الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القبائل الليبية تجدد دعوتها للتدخل العسكري المصري

عناصر من الجيش الوطني الليبي تترقب أي هجمات للميليشيات والمرتزقة (رويترز)
21 أغسطس 2020 00:21

شعبان بلال وأحمد عاطف، وكالات (القاهرة) 

جددت القبائل الليبية دعوتها لمصر للتدخل العسكري شرقي البلاد، في حال اقتحام مدينة سرت من قبل ميليشيات حكومة «الوفاق» غير الشرعية بطرابلس ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 
وقال رئيس المجلس الأعلى للقبائل في ليبيا صالح الفندي: «أعطينا الجيش المصري الضوء الأخضر من جانبنا ومن البرلمان ليضرب فوراً إذا حرّكت الميليشيات ساكناً في مدينة سرت».
وأضاف الفندي، وهو أحد الحاضرين في اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشيوخ القبائل الليبية: «طالبنا السيسي حينها بأن تقدم مصر لنا الدعم العسكري الجوي والبري إذا تجاوز الأتراك الخط الأحمر في سرت».
ومن جانبه، قال عبدالسلام بوحراقة الجراري، وهو من أبناء عشيرتي الأشراف والمرابطين في ترهونة جنوب طرابلس: إن مصر تقدم «طوق النجاة» لزعماء القبائل الليبية. 
وتابع: «نحن كقبائل نعطي الشرعية للقوات المصرية لحماية الأمن القومي الليبي، والذي بدوره يُعد تأميناً لمصالح مصر».
واعتبر الجراري أن «الدعم المصري هو السبيل الوحيد لإنهاء حرب أهلية طاحنة، ومحورها السيطرة على حقول النفط الثمينة»، موضحاً أن «الاستعدادات» قد بدأت على طول الحدود الليبية المصرية.
يأتي ذلك فيما حذر الجيش الوطني الليبي من إمكانية وقوع مواجهة عسكرية مرتقبة مع قوات حكومة «الوفاق» من مرتزقة وميليشيات، مشدداً على أن زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس رسالة حرب تؤكد أن معركة سرت الجفرة على وشك الحدوث. 
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: إن تركيا تحشد لهذه المعركة عبر نقل الأسلحة الحديثة وتحويل موانئ طرابلس ومصراتة والخمس إلى مراكز أساسية لقواتها من المرتزقة والميليشيات، موضحاً أن زيارة المسؤولين الأتراك والقطريين هي رسالة حرب. 
وأضاف أن القوات المسلحة الليبية تراقب وتتابع من خلال غرفها المركزية الوضع العسكري على الأرض وتُجري تدريبات موسعة لكافة قواتها استعداداً لهذه المعركة، مؤكداً أن الجيش استكمل جاهزيته على كافة المستويات من غطاء جوي ومنظومة دفاع بحرية وانتشار وتدريب للقوات البرية بمختلف فروعها. 
وشدد على أن هناك تهديدات من قبل عناصر المرتزقة والإرهابيين والميليشيات خلال الأيام الأخيرة تؤكد أن اجتماع حكومة «الوفاق» مع مسؤولي قطر وتركيا ليس من أجل وضع تدابير لوقف إطلاق النار، ولكن للتجهيز للحرب، مؤكداً أن الجيش جاهز للمواجهة.
 وأوضح المسماري أن «الإخوان» باعوا ليبيا لتركيا، ومكنوا الميليشيات من التحكم في طرابلس، ولا يمكن أن يكونوا ضمن أي حل سياسي في ليبيا خلال الفترة المقبلة. 
وحول مقترح تحويل سرت إلى منطقة منزوعة السلاح، قال المسماري: إن منطقة منزوعة السلاح تعني منطقة صراع، وهذا لا ينطبق على منطقة سرت والجفرة التي يعيش أهلها في هدوء وأمن واستقرار، موضحاً أن الحديث عن منطقة منزوعة السلاح لابد أن يكون على طرابلس التي تنتشر فيها الجماعات الإرهابية وصراع النفوذ والمليشيات المسلحة.
ومن جانبها أكدت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد» أن هناك متابعة كبيرة من كافة الأجهزة المصرية لتطورات الوضع في ليبيا، مع تنسيق كبير مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، مؤكدة أن تصريحات الرئيس المصري بتوجيه القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي في الداخل والخارج هي رسالة تؤكد الاستعداد والجاهزية. 
وأضافت أن تأهب الجيش المصري وقواته في المنطقة الغربية ووصول مدير المخابرات الحربية والاستطلاع المصري لمقر قيادة الجيش الوطني الليبي ولقاء المشير خليفة حفتر، تؤكد الجاهزية التامة والاستعداد الفعال لأي إشارة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة مع التأكيدات بأن ساعة واحدة وأقل من ذلك تكون القوات المصرية داخل العمق الليبي، وتحدث تغييراً واضحاً، و لكن ذلك لن يحدث ما لم يتخط المرتزقة والميليشيات التابعون لتركيا وحكومة السراج الخط الأحمر الذي رسمته مصر، والمتمثل في محور «سرت - الجفرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©