الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ «الاتحاد»: أردوغان يتاجر بآلام وأوجاع الشعوب

مرفأ بيروت بعد الانفجار
14 أغسطس 2020 00:19

أحمد مراد (القاهرة)

اعتبر خبراء ومحللون في القاهرة الإغراءات التركية بمنح الجنسية لأبناء ما يسمى طائفة «التركمان» في لبنان، بمثابة «ابتزاز رخيص» يخدم مخططات أنقرة التوسعية التي تستغل الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان لتحقيق أهدافها وأجندتها الخاصة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، تعهد بمنح الجنسية لكل من يقول «أنا تركماني» من اللبنانيين. وقال: «نقف مع أقربائنا من الأتراك والتركمان في لبنان، سنمنح الجنسية التركية لأشقائنا الذين يقولون: نحن أتراك أو تركمان، ويعبرون عن رغبتهم بأن يصبحوا مواطنين».
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الآسيوية والدولية الدكتورة نادية حلمي، أن تركيا تستغل الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان من أجل أن تحقق أهدافها وأجندتها الخاصة، ويجب على الدول العربية تفويت الفرصة عليها. وأكدت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن التضامن العربي هو الحل الوحيد لمواجهة ألاعيب تركيا وإغراءاتها للبنانيين، وضرورة توجيه المشروعات العربية لخدمة أبناء الداخل اللبناني.
وشددت على ضرورة أن يشعر اللبنانيون بوقوف العرب كلهم معهم من خلال فتح تحقيق عربي مشترك تحت رعاية جامعة الدول العربية للتحقيق في ظروف وملابسات مأساة مرفأ بيروت. واقترحت تشكيل لجنة عربية عاجلة لإدارة الأزمة اللبنانية الراهنة، مهمتها الأولى إيجاد طريقة عادلة لتوزيع جميع المساعدات الدولية لكي يستفيد منها اللبنانيون بطريقة مباشرة.
وأكدت أن تفويت الفرصة على أردوغان هو دور وطني عربي قومي يجب أن يتشارك فيه الجميع الآن، حماية للشعب اللبناني أولاً وصيانة لمقدراته، وحفاظاً على الأرض اللبنانية التي باتت الآن مستهدفة أكثر من ذي قبل بأطماع البعض.
ووصف الباحث في الشؤون التركية بوحدة الدراسات الإقليمية والدولية بالمركز العربي للبحوث والدراسات، مصطفى صلاح، الإغراءات التركية بمنح الجنسية لأبناء طائفة التركمان في لبنان بـ«الابتزاز الرخيص» والاستغلال المشبوه لأزمات لبنان الداخلية بشكل يخدم مخططات أنقرة التوسعية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد لـ«الاتحاد» أن المتاجرة بآلام وأوجاع الشعوب ليست بالأمر الغريب على نظام أردوغان، وسوابقه مع القضية الفلسطينية تشهد بذلك، فطالما تاجر أردوغان بقضية فلسطين عبر شعارات لا أساس لها من الصحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©