الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رصد سلالة «متحورة» من «كورونا» في إندونيسيا

الشرطة الألمانية تقتاد محتجاً شارك بمظاهرة غير مرخصة ضد تدابير «كورونا» في برلين (أ ف ب)
31 أغسطس 2020 01:07

عواصم (وكالات) 

أعلن معهد أيكمان للبيولوجيا الجزيئية ومقره جاكرتا، أمس، رصد سلالة «متحورة أكثر عدوى وأخف تأثيراً» من فيروس كورونا المستجد في إندونيسيا، في وقت تجاوز عدد إصابات «كوفيد-19» في العالم 25 مليوناً، بينما شددت دول عديدة القيود في مسعى لاحتواء تفشي الوباء. 
وتُسجل دول العالم مجتمعة مليون إصابة إضافية كل أربعة أيام تقريباً منذ منتصف يوليو، بينما سجّلت الهند، أمس، ارتفاعاً يومياً قياسياً في عدد الإصابات بلغ زهاء 79 ألف حالة.
وجاء ارتفاع عدد الإصابات في الهند، البالغ تعداد سكانها 1,3 مليار نسمة، في وقت خففت الحكومة مزيداً من القيود خلال عطلة نهاية الأسبوع على أمل تخفيف الضغط عن الاقتصاد.
وحتى دول مثل نيوزيلندا وكوريا الجنوبية، التي سبق وأن سيطرت بشكل كبير على تفشي الوباء لديها، وجدت نفسها الآن أمام المزيد من الإصابات الجديدة.
وفي الجانب الآخر من العالم، ما زال أميركا اللاتينية، التي تعتبر المنطقة الأكثر تضرراً بالفيروس، تحاول السيطرة على الموجة الأولى من الإصابات، إذ تجاوز عدد الوفيات بـ«كوفيد-19» في البرازيل 120 ألفاً، وهو العدد الأكبر بعد ذاك المسجل في الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث لدى معهد الصحة العامة في البرازيل «فيوكروز»، كراستوفام بارسيلوز، أن المنحنى في البلاد «استقر حالياً، لكنه ما زال عند مستوى خطير للغاية، بواقع زهاء ألف وفاة و40 ألف إصابة يومياً». وأوضح أن «البرازيل لم تتجاوز الذروة بعد».
وأودى الوباء بحياة نحو 843 ألف شخص حول العالم حتى الآن، فيما تعافى نحو 16.5 مليون مصاب. 
وأصبحت الكمامات إلزامية، اعتباراً من اليوم، على متن وسائل النقل العام والرحلات الجوية في نيوزيلندا، التي بقيت لأكثر من مئة يوم دون تسجيل حالات عدوى محلية قبل ظهور المجموعة الحالية من الإصابات.
وشددت كوريا الجنوبية القيود الرامية لاحتواء الفيروس، بينما تعمل جاهدة لاحتواء مجموعات جديدة من الإصابات، بما في ذلك في منطقة سيؤول الكبرى التي يقطنها نصف سكان البلاد. 
وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات، ما زال العالم يشهد احتجاجات مناهضة لتدابير الإغلاق والتباعد الجسدي، جرّاء كلفتها الاقتصادية في كثير من الأحيان.
وقلب الوباء الاقتصادات والمجتمعات حول العالم رأساً على عقب، وأوقف معظم التجمّعات الكبيرة، سواء كانت رياضية أو موسيقية أو دينية أو سياسية.
وتواجه أبرز المناسبات الرياضية والثقافية والموسيقية تحدي استضافة الجماهير من دون المخاطرة بحدوث عدوى.
لكن الوضع بدا مشرقاً بعض الشيء في نيويورك، التي كانت في الماضي بين أكبر بؤر «كوفيد-19» في العالم.
ولوّح الزوار بأيديهم وصفقوا واصطفوا لشراء التذاكر عند متحف «متروبوليتان» للفنون، الذي أعاد فتح أبوابه أمام العامة في أجواء احتفالية بعد إغلاق دام ستة شهور.
وفي غضون ذلك، أعلن معهد أيكمان للبيولوجيا الجزيئية في إندونيسيا رصد سلالة «متحورة أكثر عدوى» من «كوفيد-19»، مع رصد ارتفاعات كبيرة في عدد الإصابات.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الإندونيسية، تسجيل 2858 حالة إصابة جديدة، وهو ما يقل عن حصيلة أمس القياسية التي بلغت 3308 حالات، لكنه يزيد على متوسط الأعداد اليومية المسجل خلال الشهر الماضي. وتجاوز إجمالي الحالات أكثر من 172 ألف إصابة، توفي منهم 7343.
وقالت هيراواتي سودويو، نائبة مدير معهد أيكمان: «إن الطفرة دي614جي من الفيروس»، «المعدية لكن الأخف تأثيراً»، وُجدت في بيانات تسلسل الجينوم بعينات جمعها المعهد، مضيفة: «إن هناك حاجة لمزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كانت الطفرة هي سبب ارتفاع الحالات في الآونة الأخيرة». وعُثر أيضاً على هذه السلالة، التي تعرفت منظمة الصحة العالمية عليها في فبراير الماضي، والتي تنتشر في أوروبا والأميركتين، في سنغافورة وماليزيا المجاورتين.
وطالب سياريزال سياريف، اختصاصي الأوبئة بجامعة إندونيسيا، المواطنين بأن يبقوا حذرين، حيث إن نموذج الانتشار يشير إلى أن عدد الحالات في البلاد قد يصل إلى 500 ألف بحلول نهاية العام. وأضاف «الوضع خطير، وانتقال العدوى محلياً خارج حالياً عن السيطرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©