الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: ندعم السودان لتحقيق الاستقرار والازدهار

قرقاش خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لمجموعة «أصدقاء السودان» (وام)
13 أغسطس 2020 01:33

أسماء الحسيني، وام (الرياض، القاهرة- الخرطوم) 

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، اهتمام دولة الإمارات باستقرار السودان وازدهاره، ودعمها كافة جهود تحقيق الأمن وحماية استقلال السودان واستقرار مؤسساته.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الاجتماع الثامن لمجموعة «أصدقاء السودان» التي ترأسها المملكة العربية السعودية، وشاركت فيه 25 دولة.
وأشار معالي الدكتور قرقاش في مداخلته أمام الاجتماع -الذي عقد افتراضياً بتقنية الفيديو من العاصمة السعودية الرياض- إلى عمق الروابط بين دولة الإمارات وجمهورية السودان، وما شهدته العلاقات بين البلدين الشقيقين من تطور في السنوات الأخيرة.
 وجدد التأكيد على موقف الدولة الداعم للسودان خلال المرحلة الانتقالية، ولكل الجهود التي تحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، مشيراً إلى التعهدات المقدّمة لدعم مبادرات دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز سبل العيش وتحقيق الرخاء للشعب السوداني الشقيق.
وأكد الدكتور قرقاش أن «السودان اليوم على الطريق الصحيح، ليصبح قصة نجاح تاريخية ونموذجاً يحتذى به في المنطقة».
ومن جانبه، أكد سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي أمس، خلال افتتاح المؤتمر، دعم عملية السلام والاستقرار في السودان، ودعم عملية المفاوضات السودانية، ودعوة كافة أطراف النزاع للتفاوض من أجل تحقيق السلام، بالإضافة إلى حشد الدعم الاقتصادي للسودان. 
وجدد وزير الخارجية السعودي الدعم السياسي الكامل لحكومة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك وجهودها الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية، وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام. 
 وأضاف: نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات، إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من محنته، كما أننا نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي. 
ودعا شركاء السلام إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية أمام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلافات أو نزاعات، مشدداً على أن عملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي. 
وأكد وزير الخارجية السعودي أن دعم السودان في الوقت الحالي يعتبر استثماراً مهماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي، وأن المملكة ستعمل ما في وسعها حتى يتبوأ السودان مكانه الطبيعي في المنطقة والعالم. 
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء السوداني على أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال، إن حكومته تعمل بشفافية كاملة تجاه الشعب السوداني، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من التحديات تواجه الفترة الانتقالية. 
وقدم حمدوك الشكر للسعودية لرعايتها الاجتماع، مؤكداً أن بلاده تسعى جاهدة لتحقيق تقدم في مواجهة الفساد، وإحلال الأمن والسلام، وأن حكومته تعمل مع كل الشركاء في الوطن وخارجه لإحلال السلام، وإنجاح كل المبادرات، ومنها مباحثات جوبا للسلام مع الفصائل المسلحة لبناء شراكة قوية معهم لبناء السودان الجديد العادل الديمقراطي. 
وطالب حمدوك «أصدقاء السودان» بدعمه اقتصادياً في تنميته وإعماره وتلبية احتياجات الشعب السوداني الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال إقامة مشاريع تنموية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وولايات دارفور الخمس. 
ومن جانبه، أعرب الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية في كلمته عن تقديره للمؤتمر، وقال: نتطلع لأن يضع المؤتمر في مقدمة أجندته، تمويل خطة محكمة للعودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، والمساهمة الفاعلة في تمويل هذه الخطة التي تستهدف معالجة قضايا أكثر من 4.5 مليون نازح ولاجئ داخل السودان وخارجه، وتمكينهم من العودة إلى مواطنهم الأصلية، إضافة إلى تمويل بديل لقوات «يوناميد» مؤهل لحماية المدنيين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وتوفير الخدمات الأساسية لمواطني المناطق المتضررة. 
وأضاف إدريس: إن السودان دولة غنية جداً بأراضيها الزراعية الخصبة الشاسعة وثرواتها الحيوانية الضخمة ومواردها المعدنية المتعددة وطاقاتها البشرية المؤهلة، وتحتاج إلى شراكات استراتيجية تعود بالنفع على كل الأطراف. 
 ودعا إلى دعم أصدقاء السودان في استعادة أموال السودان التي نهبها النظام السابق، وفي الترتيبات الأمنية وبناء جيش وطني مهني حديث غير مسيس، وكذلك في رفع العقوبات المفروضة على السودان. 
وناقش المؤتمر الذي عقد عن بعد بتقنية «الفيديو كونفرانس» بمشاركة حوالي 25 دولة ومنظمة نتائج مؤتمر برلين لأصدقاء السودان، الذي قدمت فيه الدول المانحة تعهدات بمبلغ 1.8 مليار دولار لدعم مشروعات تنموية في السودان، وتقديم دعم مباشر للسودانيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©