عدد اليوم
حذرت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، زعماء وقادة لبنان من عدم إنجاز إصلاحات مهمة يطالب بها المجتمع الدولي.
ودعت واشنطن المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى القيام بإصلاحات، مؤكدةً أن موقفها ينسجم مع الرسالة العاجلة التي حملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته على مدى اليومين الماضيين إلى بيروت.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، «أعمل بشكل وثيق مع الفرنسيين، نتشارك الهدف نفسه».
وأضاف بومبيو «لم يعد يمكن أن يستمرّ الوضع كما كان سابقاً، إنه مجرّد غير مقبول، أعتقد أن الرئيس ماكرون قال الأمر نفسه».
وكان ماكرون أول مسؤول أجنبي يزور العاصمة اللبنانية بعد الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي في مرفأ بيروت. وخلال زيارته الثانية في أقلّ من شهر، اتفق الرئيس الفرنسي، أمس الثلاثاء، مع القادة السياسيين اللبنانيين على «خريطة طريق» تتضمن إجراء إصلاحات سريعة، مشيرا إلى أن الأطراف السياسية اللبنانية أبلغته التزامها بتشكيل حكومة خلال أسبوعين. كما انتزع من القوى السياسية تعهّداً بتشكيل حكومة مؤلفة من «شخصيات ذات كفاءة» خلال 15 يوماً وتنكب على إجراء إصلاحات عاجلة تستجيب لمطالب اللبنانيين والمجتمع الدولي.
وتابع الوزير الأميركي «ينبغي على هذه الحكومة أن تقوم بإصلاحات عميقة، اللبنانيون يطلبون تغييراً حقيقياً والولايات المتحدة ستستخدم وجودها ووسائلها الدبلوماسية لضمان أن يتحقق ذلك».
وانتقد بومبيو مرة جديدة حزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
وقال «نعرف جميعاً تاريخ لبنان: الجميع سلّم أسلحته باستثناء حزب الله. إنه التحدي الحالي».
وفي إطار الضغط الدولي المتواصل، يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بيروت في ثاني زيارة لمسؤول أميركي منذ الانفجار. وسيحضّ المسؤولين، وفق بيان عن الخارجية، على «تنفيذ إصلاحات تلبي مطالب الشعب اللبناني».
على خط مواز، بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب مشاورات برلمانية لتشكيل حكومة في غضون 15 يوماً بهدف تنفيذ إصلاحات عاجلة في البلد الذي يعاني أزمة سياسية واقتصادية فاقمها تفشي فيروس كورونا المستجد وانفجار بيروت الذي خلف 188 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وشرد نحو 300 ألف شخص جراء تضرر منازلهم.
