أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
وصل وفد حكومي سوداني رفيع المستوى أمس إلى مدينة كسلا السودانية بشرق السودان بتكليف من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، للوقوف على الأوضاع الأمنية ودفع الجهود الرامية لوضع حد لأعمال العنف والاشتباكات على خلفية تعيين الوالي الجديد لولاية كسلا، حيث سقط في الصدامات القبلية خمسة قتلى على الأقل، إضافة إلى خسائر مادية فادحة.
يأتي ذلك في وقت رحبت فيه قوى وقيادات سودانية بالاتفاق السياسي الذي وقعته قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية من أجل إصلاح التحالف الحاكم.
واعتبرت قيادات سودانية في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الاتفاق يعد تقدماً إيجابياً من أجل إصلاح وإعادة هيكلة الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، وتعديل مسار الحكم الانتقالي، الذي يواجه تحديات هائلة. ونص الاتفاق على تحديد الوجهة السياسية لقوى التغيير على أن تتسق مع أهداف الثورة السودانية، وتكوين أكبر قاعدة شعبية لعملية الانتقال، عبر إعادة هيكلة التحالف ليستوعب أكبر قطاعات من قوى الثورة.
واتفق الجانبان على دعم قوى الحرية والتغيير لعملية السلام في جوبا، وعلى تكوين آلية مرنة وفعالة لتحقيق التشاور وتنسيق الموقف، ودعم الحكومة الانتقالية.
وعلى صعيد آخر، تدفقت مياه النيل الأبيض في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، وغمر الفيضان شوارعها، في ما حذرت وزارة الري والموارد المائية من أن مناسيب النيل سجلت أرقاماً قياسية غير مسبوقة.