عدد اليوم
عبدالله أبوضيف وأحمد القاضي (القاهرة)
طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، العالم، بتعزز استعداده لـ«الوباء التالي»، مع دعوته الدول إلى الاستثمار في الصحة العامة.
وأصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من 27.2 مليون شخص، على مستوى العالم، تُوفي منهم 890 ألفاً، فيما تعافى 18.2 مليون مصاب، منذ ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس في الصين في ديسمبر 2019.
وقال تيدروس، في إفادة صحفية بجنيف: «هذا لن يكون آخر وباء، ويعلمنا التاريخ أن تفشي الأمراض والأوبئة هي حقيقة من حقائق الحياة، ولكن عندما يأتي الوباء التالي، يجب أن يكون العالم أكثر استعداداً، مما كان عليه هذه المرة».
إلى ذلك، قلل خبراء من خطورة ظهور سلالات جديدة من فيروس «كوفيد- 19»، وذلك بعد التقارير الواردة من عدد من البلدان حول العالم تؤكد عودة ارتفاع الإصابات بالفيروس مرة أخرى.
ومن جانبه، أكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أنه لم يثبت حتى الآن وجود أي تحور جوهري في الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19»، وما زالت المنظمة تقوم بفحص آلاف العينات من المرضى بمساعدة شبكة من المختبرات والمراكز المتعاونة على مستوى العالم.
وشدد الخولي على أن حدوث «موجة ثانية» من الجائحة غير مرتبط بوجود سلالة جديدة من الفيروس، ولكنها زيادة مطردة في انتشار المرض، وعدد الحالات بعد قدرة الدولة، أو المنطقة على السيطرة الكاملة على المرض.
ونوّه إلى أن الموجة الواحدة ربما تحتوي على أكثر من ذروة، لذا من الضروري الالتزام بإجراءات الوقاية.
وأوضح الخبراء لـ«الاتحاد» أنه لا يوجد ارتباط بين الموجة الثانية لفيروس كورونا في مختلف الدول وبين السلالات الجديدة، وأن تلك السلالات هي مجرد طفرات، ومن المبكر إثبات ارتباطها بارتفاع الإصابات مرة أخرى.
وقال الدكتور فايد عطية، أستاذ الفيروسات في جامعة «شانتو» الصينية: «إن فيروس كورونا بدأ في التحور في الشهر الثاني من بداية انتشاره عالمياً، حيث ظهر ذلك في اختلاف السلالة الموجودة في إيطاليا تحديداً، عن تلك التي ظهرت في الصين، ومع الوقت أخذ في التطور حتى وصل إلى حوالي 35 سلالة على مستوى العالم».
ويعتقد خبير الفيروسات أن الحل الوحيد للتعامل مع «كوفيد- 19» هو العزل والتباعد الجسدي، الذي يمنع التقارب واللمس، وبالتالي قطع سلاسل العدوى.
وأفادت التقارير بظهور سلالات جديدة من الفيروس، آخرها التي ظهرت قبل أسابيع قليلة في إندونيسيا، وتم التسجيل الظهور الأول لهذه السلالة في ماليزيا، قبل انتقالها وانتشارها في إندونيسيا.
وذكر معهد إيكمان للبيولوجيا الجزيئية أن 40 في المئة من المصابين بفيروس «كوفيد- 19» كانوا يعانون هذه السلالة الجديدة، والتي وصفها بشديدة العدوى، وعلى الرغم من قوة انتشارها إلا أن اللقاحات التي جرى إنتاجها حتى الآن لعلاج «كوفيد- 19» كانت فعالة مع السلالة الجديدة، ونجحت في شفاء المصابين في إندونيسيا وماليزيا.
وانتشرت السلالات الجديدة في عدد من الدول، حيث ظهرت سلالتان في الهند، وآخران في مصر، وثلاثة في كوريا الجنوبية، وواحدة في إندونيسيا، وكان نصيب الولايات المتحدة سلالتان، بينما كانت السلالة الأشد خطورة كانت في ماليزيا، وانتقلت من بعدها إلى سنغافورة وإندونيسيا.
