الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليونان: سندافع عن حقوقنا السيادية في شرق المتوسط

إصرار تركيا على التنقيب شرق المتوسط يهدد بانفجار الحرب في المنطقة (رويترز)
31 أغسطس 2020 01:07

شعبان بلال وأحمد عاطف (القاهرة) 

قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس: إن أثينا ستواصل دعوة تركيا إلى التوقف عن إثارة «الجدل المحزن» في منطقة شرق المتوسط من أجل أمن جميع الشعوب، موضحاً أن الحوار مع تركيا يجب أن يتم من دون استفزاز أو تهديد بالحرب.
وشدد على أن اليونان ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية في شرق المتوسط بكل الوسائل القانونية المتاحة، مشيراً إلى أن حقوق بلاده البحرية في المياه الإقليمية لم تتأثر باتفاقية رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير القانونية، موضحا أن تركيا ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها تستطيع دفعها للقبول بإجراء غير قانوني.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن اليونان مستعدة دائما للحوار مع تركيا من أجل حل النزاع القائم، وهو «ليس سوى ترسيم حدود الجرف القاري، وبالتالي، المنطقة الاقتصادية الخالصة».
وأورد الوزير: «أؤكد مرة أخرى لتجنب سوء الفهم، ستدافع اليونان عن سيادتها وحقوقها السيادية بكل الوسائل القانونية المتاحة لها. سيادة الاتحاد الأوروبي وحقوقه السيادية، وليس لديه خيار إلا القيام بذلك».
وعلى الجانب الآخر، استمرت تركيا في تصعيدها بالتهديد الصريح لليونان برد عسكري في حال قامت اليونان بتوسيع نطاق مياهها الإقليمية في بحر إيجه. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع من تركيا التراجع خطوة إلى الوراء بخصوص فعاليات التنقيب شرقي المتوسط. وفيما يخص رغبة اليونان في توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا، تساءل أوقطاي: «هل تنتظرون منا قبول هذا؟ إن لم يكن ذلك سببا للحرب، فماذا سيكون؟».
من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إنه لا يجوز الاستيلاء على موارد الطاقة المعترف بها دوليا، مضيفة أن التوتر في شرق المتوسط سببه سلوك تركيا التصعيدي الذي قد يشكل خطراً على حرية الملاحة. 
وزادت حدة التوترات في شرق المتوسط وسط تحذيرات وتهديدات من مواجهة عسكرية بين البلدين وتنفيذ العديد من المناورات، آخرها إعلان تركيا إجراء مناورات عسكرية شرق البحر المتوسط لمدة أسبوعين. 
وأكد خبراء عسكريون وقانونيون أن إمكانية حدوث مواجهة وصدام عسكري بين تركيا واليونان في شرق المتوسط غير مستبعدين، لكن احتمالية حدوثها ضعيفة لوجود الكثير من الأطراف التي لا ترغب في نشوب هذه الحرب، مشددين على أن تركيا تتجاهل القوانين الدولية والتحذيرات الأوروبية بفرض عقوبات لتحقيق أكبر استفادة حال الجلوس على طاولة التفاوض. 
ويرى اللواء بحري محفوظ مروزق، الخبير العسكري المصري، أن هناك قيودا قوية على انفجار الوضع في شرق المتوسط، وأن حلف الناتو لن يسمح بنشوب حرب أو صدام عسكري بين تركيا واليونان.
وأوضح محفوظ لـ «الاتحاد»، أن هناك 3 أهداف من المناورات العسكرية التركية، أولها كسب الرأي العام الشعبي الداخلي، واكتساب عدد من الأوراق لاستغلالها عند الجلوس على طاولة التفاوض، وأخيرا محاولة أنقرة فرض أمر واقع واكتساب حقوق ليست لها. 
ومن جانبه لم يستبعد محمد الكناني، الباحث في الشؤون العسكرية في برنامج الدراسات العسكرية بالمنتدى العربي لتحليل السياسات سيناريو الحرب، موضحاً وجود اشتباكات فعلية على مدار السنوات الماضية بين الطيران التركي واليونان.
وأضاف الكناني لـ«الاتحاد» أن المناوشات بينهما خلال الأشهر الماضية بالفعل كادت تتحول لاحتدام مباشر في مياه شرق المتوسط لولا تدخل الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه ألمانيا وكذلك حلف الناتو.
وأكد الباحث العسكري أن القانون الدولي ينصف اليونان، خاصة أن أوضاعها تتناسب مع القانون الدولي والأممي بعد ترسيم حدودها رسمياً مع إيطاليا ومصر، وربما مستقبلاً تكون هناك اتفاقية بين اليونان والبرلمان الليبي وتصبح الاتفاقية بين الوفاق والأتراك لا وجود لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©