الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العالم يشدد القيود لتجنب «موجة ثانية» من «كورونا»

أرشيفية
23 أغسطس 2020 17:33

تشدد الكثير من الدول على غرار كوريا الجنوبية القيود والإجراءات على الحدود خشية من موجة ثانية من كوفيد - 19 يمكن، أن تجلبها عودة المصطافين من العطل، كما هي الحال في إيطاليا والنمسا.
ووسّعت كوريا الجنوبية الأحد نطاق قيودها الصحية السارية في منطقة العاصمة سيول لتشمل كامل أراضيها فأغلقت الشواطئ والمطاعم والحانات والمتاحف وفرضت إقامة الأحداث الرياضية من دون جمهور.
وفي الدول الآسيوية التي كانت من بين البلدان الأولى المتضررة جراء الوباء في الربيع بعد الصين، سُجلت الأحد 397 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، في أعلى حصيلة يومية منذ مطلع مارس.
وقال مدير المراكز الكورية للسيطرة والوقاية من الأمراض جونغ يون-كيونغ الأحد، إن «الوضع خطير جداً وجِديّ لأننا على شفير مواجهة وباء وطني».
ونجحت البلاد حتى الآن في احتواء الوباء من خلال استراتيجية متقدمة جداً ترتكز على إجراء فحوص وتعقب المصابين. من دون فرض تدابير عزل.
في الهند، تجاوز عدد الإصابات بـ«كورونا» المستجد عتبة الثلاثة ملايين الأحد مع تسجيل حوالى 70 ألف إصابة جديدة و912 وفاة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات جراء المرض إلى 56706.
وكانت ثاني دولة أكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم فرضت واحدة من أكثر إجراءات الإغلاق صرامة في أواخر مارس، تم رفعها مطلع يونيو لمحاولة إنعاش اقتصاد منهك.
وفي أوروبا، تبقي عودة المواطنين من العطل الدول في حالة تأهب، إذ إنها تخشى قدوم مصابين من الخارج.
وفرضت النمسا السبت قيوداً صحية صارمة على الحدود السلوفينية تتسبب بازدحام كبير: وانتظر المصطافون، خصوصاً الألمان والهولنديين، في بعض الأماكن حتى الساعة العاشرة هذه الليلة.
وتتحدث فيينا عن ارتفاع مستمرّ في عدد الإصابات على أراضيها، إذ إن الفحوص أظهرت إصابة ثلث المصطافين منذ شهر لدى عودتهم من كرواتيا.
منذ السبت، توقف النمسا كل سيارة آتية من سلوفينيا لتسجيل بيانات الركاب الشخصية حتى أولئك الذين يعبرون النمسا فقط متوجهين إلى دولة أخرى، بهدف تعقّب المصابين.
وتخشى إيطاليا، أول دولة أوروبية تفشى فيها الوباء، حدوث موجة ثانية: فقد سجلت منطقة روما خلال 24 ساعة عدداً قياسياً من الإصابات الجديدة منذ بداية تفشي الوباء في مارس ومعظمها مرتبط بالعودة من الإجازات.
ويشار، خصوصاً إلى العائدين من سردينيا في جنوب إيطاليا والتي نجت من الموجة الأولى من الفيروس، لكن حركة السياح والمحتفلين غير الحذرين، ساهما في عودة انتشار الفيروس.
وفي ألمانيا أيضاً، ازداد عدد الإصابات الجديدة بشكل حاد في الأيام الأخيرة بسبب عودة أعداد كبيرة من السياح الألمان بعد قضاء إجازاتهم في مناطق ينتشر فيها الفيروس في الخارج، وفقاً للسلطات.
وفي إيرلندا، قررت السلطات هذا الأسبوع تشديد القيود على التجمعات، بحد أقصى ستة أشخاص في مكان واحد مغلق.
وفي باريس، فُرضت تدابير صارمة لضبط الخروج المتوقع للحشود بعد نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي يتواجه خلالها بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان: وستكون جادة الشانزيليه مخصصة للمارة فقط لكن ستخليها الشرطة قبل ساعتين من المباراة.
ولفت وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إلى أن الوباء «لم يتوقف عن الانتشار (...) ولم تتم السيطرة عليه إلا خلال فترة الإغلاق ومن ثم خلال مرحلة رفع القيود الصحية بشكل تدريجي»، مشدداً على أنه بعد إلغاء التدابير التي كانت مفروضة لمكافحة الفيروس، سيعود الوباء ويتفشى مرة جديدة.
وفي العالم، تجاوز عدد الوفيات بالوباء عتبة 800 ألف السبت.
وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي أكثر المناطق تضرراً بالوباء حيث أودى الفيروس بحياة أكثر من 255 ألف شخص. وتم تسجيل أكثر من نصف عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد - 19 في العالم في أربع دول هي الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك والهند.
وقد توفي أكثر من 60 ألف شخص بالوباء في المكسيك (من بينهم 644 خلال 24 ساعة سبقت أحدث تعداد لديها)، وهو رقم يتجاوز السيناريو «الأكثر كارثية» الذي تصورته السلطات الصحية في البلاد.
في البيرو، لقي 13 شخصاً على الأقل حتفهم خلال تدافع حصل عقب تنفيذ الشرطة مساء السبت عملية دهم لناد ليلي في البيرو، حيث أقيمت حفلة رغم الحظر المفروض على تجمعات مماثلة لمكافحة انتشار الوباء.
 
 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©