الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون غربيون: الإمارات قاطرة سلام تؤسس لتعايش حقيقي بالشرق الأوسط

محللون غربيون: الإمارات قاطرة سلام تؤسس لتعايش حقيقي بالشرق الأوسط
6 سبتمبر 2020 01:12

شادي صلاح الدين (لندن)

أصبحت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل مصدر إلهام وتشجيع لعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى، التي ترى أن شجاعة الإمارات مثال يجب أن يحتذى به، وهي خطوة تسقط مسلمات، وتبني أسساً جديدة للسلام والتعايش في المنطقة، وفقاً لعدد من الخبراء والمحللين الغربيين.
وترى الكاتبة الأميركية هولي ماكاي، أن «معاهدة السلام»، والتي تم الإعلان عنها في 13 أغسطس الماضي، تدفع بالفعل الدول الأخرى إلى أن اقتفاء أثر الإمارات في إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل.
وتوقعت الكاتبة، في تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن يعلن عدد من الدول، في المستقبل القريب، خطوات مماثلة لتلك التي اتخذتها الإمارات، ومن بينها البحرين، مشيرة إلى إشادة دول مثل مملكة البحرين وسلطنة عمان بالمعاهدة. 
وكانت البحرين وسلطنة عمان من أوائل الدول التي ثمّنت المعاهدة، التي أوقفت إسرائيل بموجبها ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، داعية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 
وذكرت ماكاي أن السودان أيضاً من بين الدول «المحتملة» للانضمام إلى قائمة صناع السلام، مشيرة إلى لقاء رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أوغندا في شهر فبراير الماضي، وهو ما يشير إلى احتمالية حدوث تقارب أو ربما خطوة على طريق إقامة علاقات ثنائية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زار الخرطوم لعدة ساعات في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، وتناول موضوع حذف اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وملف إقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل.
وقال الباحث في كلية دراسات الحرب بجامعة «كينجز كوليدج» في لندن، رافائيل ماركوس: «إن السودان يأمل في اتخاذ خطوات شجاعة وإخراج نفسه من قائمة الحكومة الأميركية للدول الراعية للإرهاب». وأضاف: «إن إبرام اتفاق مع إسرائيل سيحسن من مكانة البلاد على الساحة الدولية».
غير أن السودان أصدر قراراً في أغسطس الماضي، بإعفاء السفير حيدر بدوي صادق، من منصبه كناطق رسمي باسم وزارة الخارجية ومديراً لإدارة الإعلام، على خلفية تصريحات للأخير قال فيها: «إن بلاده تتطلع لإقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل».
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في حينه، تلقيها بـ«دهشة» تصريحات السفير حيدر بدوي، حول سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، و«أوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج لتوضيح».
ومن جانبه، أشار المحلل والخبير السياسي، هارلي ليبمان، في واشنطن، لشبكة «فوكس نيوز»، أن الوساطة الإماراتية تُجسّد «الدبلوماسية في أفضل حالاتها»، وتمكنت الإمارات في نهاية المطاف من دعم الفلسطينيين وخدمة القضية الفلسطينية فعلاً، من دون شعارات لا طائل من ورائها من خلال وقف إسرائيل ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وشدد الخبراء والمحللون على أن المعاهدة الإماراتية تأخذ القضية الفلسطينية إلى مستوى آخر وتطور سلاماً قائماً على التفاهم والتعايش الحقيقي، وليس سلاماً قائماً على مكاسب واتفاقيات اقتصادية ضئيلة لا تخدم شعوب المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©