الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق وأميركا يؤكدان على الشراكة الاستراتيجية

ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في البيت الأبيض (رويترز)
22 أغسطس 2020 00:20

هدى جاسم (بغداد)

أكد العراق والولايات المتحدة على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مبنية على رغبة مشتركة في تحقيق الأمن والازدهار، والعمل للتأكد من أن تنظيم داعش الإرهابي لن يشكل تهديداً للعراق.
جاء ذلك في البيان المشترك عن المباحثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن أمس.
وأوضح البيان «إننا نؤكد مجدداً التزامنا طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي، لأجل بناء قدرات الجيش العراقي ولأجل مواجهة التهديدات لمصالحنا المشتركة». وأكد البيان أن «التعاون الأمني يضع أساساً لتوسيع جهود التعاون في المجالات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والثقافية». وأضاف: «معاً، تمكّن التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الأمنية العراقية من تدمير داعش وخلافتها، ونحن مستمرون بالتنسيق لأجل التأكد من أن داعش لن يشكل تهديداً للعراق، أو أي بلد آخر».
وأشار إلى أن «جائحة كوفيدـ 19، قد أكدت أهمية العمل معاً لبناء عراق مزدهر ومستقر، يتمكن من توفير فرص العمل والخدمات للشعب العراقي، وأن يعمل كقوة معززة للاستقرار في الشرق الأوسط». 
وقال الكاظمي: اتفقنا مع الجانب الأميركي على إعادة انتشار القوات خارج العراق، كما اتفقنا على وضع فريق فني لإيجاد آلية لانتشار القوات خارج العراق، مشدداً على أن اللقاء مع الرئيس الأميركي كان مهماً وناجحاً.
وأشار إلى أن العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكته مع دولة صناعية كبرى، وأنه تم توقيع عقد مهم ومفيد لعموم العراق في ما يخص النفط بمحافظة ذي قار.
وقال الكاظمي «لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية».
إلى ذلك أكد وزيرا الدفاع العراقي جمعة سعدون عناد والأميركي مارك أسبر، استمرار التعاون بين القوات العراقية والتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش في العراق.
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، قد أصدر بياناً أكد فيه أن الكاظمي بحث مع الرئيس ترامب سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع التي تشهدها المنطقة، والتحديات العديدة التي يواجهها العراق.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء، على «مواقف الولايات المتحدة الأميركية ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومساعدتها له في إسقاط النظام السابق».
وبيّـن الكاظمي أن حكومته «تتطلع إلى بناء علاقات شراكة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي»، ورحب بالشركات الاستثمارية الأميركية في العراق.
وشدد على «عدم السماح لأي تهديد للعراق من أية دولة»، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقاً لتهديد أي من جيرانه، مستشهداً بما جاء في الدستور العراقي.
وأشار الكاظمي إلى «المسار الدبلوماسي الذي اعتمده العراق في التعامل مع التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، وأكد وجود حوار مع تركيا لتصحيح الوضع الحالي»، معرباً عن أمله «بحل هذه المشكلة قريباً، كونها تتعلق بسيادة العراق، وعلى تركيا تفهّم ظروف العراق الحالية».
ورحب الرئيس الأميركي ترامب بالكاظمي، وأكد استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق، وبيّـن أن العراق بلد مستقل وذو سيادة، وتربطنا به علاقات جيدة، ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال العون له، وأشار إلى «تطور مسار العلاقات بين البلدين مع مجيء الكاظمي، وبما سينعكس على مستقبل أفضل للعراق»، وفقاً للبيان.
وأكد البيان أنه تم «بحث التعاون الأمني وبدء مرحلة جديدة من هذا التعاون فيما يخص التدريب والتسليح للقوات الأمنية، إضافة إلى استمرار التعاون».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©