عدد اليوم
دينا محمود (لندن)
كشف خبراء غربيون النقاب عن حقيقة أن ميلشيات «حزب الله» اللبناني الإرهابية، تعكف الآن على نقل أنشطة تهريب الأسلحة والمخدرات التي كانت تقوم بها من خلال مرفأ بيروت، إلى منافذ حدودية أخرى برية وبحرية.
وأشار الخبراء إلى أن مطار بيروت، الذي يخضع لسيطرة هذه الميليشيات الإرهابية منذ سنوات طويلة، يشكل أبرز المواقع، التي يُرجح أن يستخدمها «الحزب» في هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة، وذلك بجانب موانئ بمدينتيْ صيدا وصور الساحليتـيْـن.
ويُضاف إلى تلك المواقع، وفقاً للتصريحات التي نشرتها صحيفة «ألجامينار» الأميركية، المنافذ البرية على الحدود بين سوريا ولبنان، «والتي يسيطر عليها حزب الله».
ودعا الخبراء الى العمل للحيلولة دون أن يستخدم الحزب هذه المنافذ في تهريب «الصواريخ وأجزاء الصواريخ والمتفجرات والمواد الخام اللازمة للتصنيع العسكري، التي كانت تُهرّب منذ سنوات بعيدة عبر مرفأ بيروت دون المرور بإجراءات تفتيش أو العبور على سلطات الجمارك»، قائلين إن «الحزب» سبق أن استخدم مرفأ بيروت المُدمر لتصدير الأدوية بهدف الحصول على عائدات، يموّل بها عملياته الإرهابية.
كما شملت صادرات هذه الميليشيات أيضاً المخدرات، مشيرة إلى ضبط السلطات اللبنانية في مايو الماضي، 25 طناً من الحشيش ، كان «حزب الله» على وشك تصديرها من المرفأ. وأكد الخبراء أن قدرة «الحزب» على مواصلة استخدام هذه المنافذ البرية والبحرية، لمواصلة عمليات التهريب، هي السبب الرئيس في قدرته على «البقاء القوة الأكثر نفوذاً في لبنان».
وحذرت الصحيفة من أن لبنان قد يكون بانتظار «انفجار ثانٍ»، جراء الحكم المنتظر صدوره يوم الثلاثاء من المحكمة الدولية، الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، موضحة أن الانفجار المرتقب سيكون «قانونياً وسياسياً، وقد يشعل النيران بين اللبنانيين»، في إشارة إلى إمكانية أن يؤدي الحكم إلى تجدد الحرب الأهلية. وشككت الصحيفة في أن يتم تسليم المتهمين الذين يُحاكمون غيابياً، حال إدانتهم.
