السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تتوقع تفاقم جائحة كورونا في الخريف والشتاء

فريق طبي يتضمن روبوتاً يتابع حالة مريضة بـ«كورونا» في مركز طبي بالمكسيك (أ ف ب)
29 أغسطس 2020 00:36

عواصم (وكالات)

توقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد، في فصلي الخريف والشتاء المقبلين. وقالت ميركل: «علينا العيش مع هذا الفيروس لفترة طويلة، فالوضع يبقى خطيراً ويجب أن يؤخذ بجدية». 
وأضافت: «تمتعنا جميعاً بحرية التنقل والحماية النسبية من الهباء الجوي في الصيف، وهو أمر ممكن في الهواء الطلق، لكن هناك بعض الأمور التي ستكون أصعب خلال الأشهر القليلة المقبلة».
وتابعت: «رغم أن ألمانيا لن تسدد بالكامل الدين الذي نتج عن إجراءات التخفيف المتخذة لمواجهة الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة حتى 2058، فإن هذه التحفيزات كانت ضرورية لأنه لم يكن ممكناً السماح بتعثر الاقتصاد كلية في الوقت الراهن».
وقالت: «إن حكومتها تتعامل مع الجائحة بروح التلاحم الاجتماعي وحثت المواطنين على عدم التخلي عن الحذر في مواجهة الفيروس».
وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية تعكف الآن على إبرام مزيد من العقود مع شركات الأدوية لتأمين لقاحات «كوفيد- 19».
وفي حين لم يجتز كثير من اللقاحات الخاضعة للتطوير في أنحاء العالم تجارب المرحلة الثالثة، منحت المفوضية الأوروبية شركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا دفعة مقدمة قيمتها 336 مليون يورو (400 مليون دولار) لتوفير ما لا يقل عن 300 مليون جرعة من لقاحها المحتمل لمرض «كوفيد- 19».
وقالت ميركل: «يجري إبرام مزيد من العقود المماثلة».
ونجحت ألمانيا في إبقاء معدل الوفاة بمرض «كوفيد- 19» منخفضاً نسبياً، مقارنة مع بعض الدول الأوروبية الكبيرة الأخرى. لكن مثلما حدث في معظم أنحاء العالم، تشهد زيادة في حالات الإصابة اليومية منذ مطلع يوليو.
واستمر ارتفاع عدد حالات الإصابة اليومية بالفيروس في الأسابيع القليلة الماضية.
إلى ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، من إعادة غلق الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي، قائلاً: «إن هذا الإجراء كان غير فعال وأتي بنتائج عكسية لوقف ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا».
وبعد يوم من قيام السلطات الفرنسية بتوسيع المناطق الحمراء لتغطية أجزاء كبيرة من جنوب فرنسا، دعا ماكرون بدلاً من ذلك إلى تنسيق أوروبي وتبني مقاربات مشتركة لمواجهة موجة ثانية من تفشي الوباء.
وأضاف ماكرون خلال زيارته لأحد مصانع الأدوية: «إغلاق الحدود بين بلدين لا معنى له عندما تكون هناك تجمعات، ومناطق تداول نشطة كما نسميها الآن، والتي يتم تحديدها بوضوح».
ومن جانبها أصبحت منظمة الصحة العالمية مضطرة لخفض سقف طموحاتها بشأن خطتها الرامية إلى توفير لقاحات «كوفيد-19» للجميع، على رغم من تلقيها سيلاً من التعهدات بتقديم الدعم لخطتها.
فقد أبرمت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والاتحاد الأوروبي صفقاتها الخاصة لتأمين ملايين الجرعات لمواطنيها في تجاهل لتحذير من المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن اتباع نهج قومي في ما يتعلق باللقاح سيتسبب في شح الإمدادات.
ويحذر خبراء من أن تبني دول أخرى قادرة لذات النهج سيترتب عليه عدم تطبيق استراتيجية منظمة الصحة لمكافحة جائحة كورونا على مستوى العالم وبصورة تتسم بالعدالة.
وقال أليكس هاريس رئيس إدارة السياسة العالمية في منظمة ويلكوم تراست الصحية الخيرية: «إذا حدث ذلك، فمن الواضح للغاية أنه لن يكون هناك كميات كافية من اللقاح متاحة لأي دول أخرى وبالأخص خلال الأشهر الستة أو التسعة الأولى».
وعلى الدول التي ترغب في المشاركة في مبادرة منظمة الصحة العالمية (كوفاكس) أن تقدم ما يفيد برغبتها في ذلك بحلول يوم الاثنين المقبل. وقدمت أكثر من 170 دولة، من بينها كندا والنرويج وكوريا الجنوبية وبريطانيا، ما يفيد برغبتها في المشاركة، ولكن بشكل غير ملزم، في المبادرة التي تصفها المنظمة بأنها الوحيدة على مستوى العالم التي تضمن إتاحة لقاحات «كوفيد- 19» للدول الغنية والفقيرة على حد سواء.  وسجلت المنظمة تسعة لقاحات محتملة للوقاية من المرض، ووضعت خططاً للحصول على ملياري جرعة وتوزيعها بحلول نهاية 2021 لكل الدول المشاركة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©