال المهاجرين إلى منازلهم».
في ألمانيا، أُرغمت مدرستان في شمال البلاد على إغلاق أبوابهما بعد اكتشاف إصابات لديهما، بعد بضعة أيام فقط من عودة التلاميذ إلى الصفوف.
وعلى صعيد الأبحاث، اكتشف باحثون فرنسيون أن بروتيناً ينتجه الجسم في إطار الالتهاب يمكن أن يلعب دوراً مهماً في الأشكال الخطيرة من «كوفيد-19» واستهدافه يمكن أن يساعد في مكافحة تفاقم المرض.
وبحسب النتائج التي نشرتها مجلة «سيل»، يمكن ملاحظة «معدّل مرتفع جداً، يبلغ مئة إلى ألف مرة أكثر من المعدلات العادية، من بروتين كالبروتيكتين لدى المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 حادة».
ويعتبر معدّ الدراسة الأساسي الباحث في علم المناعة أيمريك سيلفان أن النتائج تطرح أن تكون مادة كالبروتيكتين مسؤولة عن تفاقم كوفيد-19.
وفي الولايات المتحدة، اعتبر باحث معروف أنه سيكون ممكناً معرفة الفعالية الحقيقية للقاح من دون تجارب سريرية متقدمة لدى مسنّين وأشخاص ذوي بشرة ملوّنة. وبحسب الدكتور ديفيد ديميرت، الذي يُشرف على التجارب السريرية في مختبر «موديرنا»، فإن هذه المسألة حاسمة، إذ أن «كوفيد-19» يؤثر بطريقة غير متكافئة على هذه المجموعات من الأشخاص. وبحسب المعطيات الفدرالية الأميركية، فإن الفيروس يقتل أكثر بمرتين الأشخاص ذوي البشرة السوداء والمتحدرين من أميركا اللاتينية من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء. ويشكل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الـ65 عاماً 80 في المئة من الوفيات.
وبحلول نهاية الأسبوع الحالي، سيبدأ الدكتور ديميرت، المتخصص في الأمراض المعدية في جامعة جورج واشنطن، بقبول 500 متطوّع لتجارب سريرية يجريها، في مرحلة تستمر شهرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©