الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية: «معاهدة السلام» لا تنتقص الإجماع العربي

القيادة الفلسطينية: «معاهدة السلام» لا تنتقص الإجماع العربي
9 سبتمبر 2020 01:01

علاء مشهراوي، وكالات (القدس) 

تراجعت القيادة الفلسطينية عن انتقادها لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، قبل اجتماع تعقده الجامعة العربية في القاهرة اليوم لمناقشة الاتفاق.
ولا يتضمن مشروع قرار قدمه المندوب الفلسطيني، أية دعوة ضد «معاهدة السلام»، التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، تعليمات تحظر أي تصريحات أو أفعال مسيئة للزعماء العرب كافة. 
وأُعلنت المعاهدة في 13 أغسطس الماضي، وهو أول اتفاق من نوعه بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من 26 عاماً.
وذكر مشروع القرار الفلسطيني، الذي سيناقشه وزراء الخارجية العرب، أن الإعلان الثلاثي بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات: «ليس من شأنه الانتقاص من الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، ودعم الدول الأعضاء كافة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
 وأضاف: «الإعلان الثلاثي ليس من شأنه تغيير الرؤية العربية المبدئية القائمة على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي».
ومن جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس، رفض الرئيس محمود عباس، المساس بأي من الرموز السيادية لأي من الدول العربية الشقيقة، بما فيها دولة الإمارات.
وشدد أبو ردينة، على حرص الرئيس عباس ودولة فلسطين على العلاقات الأخوية مع جميع الدول العربية على قاعدة الاحترام المتبادل، مع وجوب تمسك الأشقاء العرب بالمبادرة العربية للسلام، كما جاءت في العام 2002.
جاء ذلك غداة مطالبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان، القيادات الفلسطينية، التي شاركت في اجتماع «الأمناء العامين» للفصائل، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، بالاعتذار عن «التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة، التي تتنافى مع واقع وتاريخ العلاقات بين دول المجلس والشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكد مجلس التعاون في بيانه، على ما صدر من القمم الخليجية من دعم وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها؛ باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ونوه بالدعم الخليجي للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه المواقف الداعمة من دول المجلس غير قابلة للتشكيك والمزايدة عليها.
وأضاف البيان «تاريخ دول المجلس، يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة بعيداً عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب وصفا المعاهدة بأنها تاريخية، وحثا الدول العربية الأخرى على أن تحذو حذو الإمارات.
وبموجب معاهدة السلام، أوقفت إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، فيما حض قادة دول العالم القيادة الفلسطينية على الانخراط في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، أملاً في التوصل إلى تسوية نهائية تقوم على مبدأ حل الدولتين، خصوصاً بعدما أزالت المعاهدة مع الإمارات عقبة «الضم»، التي وضعها الفلسطينيون كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات.

قيادي بالتيار الإصلاحي في «فتح»: التجاوزات لا تخدم القضية
حذر القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح سمير المشهراوي، من خطورة أية تجاوزات بحق دولة الإمارات على القضية الفلسطينية، مؤكداً على مواقف الإمارات الراسخة تجاه الفلسطينيين، وهو ما يؤكده وجود نحو 300 ألف فلسطيني في الإمارات، بحسب المشهراوي. 
وأوضح لـ«الاتحاد» أن حركة «فتح» لا تقبل المساس بأي دولة عربية، كما كان نهج الرئيس المؤسس الراحل ياسر عرفات، الذي كانت تجمعه علاقة أخوة مع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله.
وتابع المشهراوي: «على الفلسطينيين التعبير عن آرائهم من دون استعداء الدول».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©