عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
كذبت زهراء زمرد سلجوق، وزير الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، مزاعم الرئيس التركي أردوغان حول أن بلاده أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين.
وأكدت الوزيرة التركية أمام البرلمان، أن الاتحاد الأوروبي يمول المساعدات التي يتم تقديمها للاجئين، وأن بلادها لا تقدم لهم هذه المساعدات من الموارد الخاصة بالأتراك.
ويزعم الرئيس التركي باستمرار أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بوعوده لتقديم مساعدات لتركيا لاستقبال اللاجئين، مدعياً أن تركيا أنفقت في هذا العمل 40 مليار دولار، وستنفق 40 مليار دولار أخرى.
إلى ذلك، أكد إسحاق انجي، المعارض التركي المقيم في القاهرة، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أردوغان اعتاد على ممارسة سياسة الكذب والتضليل لخداع الرأي العام التركي، مؤكداً أن الحقائق والبيانات الرسمية تؤكد أن أنقرة لا تتحمل نفقات اللاجئين، وأن الاتحاد الأوروبي هو من يمول المساعدات المقدمة للاجئين المقيمين على الأراضي التركية.
وأشار المعارض التركي إلى محاولات أردوغان المتكررة لابتزاز الدول الأوروبية بورقة اللاجئين السوريين عبر تهديداته المستمرة بفتح الحدود أمام اللاجئين نحو أوروبا، الأمر الذي يشكل سبباً رئيسياً في توتر العلاقة بين أنقرة وأوروبا.
ومن ناحية أخرى، أوضح محمد ربيع، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، أن الابتزاز الأردوغاني واللعب بورقة اللاجئين يغضب الدول الأوروبية التي تشكل القوة الأساسية في حلف «الناتو» إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي رأيناه مؤخراً عندما سمح أردوغان للمئات من اللاجئين السوريين بالتوجه نحو السواحل اليونانية.
وتوقع ربيع في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تزيد حدود التوتر بين أوروبا وأنقرة خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار سياسة الابتزاز التي يتبعها أردوغان في تعامله مع أوروبا.
